الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

يلدريم رئيساً للحزب والحكومة في تركيا: ما علينا إنجاز دستور جديد ونظام رئاسي

المصدر: (و ص ف)
يلدريم رئيساً للحزب والحكومة في تركيا: ما علينا إنجاز دستور جديد ونظام رئاسي
يلدريم رئيساً للحزب والحكومة في تركيا: ما علينا إنجاز دستور جديد ونظام رئاسي
A+ A-

أعلن وزير النقل التركي بن علي يلدريم (60 سنة) الذي انتخبه حزب العدالة والتنمية رسميا أمس رئيسا للحزب الاسلامي المحافظ الحاكم وتالياً للحكومة، ان الانتقال الى نظام رئاسي يشكل "أولوية لتركيا"، الأمر الذي سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب اردوغان على اجهزة الدولة.
وانتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم رسمياً خلال مؤتمر استثنائي يلدريم المقرب من اردوغان رئيسا له، وهو مرشحه الوحيد لهذا المنصب وسيكلف تاليا تشكيل حكومة جديدة.
وقال يلدريم خلال المؤتمر الاستثنائي: "ما علينا القيام به بشكل أولي هو الانتقال من نظام الامر الواقع هذا الى نظام قانوني" من طريق تغيير الدستور لإقامة نظام سياسي رئاسي، وهو ما يريده اردوغان. واضاف ان "رئيسنا يحمل مسؤولية شعبنا. ما علينا انجازه هو دستور جديد ونظام رئاسي".
وأعرب يلدريم، رفيق الدرب السياسي لاردوغان، في خطابه عن ولائه ووفائه لمرشده الذي وصفه بانه "رجل الشعب"، فأثار تصفيق آلاف الناشطين المجتمعين في قاعة رياضية بالعاصمة.
وافتتح المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية السابعة بتوقيت غرينيتش تحت شعار "المسيرة السعيدة تتواصل".
واتخذت اجراءات امنية مشددة لهذا الحدث ونشر مئات من رجال الشرطة بعدما شهدت تركيا في الاشهر الاخيرة هجمات أوقعت قتلى ونسبت الى "حزب العمال الكردستاني" وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وصرّح النائب عن حزب العدالة والتنمية بولنت طوران لشبكة "ان تي في" التركية للتلفزيون: "سنواصل بحب وبدفع جديد جهودنا لحكم البلاد".
ويلدريم يهندس مشاريع البناء العملاقة التي اطلقها اردوغان، وهو المرشح الوحيد في المؤتمر الاستثنائي للحزب، لذلك لم تكن هناك مفاجآت عند التصويت.
وبعدما اختاره الخميس كوادر الحزب الحاكم، اكد يلدريم أن لا خلاف بينه وبين الرئيس على أي نقطة. وقال: "سنعمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات بدءا برئيسنا المؤسس والقائد" اردوغان، الذي رافقه منذ انتخاب الاخير رئيساً لبلدية اسطنبول عام 1994.
وسيتولى يلدريم المنصبين خلفاً لأحمد داود أوغلو الذي تولى حقيبة الخارجية قبل ان يصير رئيسا للوزراء. وقد أعلن أخيراً انسحابه في مؤشر لخلافات بينه وبين اردوغان. وتولى يلدريم الذي ساهم في وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة عام 2002، وزارة النقل على نحو شبه متواصل منذ 2002 ولم يبتعد عن خط اردوغان.
وقد اشرف مهندس الانشاءات البحرية المولود في 1955 في ارزنجان في الاناضول على مشاريع هائلة من آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة الى ثالث مطار في اسطنبول وجسر ثالث بين الضفتين الآسيوية والاوروبية لاسطنبول ونفق تحت البوسفور وقطار سريع.
وسيسمح وصول رجل موال جداً للرئيس أردوغان الى السلطة، بترسيخ سلطته في الجهاز التنفيذي وطي صفحة داود اوغلو الذي اختلف معه خصوصاً على النزاع الكردي الذي تجدد الصيف الماضي، وطريقة التفاوض في شأن اتفاق حاسم تم التوصل اليه مع الاوروبيين في آذار للحد من تدفق المهاجرين على الاتحاد الاوروبي.
وكتب الخبير السياسي غوخان باتشيك أن "يلدريم قد يكون آخر رئيس للوزراء في تركيا... لن يتولّى سوى دور نائب لاردوغان في النظام (الرئاسي) الذي يريد اقامته".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم