فعلتها كلوديت تنوري... شتورا ستقترع

فعلتها كلوديت تنوري حايك، بلدة #شتورا ستقترع يوم الاحد المقبل لاختيار مجلس بلديتها المؤلف من 9 اعضاء، من بين لائحتين، واحدة مكتملة يترأسها رئيس البلدية منذ 18 سنة نقولا عاصي، ولائحة غير مكتملة تترأسها كلوديت تنوري، وهي أم لثلاثة أبناء، شريكة في العمل مع زوجها في المطعم الذي يملكانه، محازبة لـ #التيار_الوطني_الحر شغلت مهمات امينة سر هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر، وكانت منسّقته في شتورا في التيار، الى جانب نشاطها المدني مع الجمعيات. وهذه خطوة كبيرة في بلدة الـ 400 ناخب، التي صودر حقّها بالمحاسبة في صناديق الاقتراع، بعدما أُخذت 3 دورات انتخابية الى توافق معلب.

فهذه المرة، لم تستجب كلوديت لا للضغوط ولا للمساومة، ولا للترغيب، وأصرّت على ان تؤلف لائحتها الانتخابيةالخاصة مع "مجموعة متكاتفة من 6 اعضاء". فقد تعلمت من الدورة الانتخابية السابقة عندما قبلت بالتوافق، مع آمال صباغ زميلتها الحالية في اللائحة وفي المجلس البلدي الذي فاز بالتزكية.

"ست سنوات لم تضف لي شيئا، ولم أشعر بأني تمكنت من انجاز شيء" تقول كلوديت، "لا جلسات متواصلة، لا جدول أعمال بمشاريع لمناقشتها، نوع من الكسل البلدي والرتابة". وفي غياب أكثرية معها، بعدما خذلها زميلاها في المجلس، ولم يؤلفا معا فريقا على صورة تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله، لم يكن لكل اعتراضاتها وزن داخل المجلس البلدي، فانتابها شعور بأنها شريكة او مغطية لهكذا نهج بلدي، على ما تقول.

من هذه التجربة عقدت العزم على ان تعود لخوض الانتخابات على رأس لائحة، بغرض "الاصلاح والتغيير في بلدية شتورا". وقد زادها تشجيعاً الترحيب الكبيرالذي استقبلت به خطوتها مقابل استياء عارم من الاداء البلدي، لم تنج حتى هي منه لكونها عضوا في المجلس، على ما تروي، وعتب من ان البلدية تأتي دائما من فوق مفروضة على الناس.

ولأن هدفها "ايصال اهالي شتورا الى صندوق الاقتراع البلدي لاول مرة" كون "الانتخابات افضل طريقة للمحاسبة، يعود فيها المنتخب الى الناس، فالسلطة ليست حصرية لأحد، الناس هم الذين يقررون"، على ما تشرح، أسمت كلوديت لائحتها "شتورا تقترع"، ببرنامج عمل ينطلق من حاجات الناس. تتشكل من 7 أعضاء مسيحيين، ترك فيها المقعدان الشيعيّان من دون تسمية لاسباب خارجة عن ارادة رئيسة اللائحة، فيما هي لا تزال تؤمن بحزبيتها ان "التحالف مع #حزب_الله تحالف قوي، والحزب تحصيل حاصل معنا، فنحن حلفاء ونبني معهم وطنا وليس بلديات".

وعليه تخوض شتورا الاحد المقبل تجربتها الديموقراطية بلديًّا، وهذا هو النصر الاول لكلوديت مهما كانت نتائج الاحتكام الى صناديق الاقتراع.