نادين لبكي "المتعبة"... هل تترشح للنيابة؟

مرهقة، لكنها تحاول اكمال المسيرة حتى النهاية ولو بوجه متعب، هي المخرجة نادين لبكي التي فضلت خوض معركة الانتخابات بدلاً من التواجد بين الفنانين العالميين على البساط الأحمر في مهرجان "كان"، التقينا بها في مركز حملة "بيروت مدينتي" في بدارو بعدما أنهت جولتها على مراكز الاقتراع.

هناك كانت الحملة تضيء على الانتهاكات خلال العملية الانتخابية، وكانت نسبة الاقتراع حينها لم تتجاوز 15 في المئة، فهل كانت ترجح لبكي حصول الخرق بمثل هذه النسبة؟ تجيب: "لديّ ايمان بالناس وقرارهم بأن يحددوا مصيرهم بأيدهم". وعلى الرغم من النسبة المحبطة كانت لبكي متفائلة "لأن التشجيع الذي يحصل لبيروت مدينتي لا يمكن أن يختفي فجأة وسيفرض نفسه على الأرض".

تبحث لبكي عن فرصة للجلوس، "شو قولك؟ أكيد تعبانة!"، تقولها بعدما أرخت جسدها على أحد كراسي المركز، وتقول: "تعب حلو وايجابي"، فهي أيضاً اعتادت الوقوف والتصوير لساعات طويلة، ولا تعرف كيف سيكون رد فعلها في حال خسرت اللائحة لكنها تعتبر انها فازت بمجرد حصول لعبة انتخابات ديموقراطية، ولفتت إلى "عمليات غش وانتهاكات في العملية الانتخابية، هناك من كان ينتحل شخصية بيروت مدينتي لتوزيع لوائح اخرى، وللأسف هذا مزر ومذل للشخص الذي يفوز من وراء الغش، نحن الوحيدون الذين التزموا بكل القوانين خصوصاً بالصمت الانتخابي".

بالنسبة إلى لبكي، يلتقي العمل بالسينما مع المجلس البلدي "لأنه يتحدث عن الناس وأوجاعهم وواقعهم وعملي في البلدية في حال وصلت إلى المقعد سيتشابه بالمعنى نفسه، وفي حال فزنا سنكون سلطة منتخبة من الناس ولدينا السلطة التقريرية، اما التنفيذية فستكون مع المحافظ ومن المفترض أن تكون علاقتنا معه قوية، ونحن مسؤولون من الناس ونستطيع ان نشكل قوة ضغط منهم"، متسائلة: "ما العذر من توقيف مشروع انمائي؟ هذا نراه فقط لدى الاحزاب بينما نحن لدينا حرية ولا ننتظر توافق احزاب كي نزفت الطريق مثلاً، يجب ان يكون العمل البلدي محيداً عن المشاكل السياسية".

ليس جديداً على اللبنانيين ترشح الفنانيين على الانتخابات، فمع التلميح فقط إلى الانتخابات النيابية شهدنا ترشح عارضات أزياء وفنانين كثراً، طبعاً جزء كبير منهم لا يقارن بأرشيف لبكي، فطرحنا عليها السؤال: هل يطرأ على بالك الترشح للانتخابات النيابية؟ تجيب: "لا، لا اعتقد، لأن السياسة في لبنان تخذل ولا تهمني الطريقة التي يتم التعاطي فيها لأنه ليس لديّ اي احترام للاسلوب السياسي الحالي، يهمني المقعد الانمائي". تصف السيا في لبنان بـ"بناية ومشاكل بين الجيران... شو قلي وشو قلتلو... بناية مقطوعة فيها المي".

اعتبر البعض أن اللائحة ضمت اسم لبكي لاستغلالها كوجه فني معروف، فرأت انه "امر طبيعي" لكنها تقول: "لم يجبرني شيء على التواجد في بيروت مدينتي، لست بحاجة إلى شهرة ولا أضواء، وكان في امكاني التواجد في مهرجان كان وارتداء الفساتين والتنقل على السجادة الحمراء والاهتمام بجمالي، لكني اشعر بمسؤوليتي كمواطنة قبل مسؤوليتي كفنانة او مخرجة، خصوصاً احساسي انه في امكاني ان اغيّر،لأن السياسيين لا يقومون بشيء ودفعونا إلى أن "نشمر عن زندنا" وننزل للمعركة، ومن المفترض أنه من واجباتي ان استفيد من موقعي للتأثير على الرأي العام بطريقة ايجابية لانماء بيروت".

[email protected] 

Twitter: @mohamad_nimer