الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوبريان شرح من نيويورك التحضيرات لـ "القمة الإنسانية": لا "إعلان تمويل" و"حياديون" حيال مطالب لبنان وتركيا

ريتا صفير
أوبريان شرح من نيويورك التحضيرات لـ "القمة الإنسانية": لا "إعلان تمويل" و"حياديون" حيال مطالب لبنان وتركيا
أوبريان شرح من نيويورك التحضيرات لـ "القمة الإنسانية": لا "إعلان تمويل" و"حياديون" حيال مطالب لبنان وتركيا
A+ A-

على رغم الانقطاع المتكرر للبث في بيروت، نظمت الامم المتحدة لقاء عبر الانترنت مع مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفان اوبريان تناول التحضيرات التي تتولاها المنظمة الدولية استعدادا لـ"القمة الانسانية العالمية" التي تستضيفها تركيا الشهر الجاري. واللقاء الذي حضره اعلاميون من عواصم عدة، بينها بيروت وانقرة وبراغ وليما وداكا وموسكو ودار السلام، تخللته مداخلة لاوبريان، من نيويورك، اوجز خلالها المقاربة الاممية في هذا الشأن والتي تركز على اهمية حل النزاعات وتبنّي مبادىء العمل الانساني والقانون الانساني الدولي وتنفيذ اهداف التنمية عملا بالاجندة الموضوعة لسنة 2030. كما ناشد الدول تبني استراتيجيات واضحة مشددا على مجموعة معطيات، ابرزها:


- ان استضافة اسطنبول لاول قمة انسانية عالمية في 23 و24 الجاري تتزامن وازدياد الحاجات الانسانية على المستوى الدولي، اذ تبين الاحصاءات ان ثمة 125 مليون شخص محتاج عبر العالم، معظمهم من النساء والاطفال، اضافة الى وجود 60 مليون نازح. ويبدو ان المبادرة التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، ويتولى ادارتها مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية (ocha)، ستحتضن حتى الان 6 آلاف مشارك من اكثر من 125 دولة بينهم رؤساء دول وحكومات وممثلون عن المنظمات الانسانية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والبنك الدولي.
- على رغم اقرار المنظمين بوجود هوة بين الحاجات والموارد المتوافرة، ستركز القمة على اعادة تأكيد التزامات المجتمع الدولي حيال المبادئ الانسانية وتعزيز المبادرات التي تمكّن الدول والمجموعات من الاستعداد والرد على الازمات، فضلا عن تفعيل مناعة هذه الدول حيال الصدمات والاحداث الطارئة. من هنا، ستشمل النقاشات تبادلا لافضل الممارسات التي تساعد على حماية الارواح وتضع المجتمعات الضعيفة في صلب العمل الانساني.
- تفيد الارقام ان العالم يواجه راهنا اكبر ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية، مع ارتفاع الكلفة الاقتصادية والانسانية للكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات المسلحة. ويبدو ان 218 مليون شخص يتأثرون سنويا بهذه الكوارث، علما ان الكلفة على الاقتصاد تخطت الـ 300 مليار دولار. وعلى هذه الخلفية، تتطلع القمة الى تبني السبل المناسبة بهدف تحقيق السلام والامن والتنمية المستدامة.
- في جدول اعمال القمة، جلسة افتتاح تتضمن كلمات لرؤساء الدول والحكومات، بينهم الامين العام للامم المتحدة وسفراء الامم المتحدة للنيات الحسنة، اضافة الى طاولات مستديرة تتولى مناقشة التحديات الانسانية، على ان يتخللها اعلان عدد من القادة سلسلة التزامات تتناول دعم "الاجندة الانسانية" 2030. اما بالنسبة الى الدعم المالي المتوقع لدول الجوار السوري، فيوضح اوبريان ان القمة لن يتخللها "اعلان تمويل"، مذكرا بان المجتمع الدولي نجح في اعلان مجموعة التزامات حيال لبنان خلال "مؤتمر لندن" في 4 شباط الفائت. من هنا، سيصار الى اعتماد مقاربة استراتيجية تركز على الناس وحاجاتهم الفورية وخصوصا اللاجئين والمجتمعات المضيفة، كما يقول، آملا في تشجيع الناس على تنفيذ نشاطات. وردا على عدد من الاسئلة، تجنب اوبريان الاجابة عن ارتباط الدعم المالي لدول مثل لبنان وتركيا بمدى قدرة هذه الدول على فتح سوق العمل امام اللاجئين ولاسيما في مجال الزراعة، اضافة الى تنفيذ انقرة مطالب دولية، بينها تعديل قانون الارهاب، على خلفية الاتفاق الموقع مع الاتحاد الاوروبي. ويكتفي بالقول: "انها قمة انسانية ولا علاقة لها بالسياسة. نحن حياديون ونلتزم النظم الاممية في هذا الخصوص".


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم