الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فنون - في رحاب المتحف الافتراضي

لور غريّب
فنون - في رحاب المتحف الافتراضي
فنون - في رحاب المتحف الافتراضي
A+ A-

منذ صباح الرابع من ايار، اصبح للبنان متحف افتراضي في متحف سرسق يصلنا بالعالم الفني. فجأة أصبحنا جزءا من عالم الحداثة حتى ولو كنا في مجالات اخرى لا نزال دون مستوى الانسان. نحن اليوم سعداء بهذا الحدث.


المتحف الافتراضي ينقلنا الى القرن الحادي والعشرين، ومعنا كل ما أنجزناه من فنون منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم، وبهذا يتحقق لنا الحضور الذي حلمنا به منذ زمن بعيد.
المتحف الافتراضي يفتح امام اللبنانيين فرصة التعرف إلى من حملوا لواء الثقافة والفن والحضارة بعدما نسينا ان قدموس حمل الحرف الفينيقي الى العالم. المتحف الافتراضي هذا ينير عيوننا وقلوبنا ويوسع ثقافتنا عندما نطلق سفرنا عبر الافتراض في تاريخنا الفني الحديث، حيث تطل علينا من قاموس افتراضي اعمال نحبها، ونحنّ إليها لكننا نسيناها. منها ما يذكّرنا بطفولتنا، ومنها اعمال شائعة ومنسية لجبران خليل جبران ويوسف الحويك وميشال بصبوص وسيسي سرسق وعمر الانسي.
ابحث عن ايتل عدنان، هوكيت كالان، جوليانا ساروفيم، وفناني الاكاديمية اللبنانية والكسي بطرس وقيصر الجميل وجان خليفة وسعيد عقل ونقولا نمار وايلي كنعان وعارف الريس ورفيق شرف.
المفاجأة هي في ظهور اعمالهم في المتحف الافتراضي حيث العالم اجمع يستطيع ملاقاتهم واكتشافهم والتوقف عند اعمالهم.
صحيح انني اخلط بين الماضي البعيد والمتوسط والحديث، لكني عاصرت الكثيرين من الفنانين من أجيال مختلفة، أنا التي بلغت الرابعة والثمانين من عمري، فكانوا المثل الاعلى والرفقة والاصدقاء والمواهب الصاعدة لتبييض صورة لبنان الفنية.
اشعر بكثير من الاعتزاز رغم انني قاسية في احكامي النقدية. نعم انا قاسية لانني اتمنى ان يكون للبنان الفنانون الذين يرفعون رأسنا جميعنا كشعب. واشعر اكثر بوجود اعمالي ضمن المجموعة التي يضمها المتحف الافتراضي الجديد.
فمنذ كنت في الثامنة من عمري، حلمت بأن اصبح وجها يفتخر به لبنان، وها انا ممثلة بعملين فنيين. فليكن حضوري وثيقة بأنني نجحت في الارتقاء الى وجه يشرّف لبنان الفني.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم