رحبة في عكار على موعد مع مواجهة ساخنة

يبدو ان كل مساعي التوافق في بلدة رحبة قد سقطت وتتجه الامور وبسرعة قياسية نحو مواجهة بين لائحتين مكتملتين ( لائحة رحبة برئاسة رئيس البلدية سجيع عطية) و (لائحة المصالحة والانماء برئاسة رجل الاعمال فادي بربر ) في ظل اصطفاف حزبي وسياسي واضح بدعم احزاب وتيارات سياسية لهذه اللائحة او تلك تم التعبير عن ذلك في الكلمات التي القيت في افتتاح المكتبين الانتخابييين للائحتين في البلدة ، في اطار عرض للقوة استعدادا للمهرجان الكبير الذي تعد له كل لائحة للاعلان الرسمي عن اسماء المرشحين فيها تمهيدا للمنازلة الانتخابية الكبرى. ومن المتوقع ان تكون المواجهة ساخنة عند المتنافسين الذين اعدوا العدة لها واستنفروا الناخبين من كل العائلات و الطوائف والتيارات السياسية ليس في البلدة وحسب وانما خارجها، من طرابلس وبيروت وصولا الى دول الاغتراب في كندا واوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا ما يشي بان نسبة المقترعين في البلدة ستسجل رقما قياسيا وغير مسبوق ما يعكس حماوة المعركة حيث ان التحدي بلغ الذروة . وتمني كل لائحة النفس بالفوز بقصب السباق لعضوية المجلس البلدي المكون من 15 عضوا في بلدة عمر المجالس البلدية فيها من عمر العمل البلدي في لبنان والعمل السياسي فيها ايضا متأصل وتاريخي بفعل الحضور السياسي والحزبي والنقابي الواضح والجلي والمأخوذ عن بكرة ابيه بحمى المعركة الانتخابية .
ويقول عطية " ان لائحة رحبة هي لائحة الانماء وهي لائحة السعي للمحافظة على المؤسسات التي اسستها البلدية على مدى السنوات الماضية وبلدية رحبة بهذا المعنى هي أم المؤسسات والانجازات والمشاريع الكبرى التي تم تنفيذها . ولدولة الرئيس عصام فارس اياد بيضاء وبصمة خير واضحة في القسم الاكبر منها ،من القصر البلدي الى قاعة المسرح الى كل المشاريع الاخرى من الطرق و الصرف الصحي ومياه الشرب والبطاقة الصحية وغيرها الكثير.والتحدي اليوم ومن خلال هذه الانتخابات هو كيفية الحفاظ على ما انتجت البلدية خلال السنوات السابقة من مؤسسات وديمومتها وتطويرها للافضل ، ولا سيما وان البلدية الحالية خلقت جسر تواصل بين ابناء رحبة اينما وجدوا ومنهم اهلنا المغتربين الذين يمتلكون قدرات وخبرات وطاقات عالية ".
وعن المعركة الانتخابية يجيب: "هي معركة تحدي بين شهادة ضمير التي ستقول وستشهد على ان كل هذه المؤسسات وهذه المشاريع التي انجزتها البلدية كانت لخير رحبة واهلها، وشكر البلدية على ما انجزت وهو نهج الانماء. وانا مؤمن بالاهالي وبثقتهم وبضمائرهم وحسن اختيارهم وتقدير الناس لهذه الانجازات، وانا متفائل جدا بنتيجة المعركة وهذا ما نلمسه من محبة الاهالي سواء في البلدة او في في بيروت او في المغتربات الكل متحمس ولديه قناعة بان المعركة معركته وبان رحبة ستقول كلمتها في هذا الاطار لمصلحة لائحتنا . ونحترم ارادة الناخب الرحباوي الذي ندعوه الى ممارسة حقه الانتخابي بحرية ضمير بعيدا من السياسة والتسييس والاغراءات والاساليب التي يحاول البعض تسلقها لبلوغ المجلس البلدي ".
من جهته يعتبر بربر أنّ التنافس على خدمة رحبة والنهوض بها هو الهدف الوحيد من خوض الانتخابات "التي نريدها شفافة وشريفة بعيدة من الاستزلام أو الاستقواء بالغير والخصومة الحاقدة التي نرفضها ونرفض جرّها الى المعركة".
ويشدد على "ضرورة التعاون بين مختلف القوى السياسية والفاعليات والعائلات الرحباوية لأن المطلوب هو إنماء البلدة وليس صب الزيت على نار الخلافات اذا ما وجدت.نحن نعمل على تقريب كل الأطراف بعضها من بعض لأنّنا لا نطمح للعمل يداً واحدة مع كل عائلات رحبة وقواها السياسية لأننا لا نريد للانتخابات البلدية أن تكون مناسبة للتفرقة أو للصراعات، وإنما للتلاقي حول انماء رحبة والنهوض بها اجتماعياً وثقافياً وعمرانيا".
ويضيف "السعي لتشكيل لائحة تمثل معظم عائلات رحبة وفاعلياتها وقواها السياسية وبالتشاور معها لتكوين مجلس بلدي ممثل لكل أبناء البلدة، حيث نعمل ليكون معيار الكفاءة هو الأساس في اختيار الأسماء "
ويختم"العمل جارٍ لوضع اللمسات النهائية على برنامج اللائحة والذي سيتضمن جدول المشاريع المنوي تنفيذها لأننا لا نريد من البرنامج أن يكون منصة لاطلاق الشعارات الكبيرة، لا بل نريده جردة حساب تبقى بيد الناخبين ليحاسبوننا عليها في حال لم نفِ بوعودنا".

يبقى ان نتائج صناديق الاقتراع هي التي ستقرر هوية الفائز ، وتحدد لمن ستكون الغلبة في معركة يجمع كثيرون على تصنيفها بانها ليست سهلة على الاطلاق . ويرجح ان تكون الاقسى على صعيد في عكار .