الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حمانا لا تخرج عن تقاليدها بسهولة ...والتوافق بين "العشائر" المارونية يحسم التوافق البلدي

المصدر: " النهار"
ب.ع.
حمانا لا تخرج عن تقاليدها بسهولة ...والتوافق بين "العشائر" المارونية يحسم التوافق البلدي
حمانا لا تخرج عن تقاليدها بسهولة ...والتوافق بين "العشائر" المارونية يحسم التوافق البلدي
A+ A-

لا تخرج حمانا اكبر بلدات المتن الاعلى ومركز الثقل فيه عن تقاليدها التاريخية بسهولة، ورغم التزام شبابها وشاباتها بالاحزاب والتكتلات السياسية العريضة، إلا ان احترام الاصطفاف العشائري لدى الموارنة، الاكثرية الساحقة في البلدة يبقى في سلم الاولويات لدى عائلتي ابي يونس والحدشيتي، وما يتفرع عنهما من اجباب وافخاذ عائلية تتناسل وتقف في الصف عند ساعة المواجهة، وخصوصاً متى اتصل الامر بالانتخابات البلدية والاختيارية.
الصورة الاخيرة للمشهد الانتخابي في حمانا التي تضم 4500 ناخب منهم 2500 مقترع، رست على اعلان لائحة "حمانا هويتي" برئاسة بشير فرحات (عشيرة الحدشيتي) لثلاث سنوات، و فادي صليبي (عشيرة ابي يونس) ثلاث سنوات اخرى، على ان تكون نيابة الرئيس من حصة سليم ابو كنج الكتائبي الذي حصد حزبه حصة لا بأس بها اسوة بمشاركة الحزبيين من "التيار الوطني" و "القوات" في اللائحة التي انسحب الجنرال المتقاعد انطوان ابو سمرا من المعركة الانتخابية واخلى الساحة من اجل تسهيل التوافق على ما يقول ومنعاً للشرذمة.
وتشرح الاوساط المنخرطة في ترتيبات الوفاق في حمانا، ان التوافق بين العائلتين ثمرة مفاوضات طويلة وجاء بالتنسيق مع الوزير والنائب السابق عبدالله فرحات (حدشيتي)، وعائلة النائب الراحل انطوان غانم، ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن (عن الارثوذكس في حمانا)، ونبيل ابو حسين (عن الدروز)، اضافة الى حزب الكتائب وممثلي العائلات الاخرى. ويقال ان هذا الاصطفاف العريض دفع العميد المتقاعد انطوان ابو سمرا والمرشحين المؤيدين له الى سحب ترشيحاتهم، في حين يستمر جان ابي يونس منفرداً في المعركة لتسجيل موقف اعتراضي...
وفي حين يجزم الكتائبيون في حمانا بأن مسؤول المنطقة رمزي ابو خالد لعب دوراً رئيسياً في تظهير هذا التوافق بسبب انتماء محازبيهم الى جميع العائلات، يرى مناصرو "القوات اللبنانية" ان محازبيهم يتوزعون على العائلات ايضاً بدليل ان مسؤول "القوات" في حمانا جهاد مغاريقي يقف الى جانب اللائحة التوافقية في حين يقف "قواتيون" الى جانب حبيب رزق رئيس بلدية حمانا السابق. وحدث كذلك عن موقف محازبي "التيار الوطني الحر".
الهّم في حمانا كان جمع العائلات وتحقيق الوفاق بين مكونات المجتمع المحلي، اما حسابات معراب والرابية والثنائية المسيحية فذلك أمر أخر لا يتسع له المجال في حمانا التي لها همومها الكثيرة، بدءاً من سد القيسماني الذي يتهدد مصادر المياه فيها، الى مشكلة تعثر القطاع السياحي الذي تعتاش منه البلدة وغياب التنمية واي مشاريع جدية هادفة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم