الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الاقليم الناخب... خلط أوراق وتحالفات وانكفاء لافت للأحزاب!

المصدر: "النهار"
اقليم الخروب – أحمد منتش
الاقليم الناخب... خلط أوراق وتحالفات وانكفاء لافت للأحزاب!
الاقليم الناخب... خلط أوراق وتحالفات وانكفاء لافت للأحزاب!
A+ A-

تميزت الانتخابات البلدية والاختيارية، في قرى وبلدات اقليم الخروب، (25 بلدة جرت فيها انتخابات لمجالس بلدية و12 قرية لمجالس اختيارية فقط) بتنافس عائلي محموم وغير مسبوق في تاريخ الاقليم، فرض نفسه على العائلة الواحدة والبيت الواحد، إن على مستوى الترشح لرئاسة اللوائح أو الاعضاء. وجاء على حساب تراجع دور وتأثير الاحزاب والتيارات السياسية والدينية في الاقليم، مما أجبرها وفرض عليها في العديد من القرى الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ، وذلك نتيجة وجود مرشحين محسوبين على الاحزاب والتيارات السياسية ضمن لوائح متنافسة. وظهر هذا التنافس جليًا، خصوصًا في كبرى بلدات الإقليم في شحيم وبرجا، على صعيد المرشحين لمنصب مختار، ووصل عدد المرشحين لمنصب مختار من نفس العائلة الى أكثر من خمسة اضعاف، وبدا المشهد العام للانتخابات في معظم القرى لا سيما في شحيم وبرجا وداريا وكترمايا وكأنه معركة أم المعارك على المناصب الاختيارية أكثر منه على المناصب البلدية، حتى إن صور المرشحين لمنصب مختار، احتلت مداخل وساحات وشوارع القرى وشرفات المنازل، أكثر بكثير من صور وشعارات المرشحين للمجالس البلدية.


كما تميّزت انتخابات الاقليم، بانكفاء تيار "المستقبل"، وصعود دور الحزب الشيوعي اللبناني، الذي استطاع مع بعض المستقلين من الاحزاب، من تشكيل لائحة شبه مكتملة برئاسة عضو المكتب السياسي محمود دمج، وبتشكيل اول لائحة في الاقليم داخل بلدة شحيم، مؤلفة ومدعومة من العائلات والمجتمع المدني.
وفي الجية سجل تحالف هجين من الأضداد، حركة أمل و"حزب الله " مع "القوات" اللبنانية و"التيار الوطني الحر"، في مواجهة لائحة مدعومة من "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الشيوعي". فيما فشل تحالف "حركة امل" و"حزب الله" من تشكيل لائحة توافقية في الوردانية، البلدة الوحيدة في اقليم الخروب، التي يرأس مجلس بلديتها مرشح من الطائفة الشيعية، وشكلوا لائحة في مواجهة اللائحة التي يرأسها رئيس البلدية منذ نشاتها قبل 35 عامًا حسين مصطفى بيرم.
العملية الانتخابية بدأت لحظة فتح صناديق الاقتراع، الساعة السابعة صباحاً، وسط اجراءات امنية، قوى الامن الداخلي داخل مراكز الاقتراع ومداخلها، والجيش اللبناني في محيطها، وداخل احياء القرى، والاجواء كانت هادئة وطبيعية ولم يسجل فيها سوى وجود قنبلة غير معدة للتفجير، في محيط احد مراكز الاقتراع في شحيم، عمل الجيش اللبناني على رفعها من المكان فوراً.


الرميلة والجية
في بلدة الرميلة الساحلية، المدخل الجنوبي لقرى الاقليم، كان التنافس على أشده بين لائحتين، واحدة تحمل اسم "الحلم المستمر" يرأسها رئيس البلدية المحامي جورج طانيوس الخوري، واخرى "الرميلة أجمل" برئاسة جورج طنوس ووليد ثابت، مداورة كل ثلاث سنوات. والمرشحون في اللائحتين خليط من العائلات والاحزاب، "القوات" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار، فيما النائب السابق الياس عطالله، ابدى منذ البداية وقوفه مع لائحة "الرميلة أجمل".
يتألف المجلس البلدي من 12 عضواً، وتوقع مرشحوا اللائحتين ان يقترع نحو الف ناخب، هم من اصل 1500 مسجلين على لوائح الشطب.
وفي بلدة الجية، لائحتان "وحدة الجية" برئاسة رئيس البلدية الدكتور جورج نادر قزي، المدعومة من العائلات ومن "القوات" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" و"حزب الله" وحركة امل، ولائحة "الجية بالقلب" المؤلفة من العائلات والمدعومة من الاشتراكي والشيوعي، وكان لافتاُ وجود احد المرشحين فيها، وهو محسوب على حزب الله.
ويضم مجلس بلدية الجية 15 عضواً.
برجا وشحيم
في برجا التي يتألف مجلسها البلدي من 18 عضواً، كانت الحماوة ظاهرة على الناخبين، والمعركة الانتخابية جرت بين لوائح ثلاث، واحدة مكتملة "برجا تجمعنا" من العائلات ومدعومة من الجماعة الاسلامية ورئيس البلدية المهندس نشأت حميه، وثانية باسم "الانماء والتغيير" من 16 مرشحاً برئاسة العميد المتقاعد حسن يوسف سعد، من العائلات ومدعومة من النائب علاء الدين ترو، وثالثة هي "الانتماء والانماء" من 10 مرشحين، برئاسة عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني محمود دمج من العائلات وبعض المستقلين.
وكان لافتاً في برجا، كثرة صور المرشحين لمنصب مختار، واسم أحد المرشحين لمنصب المختار الذي يبدأ باسم انور السادات.
عدد الناخبين نحو 14 ألفاً، وتوقع البعض أن تصل نسبة الاقتراع اقل من 50 في المئة.
وفي بلدة شحيم التي تعتبر عاصمة اقليم الخروب، وتضم نحو 15000 الف ناخب، ويتألف مجلسها البلدي من 18 عضواً، ارتأت فيها الاحزاب والتيارات السياسية والدينية إما الانسحاب او الوقوف على الحياد، كما فعلت الجماعة الاسلامية وتيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، واقتصرت المعركة الانتخابية فيها على لائحتين " لائحة إنماء شحيم التوافقية" من العائلات ومدعومة من النائب محمد الحجار، والرئاسة فيها ستكون مداورة بين السفير السابق زيدان الصغير، وفوزي فواز، ولائحة " شحيم عيلتنا" من العائلات والمدعومة من المجتمع المدني، وهذه الظاهرة تسجل لأول مرة في الاقليم.
وقال النائب محمد الحجار لـ "النهار"، سعينا في تيار "المستقبل" الى ايجاد اكبر مساحة ممكنة من التوافق ما بين العائلات، وقد نجحنا في بعض الاماكن وفشلنا في اماكن اخرى، لذلك تركنا الخيار لمحازبينا أن ياخذوا القرار المناسب، وشكلنا لائحة من دون ان تاخذ طابعاً سياسياً، وخصوصاً أن الجماعة الاسلامية والحزب التقدمي الاشتراكي اعلنا الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، علما ان مؤيدين لهما موجودون في اللائحة .
وفي جون التي يتألف مجلسها البلدي من 15 عضواً، وتضم 3560 ناخباً موزعين على الآتي: شيعة 1530 ناخباً، وكاثوليك 1297 ناخباً، و760 موارنة. جرى التنافس فيها على لائحتين، لائحة "العائلات الجونية"، مؤلفة من العائلات ومدعومة من "حزب الله" وحركة امل و"القوات" اللبنانية، وهي برئاسة جورج حنا مخول.
وثانية برئاسة رئيس البلدية العميد المتقاعد سليم خرياطي المحسوب على "التيار الوطني الحر"، وضمت 14 عضوا من اصل 15.



وفي باقي قرى الاقليم ، الوردانية، كترمايا، والزعرورية، ومزرعة الظهر، والدبية، وبعاصير، وعانوت، وسبلين، وعلمان، والمغيرية، ومزبود، وحصروت، ودلهون، والبرجين، وعين الحور، فقد جرى التنافس فيها بين لائحتين، واحيانا بين ثلاث. وحدها بلدة جدرا، جددت انتخاب رئيس بلديتها الاب جوزيف قزي بالتزكية لولاية ثالثة، وتحول يوم الانتخاب في جدرا ، الى يوم لقاء وحفل غداء مفتوح واحتفاء بالفوز.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم