الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جزين تهافتت على الصناديق نيابياً وبلدياً واختيارياً \r\nشائعات عن رشى وأسود تحدث عن "انقسام" الكتائبيين

جزين – رلى خالد
جزين تهافتت على الصناديق نيابياً وبلدياً واختيارياً \r\nشائعات عن رشى وأسود تحدث عن "انقسام" الكتائبيين
جزين تهافتت على الصناديق نيابياً وبلدياً واختيارياً \r\nشائعات عن رشى وأسود تحدث عن "انقسام" الكتائبيين
A+ A-

عاشت مدينة جزين يوماً انتخابياً طويلا كان بمثابة عرس للديموقراطية التي انتظرها أهل جزين، كسائر اللبنانيين، بفارغ الصبر. لكن هذا العرس الذي لم يكتمل في مختلف المناطق اللبنانية، جاء مشهداً متكاملا في جزين التي اقترعت على مقعد نيابي شاغر بوفاة النائب ميشال الحلو، فغصّت أقلام الاقتراع الـ 15 التي توزعت بين ثانوية جزين الرسمية وتكميليتها الرسمية بالمندوبين، إذ ضمّ كلّ قلم ثلاثة صناديق اقتراع، للنيابة والبلدية والمجلس الاختياري.
منذ السادسة صباحاً، تجمّع أمام مركزي الاقتراع، المندوبون التابعون للائحتين البلديتين المتنافستين، "لائحة كلنا لجزين" برئاسة خليل حرفوش المدعوم من تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والمحامي أمين إدمون رزق، و"لائحة الإنماء أولاً" المدعومة من المرشح للمقعد النيابي إبرهيم سمير عازار وفوزي الأسمر وعائلات، إضافة الى مندوبي المرشحين للفرعية النيابية: أمل أبو زيد وعازار والعميد المتقاعد صلاح جبران، باستثناء باتريك رزق الله الذي لم يوفد مندوبين. وكان لافتا تدفق عدد كبير من الناخبين الى صناديق الاقتراع بُعيد فتحها عند السابعة، بحيث وصلت نسبة الاقتراع قرابة العاشرة والنصف قبل الظهر الى 12,15 في المئة، فيما وصلت في بلدة عين مجدلين التي تقترع مع المدينة الى 10,76 في المئة، بحسب الماكينة الانتخابية لـ"القوات اللبنانية". وارتفعت لتلامس 50 في المئة قرابة الخامسة مساء.
المرشح عازار، اقترع صباحاً في تكميلية جزين، وقال: "التنافس في جزين هو على الخدمة وليس على تحديد هويتها كما يعتقد البعض. كل القضاء يقترع اليوم لنا، من كفرجرة الى جبل الريحان، وحظوظنا قوية".
ونفى أن تكون المنافسة الديموقراطية "حرب إلغاء كما يحلو للبعض تسميتها، بل هي مجرّد تنافس على الخدمة الأفضل لجزين وأهلها".
وترددت أخبار عن رشى في بعض قرى القضاء، وخصوصاً في بلدة الحسّانية وبعض القرى المجاورة، أكدها لاحقاً المرشح صلاح جبران في جولته على أقلام الاقتراع في جزين، حيث كشف لـ"النهار" محاولة بعض الأشخاص رشوة مندوبين تابعين له بواسطة المال، لحضّهم على عدم الحضور الى الأقلام صبيحة الانتخابات، مؤكداً أنه تقدم بشكوى الى وزارة الداخلية والبلديات في هذا الصدد، واصفاً نفسه بأنه "مرشح الناخبين الذين لا يرتشون في قضاء جزين".
أما المرشح أبو زيد فاقترع في بلدته مليخ، وأدلى على الأثر بتصريح قال فيه: "إذا كان لدى العميد جبران أي دليل على الرشى فليقدمه. الولاية قصيرة وسنحاول العمل قدر المستطاع، ولن نعد بالمنّ والسلوى. المعركة البلدية سياسية بامتياز، وجزين ستصوت بالشكل الذي تريده، ونحترم قرارها. انا ابن التيار الوطني الحر وسأفعل ما يقرر تياري، ولا أستطيع أن أخرج عن هذا الإطار".
وأضاف: "أنا ابن بيئة منفتحة، وآمل أن أكون جسر تواصل بين الجميع لتحقيق كل ما تحتاج اليه جزين".


أسود
من جهته، شدد النائب زياد أسود بعد الإدلاء بصوته على "أن الجزينيين واعون للواقع السياسي الذي يعيشونه. المسألة ليست بلدية، وليست بالتنافس بين مرشحين قرارهم في جزين ويبقون في جزين، المسألة مسألة أبعاد سياسية أهدافها واضحة. إما أن نحافظ على ما تحقق وعلى القرار السياسي الذي استطاعت جزين أن تأخذه في مرحلة من المراحل مع كل صعوباته، وإما أن نتخاذل ونتكاسل ونهمل، وما تخسره لا يمكن رده، هذا هو الواقع السياسي".
وقال: "أخذت كلاما من رئيس حزب الكتائب النائب الشيخ سامي الجميل انه في الموضوع البلدي هناك حرية على ما يبدو، لكن في جزين المسألة ليست كذلك، هناك حساسيات عائلة ومحلية صغيرة ويجري التصرف على اساس محلي وليس على اساس سياسي. من هذا المنطلق، اعتقد ان الكتائبيين منقسمون، والساعات الآتية ستبين ان هناك كتائبيين لديهم أبعاد وطنية ويفكرون بحرية أكثر وبتحرر أكثر، وهم منسجمون مع الموقف السياسي الذي يصدر من جزين. هذا الموقف هو للحفاظ على ما تحقق وليس سهلا أن تسترده إذا تخاذلت".
ودعا إلى "الحفاظ على ما تحقق لأنه مصلحة للمسيحيين ولجزين. وهذا ما ادعو الجزينيين إلى أن يمارسوه. جزين حافظت في الأيام الصعبة على حالها والأيام الحالية صعبة والجزينيون لا يريدون الكثير ليحافظوا على حالهم".


شائعات
وشهدت المعركة الانتخابية التي اتسمت بالحماوة لجهة الاقتراع والمنافسة، حرب شائعات كان ضحيتها حزب الكتائب الذي اضطر عضو مكتبه السياسي فادي عردو الى توضيح الموقف من الانتخابات في جزين والمنطقة، معتبراً "أن الكتائب في جزين مجتمع كله خلف لائحة "الإنماء أولا"، وسيقترع لها، إذ لديه فيها ثلاثة مرشحين"، مشيراً الى أن الحزب ترك لناخبيه حرية الاختيار على صعيد القضاء.
ونفى ما أورده موقع "القوات" عن تحالف بين الكتائب والحزب السوري القومي الاجتماعي في هذه اللائحة، مؤكداً "أن المحامي زياد عون ليس قومياً وأنه كان حليف "القوات" في انتخابات 2010".
وشهدت بلدة أنان، منافسة حامية بين "لائحة أنان الغد" و"لائحة أنان بالقلب"، فيما خاضت "لائحة معا من أجل الريحان" المستقلة وغير المكتملة، معركة شرسة في وجه تحالف لائحة "أمل" – "حزب الله".
ومرّت العملية الانتخابية في البلدة دون أي مشكلة، ووصلت نسبة الاقتراع الى نحو 40 في المئة قرابة الواحدة والنصف بعد الظهر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم