الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عادت من البرازيل بعد 43 سنة لتترشّح لبلدية مزرعة بيت غطاس

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
عادت من البرازيل بعد 43 سنة لتترشّح لبلدية مزرعة بيت غطاس
عادت من البرازيل بعد 43 سنة لتترشّح لبلدية مزرعة بيت غطاس
A+ A-

غريب أمر اللبنانيين فأينما حلوا في مغارب الدنيا ومشارقها تلمع منهم أسماء وترتقي وتتسلم سدد مسؤوليات رئاسية كانت ام وزارية ام نيابية، وعلى الصعد الإبداعية والثقافية وفي مجال العلوم والاعمال، أسماء كبيرة تعتز وتفخر بأن جذورها لبنانية. اللبنانيون الذين يعيشون في المغتربات واكتسبوا جنسيات البلدان التي عاشوا فيها وتربّوا وربّوا اولادهم واحفادهم فيها يعيشون دوما وأبدًا على امل العودة الى بلدهم الام والعمل فيه والنجاح فيه ولو على بساطة الآمال والاحلام التي فيه، والهموم الكثيرة والاعتلالات الاكثر التي تعتري جسده المريض، يبقى لبنان الحلم الطائر في فضاءات احلام المغتربين علّه يحملهم اليه . ويحلمون بالفوز في بلدهم ولو بمقعد في مجلس بلدي في قرية صغيرة في منطقة #عكار.


هذه هي حال ماري شفيق ملحم من مزرعة بيت غطاس، التي هاجرت مع عائلتها لبنان الى #البرازيل وكان عمرها 17 سنة، ومكثت هناك 43 سنة وتزوجت وأنجبت 3 ابناء توفي احدهم كما توفي زوجها . عادت اليوم بعد سنوات الغياب هذه الى بلدتها الام في عز مواسم الانتخابات البلدية فأقدمت على الترشح لخوض هذه الانتخابات من ضمن لائحة بلدية مكتملة في بلدة كرم عصفور – بيت غطاس وتقول: "من زمن بعيد تكوّنت لدي الرغبة بالعودة الى لبنان لزيارة بلدتي وعائلتي، وللمصادفة ان شقيق زوجي (وليم) وهو ايضا كان قد ترك لبنان منذ اكثر من 62 سنة، وكان عمره سنتان ونصف ولم يأت يوما الى لبنان، حين علم برغبتي هذه تشجّع هو ايضا فقرر زيارة بلده بعد غربة طويلة للتعرّف على منزله العائلي حيث ولد، وهو لا يتذكر عنه اي شيء لكنه يحتفظ منذ طفولته بشبه احلام كما كلّنا طبعا نحلم بوطننا، وهذا هو الدافع الاساسي للعودة فلبنان حاضر بذاكرتنا ونورثه لأبنائنا".


اضافت: "عند حضوري الى بلدتي مزرعة بيت غطاس التي يجمعها وبلدة كرم عصفور نطاق بلدي واحد، ولأني مارونية طرح علي الترشح لملء المركز الماروني في هذه اللائحة ممثلة للموارنة من ابناء بلدتي بيت غطاس. فاسعدني الامر جدا ولم اتردد على الاطلاق، وانا اهوى هذا الامر وأحب العمل في الحقل العام. وقلت: في حال تمكنت من الفوز فهذا يعني أنني سأتشجع اولا للبقاء في لبنان بشكل نهائي، وثانيا ان هذا الامر سيحقق لي حلماً لطالما حلمت به وسعيت لأن يتحقق، الا وهو خدمة الناس ولاسيما اهلي واهل بلدتي، والعمل البلدي امر بالغ الاهمية خاصة في مجتمعاتنا الريفية. توجد الكثير من المشاريع الانمائية الممكن تحقيقها، فلذلك انا سعيدة جدا بترشحي وسأكون اسعد بكثير في حال فزت في هذه الانتخابات" .


ماري اليوم هذا الوجه النسائي الجديد دخلت في خضم التحضيرات الانتخابية وتقوم بالزيارات والجولات الانتخابية ولم تبذل جهدًا كبيرًا لإقناع الناخبين بالتصويت لها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم