الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية تحاصر "داعش" في الأنبار والموصل...والأخيرة تهاجم الأحياء الشعبية في بغداد

المصدر: "النهار"
بغداد – فاضل النشمي
القوات العراقية تحاصر "داعش" في الأنبار والموصل...والأخيرة تهاجم الأحياء الشعبية في بغداد
القوات العراقية تحاصر "داعش" في الأنبار والموصل...والأخيرة تهاجم الأحياء الشعبية في بغداد
A+ A-

في وقت تُضيّق القوات الحكومية بمختلف أصنافها الخناق على تنظيم الدولة "داعش" في محافظتي الانبار والموصل، ينشط التنظيم الارهابي في غضون الايام الاخيرة في شن هجمات مكثفة على احياء شعبية في بغداد واطرافها. وفي احدث موجة عنف يشنّها التنظيم المتشدّد، سجّل شريط الاحداث (اليوم الثلثاء) خروقًا امنية راح ضحيتها نحو 187 شخصا بين قتيل وجريح في احياء الشعب والحبيبة ومدينة الصدر الشيعية شرق العاصمة بغداد. وكان "داعش" شن هجمات مماثلة مطلع الاسبوع الجاري على مدينة الصدر خلّفت نحو 120 ضحية بين قتيل وجريح، كما شن هجوما على معمل غاز التاجي شمال العاصمة بغداد وأوقع خسائر جسيمة في المعدات الى جانب اصابة ومقتل نحو 15 موظفا وعنصرا امنيا.
الهجمات الارهابية الاخيرة احدثت صدمة شديدة عند البغداديين، خاصة بعد ان تمتّعت بغداد بنوع من الهدوء النسبي خلال الاشهر الاخيرة، رغم المعارك الطاحنة التي يقودها الجيش ضد "داعش" في محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل. ويخشى كثيرون ان تستمر الخروقات الامنية في ظل الانسداد الذي تعانيه العملية السياسية، وغالبا ما يربط العراقيون بين اعمال العنف والتفجيرات الارهابية وبين ازدياد الانقسامات السياسية. وبقدر ارتياح الناس لتطور العمليات العسكرية ضد "داعش"، خاصة في قضاء الرطبة المحاذي للحدود الاردنية السورية غرب العراق، والذي توشك القوات الامنية على اقتحامه، الى جانب انباء عزل مدينة الموصل وتطويقها من جميع الجهات، كما افاد بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي في عمان قبل يومين، وتؤكّده القيادات الامنية العراقية. فان القلق من تكرار الهجمات الارهابية في بغداد يسجل معدلات مرتفعة هذه الايام، ولعل ذلك ما ألمح اليه وزير النفط المستقيل عادل عبد المهدي في مقال افتتاحي نشرته جريدة "العدالة" التي يملكها. حيث كتب في معرض حديثه عن حادث تفجير معمل التاجي يقول: "الهجوم الذي قامت به "داعش" على مستودع الغاز في التاجي فيه الكثير من عناوين القلق، وتترافق هذه العمليات والتي قبلها مع الازمة السياسية، مما يثير قلق الشعب العراقي". ويضيف "ان الثغرات الامنية ما زالت كبيرة، وان "داعش" يعرفها ويستطيع استغلالها، وتعني ان "داعش" ليس منظمة يمكن القضاء عليها بالعمل الاستخباري والقتالي فقط".
المحلل الامني هشام الهاشمي، ذكر لـ"النهار" ان الهجمات الاخيرة لـ"داعش" تأتي في سياق "تخفيف الضغط عن مقاتليه في الانبار ومناطق اخرى"، ويرى ان ذلك اسلوب يعتمده التنظيم المتشدد منذ سنوات.
ويرى ان "داعش" غالبا ما تقوم بـ"غزواتها" بعد مقتل واحد من كبار قادتها، ويعتقد الهاشمي ان "هجماتها الاخيرة على بغداد وغيرها أتت بعد مقتل الرجل الثاني في التنظيم ابو علي الانباري في مدينة الرقة قبل اسبوعين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم