الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوباما في فيتنام... ويرفع الحظر عن بيعها أسلحة أميركية

المصدر: (أ ف ب)
أوباما في فيتنام... ويرفع الحظر عن بيعها أسلحة أميركية
أوباما في فيتنام... ويرفع الحظر عن بيعها أسلحة أميركية
A+ A-

اعلن الرئيس الاميركي باراك #اوباما في اليوم الاول من زيارته لهانوي اليوم، رفع الحظر عن مبيعات الاسلحة الاميركية لفيتنام واشاد "بتعزيز العلاقات" بين الولايات المتحدة وهانوي البلدين اللذين كانا متعاديين ويتقاسمان حاليا القلق ذاته من تحركات #الصين.


وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيتنامي الرئيس تران داي كوانغ ان "الولايات المتحدة ترفع الحظر الكامل على بيع المعدات العسكرية لفيتنام المطبق منذ حوالى خمسين عاما".


وخلال سلسلة اولى من الاجتماع بين الرئيسين، قال اوباما لنظيره الفيتنامي، ان زيارته تشكل "رمزا الى تعزيز العلاقات الذي حققناه في العقود الاخيرة". وعبر الرئيس الاميركي عن امله في ان تبرهن هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام عن "الدفء والصداقة" بين البلدين.


الا ان اوباما اكد ان "الدافع لقرار رفع الحظر ليس المسألة الصينية (...) بل رغبتنا في اكمال عملية التطبيع الطويلة التي بدأناها مع فيتنام".
وكانت الولايات المتحدة سمحت في نهاية 2014 برفع جزئي للحظر يشمل معدات دفاعية "لغايات الامن البحري فقط"، مثل سفن الدوريات المسلحة.
وقال الرئيس الفيتنامي: "ننظر بتقدير كبير الى قرار الالغاء الكامل لحظر بيع فيتنام اسلحة". واضاف ان "هذا يدل على ان العلاقات بين بلدينا تم تطبيعها بالكامل".


وتعول فيتنام التي تضم تسعين مليون نسمة وتسجل وتيرة نمو ثابتة، الى حد كبير على اتفاق التبادل الحر عبر المحيط الاطلسي الذي وقع بين 12 دولة بينها الولايات المتحدة واليابان، لكن ليس الصين، ويأمل اوباما في المصادقة عليه قبل انتهاء ولايته الرئاسية مطلع 2017.


واكد اوباما في المؤتمر الصحافي نفسه انه واثق من ان الاتفاق ستتم المصادقة عليه في الولايات المتحدة على الرغم من المعارضة السياسية الشديدة التي يواجهها. وقال: "ما زلت واثقا بان ذلك سيتم تحقيقه وسبب ثقتي هو انه الامر الصائب الذي يجب القيام به".


وتدافع ادارة اوباما عن هذا الاتفاق بهدف منع بكين من تحديد "قواعد لعبة" المبادلات التجارية في المنطقة. الا ان عددا من اعضاء الكونغرس يعارضونه خوفا من ان يؤدي الى فقدان وظائف في الولايات المتحدة.


ويفترض ان تكون فيتنام، الدولة الشيوعية الوحيدة الموقعة لهذه الاتفاقية وتضم تسعين مليون نسمة، احد اكبر المستفيدين من النص.
وفي العاصمة الفيتنامية التي تتسم بحيوية كبيرة، تثير هذه الزيارة الاولى لاوباما والثالثة لرئيس اميركي منذ انتهاء الحرب في 1975، آمالا كبيرة.
وقال دوان كوانغ فين (25 عاما) "لم اكن قد ولدت اثناء الحرب. بالنسبة لي الحرب الاميركية ضد فيتنام اصبحت من الماضي". واضاف: "علينا ان ننظر الى المستقبل".


اما ثوي تيين (19 عاما) فقالت ضاحكة: "سمعت الكثير من الاشياء عنه (اوباما) وانا معجبة بما فعله، انه يشبه قليلا العم هو" في اشارة الى هو شي مينه مؤسس الحزب الشيوعي الفيتنامي.
وتأتي زيارة اوباما بينما تبدو صورة اميركا جيدة بشكل عام في جنوب شرق آسيا. وافادت دراسة اجراها العام الماضي مركز بيو للابحاث ان 78 بالمئة من الفيتناميين ينظرون بشكل ايجابي الى الولايات المتحدة وهذه النسبة اعلى بين الشباب.
وبعد لقائه الرئيس تران داي كوانغ الذي يشغل منصبا مهما لكنه فخري، سيجري اوباما محادثات مع رئيس الحزب الشيوعي نغوين فو ترونغ الذي يتمتع بنفوذ كبير.


وكان اوباما استقبله في البيت الابيض قبل اقل من عام في سابقة بعد حوالى اربعين عاما على سقوط سايغون.


ونقطة التوافق الثانية بين واشنطن وهانوي هي الرغبة في تعزيز التعاون بينهما في المجال الامني في مواجهة طموحات الصين التي تتنازع السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي مع عدد من جيرانها في جنوب شرق آسيا وخصوصا فيتنام.
واقامت بيجينغ في 2014 منصة نفطية في المياه البحرية التي تطالب بها هانوي مما ادى الى تظاهرات معادية للصين سقط خلالها قتلى في فيتنام. وقد سحبت المنصة بعد اشهر.
وقال موراي هيبرت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "ما زال هناك بعض الحذر (حيال الولايات المتحدة) داخل النخبة الفيتنامية، لكن التأكيد المتزايد لبيجينغ على بحر الصين الجنوبي ادى الى تغير العقليات ودفع باتجاه تقارب اسرع مع الولايات المتحدة".
من جهة اخرى، اكد البلدان الاحد رغبتهما في تطبيق الاتفاق العالمي حول المناخ الذي تم التوصل اليه في باريس في كانون الاول/ديسمبر وتحقيق اهداف كل منهما "بشفافية".


ويبدي اوباما رغبة في اجراء اتصالات واسعة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام. وسيلقي خطابا يبث مباشرة عبر التلفزيون الوطني الثلاثاء ويلتقي الاربعاء شبانا فيتناميين في مدينة هو شي مينه او سايغون السابقة.


وفي وسط هانوي، علق مصفف الشعر هوانغ باو كان (61 عاما) صورة للرئيس الاميركي خارج المحل.
وقال: "عندما تولى مهامه بعد الانتخابات الاولى، قال لي كثيرون من زبائني انني اشبهه". واضاف الرجل الذي يحلم بلقاء "نسخته" الاميركية "في الواقع اجد ان هناك بعض الشبه".
وبعد ثلاثة ايام في فيتنام، يتوجه اوباما الى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع في ايسي شيما بوسط الارخبيل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم