خريطة المعارك "النبطانية" تكتمل: "الثنائي" بلوائح نافذة... ومستقلون بحظوظ متدنية

قبل أيام من موعد الاستحقاق الانتخابي في قضاء النبطية، نشطت حركة إعلان لوائح "التنمية والوفاء"، الى جانب حركة مستقلين ساعين الى تشكيل لوائح في مواجهة "الثنائية" (الشيعية) في عدد من القرى والبلدات، إن بعناوين سياسية أو عائلية أو شبابية. كيف يبدو المشهد الانتخابي في مدينة النبطية وبعض القرى والبلدات؟

النبطية: "الثنائي"... مستقلون ومنفردون
في وقت تستعد لائحة "التنمية والوفاء" لإعلان لائحتها بـ21 عضواً في مهرجان خطابي يقام ليلاً في النادي الحسيني لمدينة النبطية، اعلن 5 من المرشحين المستقلين من تلة الشقيف ولادة لائحة غير مكتملة، "النبطية للكل"، بوجوه "يسارية"... واستمرت ترشحيات شبابية منفردة سقفها إنمائي محوره "التنمية والمقاومة"، على ما أفادوا "النهار".

وتشكلت لائحة "النبطية للكل" من المرشحين يوسف تقش، علي بدير، محمد سلوم، سملى نحلة ومحمد فران. واعلن تقش باسمهم، في مؤتمر صحافي، ان "هدف اللائحة جمع المستقلين في لائحة واحدة وبرنامج انتخابي واحد". وقال للأهالي: "اختبرنا الثنائي، وشهدنا خلال ازمة النفايات ان أي خلاف بينهما يعطل القرارات والالتزامات، وان اي مناقصة تتعطل إذا لم تكن لمصلحة فئوية أو حزبية".

في المقابل، قال المرشح المستقل جواد شاهين الذي حاز في انتخابات 2010 على 1330 صوتاً لـ"النهار" انه "يرفض دخول أي لائحة سياسية، لأننا في السياسية تحت سقف المقاومة. لكننا نملك رؤية إنمائية تهدف الى إيصال المرشحين الشباب والسيدات الى المجلس البلدي. لذلك، نعاود التجربة في هذه الانتخابات على قاعدة أن تحركنا تراكمي، لأن تحركنا ككرة الثلج، سيكبر الى ان نصل الى مطالبنا وهدفنا المحق".

من جهته، اكد المرشح المنفرد حسين بدر الدين الذي اعلن ترشحه في مهرجان عائلي، ان "ترشحه نابع من قرار العائلة الرافض لتهميش العائلات وتجاوز الفاعليات الأساسية في النبطية، بحيث لا يجوز اختزال تمثيل عائلة باسم من دون سؤالها. لذلك أنا مرشح العائلة، ومرشح العائلات الـ27 الأخرى المهمشة في النبطية". وشدد في تصريح لـ"النهار" على انه "سيستمر منفردا،ً لان العائلة رشحته بهدف إعطاء جيل الشباب دورا كي يكون فاعلاً في المستقبل".

وفي معلومات لـ"النهار"، رسا القرار على ان يكون أحمد كحيل من حصة "حزب الله" رئيسا للائحة "التنمية والوفاء" المعلنة اليوم، حسان صفا من حصة "امل" نائبا للرئيس، وكل من حسين جابر، ربيع طقش، فيق بيطار، عباس وهبي، احمد ضاهر، نمر عساف، احمد بدر الدين، علي صباح، محمد جابر، خضر قديح، حسن بعلبكي، هادي شميساني، عفيف معتوق، محمد صباح محمد جابر، طارق بيطار، جهاد الدقدوق، وحمد حجازي اعضاء".

دير الزهراني: مواجهة بين لائحتين
بعنوان "دير الزهراني للجميع"، أطلق 12 مرشحاً في دير الزهراني لائحتهم التي يخوضون على أساسها مواجهة مع لائحة "الثنائية الشيعية" المكتملة (15 عضواً)، برئاسة رئيس البلدية الحالي حسن زواوي. وتعلن الجمعة في النادي الحسيني.

وتضم اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي: إبراهيم حسين حديب، اسعد محمد طفيلي، جمال قاسم بدران، حاتم معروف طفيلي، حسين علي بدران، حيدر محمد طفيلي، خالد علي طرابلسي، سامي حسين طفيلي، ضافر حسن علوش، عبير ابراهيم ابراهيم، ووضاح طرابلسي.

وأعلن المرشح أسعد الطفيلي باسمهم انهم "يسعون الى استكمال مشروع الصرف الصحي، واعادة تأهيل الاوتوستراد ودرس المنافذ عليه، واستكمال مشروع ايصال مياه الشفة الى المنازل، وتنظيم عمل المولدات الخاصة، فضلاً عن التزام مكاشفة ومراجعة مالية علنية". وشدد على ان"المنافسة عمل ديموقراطي تصونه القوانين. ولأهالي البلدة حرية الاختيار. لكننا ندعم أي بلدية تصل الى المجلس البلدي، ونضع طاقاتنا بتصرفها".

الدوير: التزكية فشلت
ورغم نجاح الدوير في تحقيق التزكية العام 2004، في خضم معارك "طاحنة" بين "حزب الله" وحركة "أمل"، لم تنجح هذه المرة مساعي التزكية تحت "مظلة" الثنائية. واعلنت لائحة "الدوير تستحق الأفضل" الغير مكتملة، وتضم المرشحين منى حطيط، محمد حسن قانصو، عباس جوني، رضا صبرا، وعلي حطيط. ولم تظهر بعد أي ملامح للائحة الثنائية التي تضم اليها حزبي "القومي" و"البعث" على قاعدة مداورة الرئيس ونائب الرئيس بين عائلتي رمال وقانصو.

وأعلنت لائحة "الدوير تستحق الأفضل في بيان "انها ترفض تعليب الاسماء المفروضة على الآخرين، في عملية ضغط كما في السابق. ولذلك خاضت السباق الانتخابي". وأكدت أن برنامجها الانتخابي يقوم على "خدمة اهل الدوير بالمقومات الاساسية من ماء وكهرباء وغيرها، والسعي الى إطلاق خطة فرز النفايات من المصدر".

قعقعية الجسر: لائحتان في لائحة
وبخلاف معركة 2010 التي خاضها المستقلون في مواجهة "الثنائي"، نجحت المساعي هذه المرة في ضمّ لائحة "بلدتي اولاً" المستقلة الى لائحة "التنمية والوفاء" بممثلين، على ان تبقى المعركة الاختيارية مفتوحة أمام التنافس العائلي. وتعلن اللائحة اليوم من النادي الحسيني. وستكون برئاسة هشام حلاوة الذي توافقت الأحزاب والعائلات على تسميته رئيساً مقبلاً للبلدية.

تأطير جهود في انصار
العام 2010، خاض "الشيوعي" معركة في بلدة انصار، حيث تمكن من خرق لائحة "الثنائي" بـ4 مرشحين. وقد نجح هؤلاء في تأطير جهودهم لاطلاق لائحة تضمّ، الى "الشيوعي"، مستقلين من "شباب انصار"، ليشكلوا بالتالي لائحة غير مكتملة قوامها 8 مرشحين. وفي المواجهة، لائحة "التنمية والوفاء" مكتملة على قاعدة مداورة الرئاسة بين آل فياض وآل عاصي.

واعتبر المرشح في لائحة "انصار للجميع" يوسف عاصي ان "الترشح جاء من منطلق رفض تسمية العائلات لمرشحيها، لكون العمل الانمائي يحتاج الى أشخاص فاعلين، وليس الى ارقام تحضر في المجلس البلدي. ونحن لسنا طامعين بإلغاء الآخر، بل نريد مشاركته في الهموم المحلية".

ولفت الى ان برنامج اللائحة "يضع في الاولوية اعادة تشغيل معمل فرز النفايات، وصولاً الى الفرز من المصدر، بالتزامن مع ترميم الآبار، كي تعود المياه الى كل منزل. وسنطالب بجعل الحرش محمية طبيعية".

صحيح أن قوام المشهد الانتخابي مرشحين مستقلين في معظم القرى والبلدات "النبطانية"، الا ان هؤلاء يعرفون مسبقا ان حظوظهم متدنية تجاه قوة التحالف التجييرية لمصلحة لوائح "التنمية والوفاء". لكن من الجميل، وفقا لأهال، ان "تعيش النبطية وقراها منافسة ديموقراطية، عنوانها الإنماء والمشاركة الشبابية والنسائية".

[email protected]
twitter:@samirsabbagh