بالصور: شموع لزياد القاصوف علّها تنير درب التحقيق في مقتله

تقاطر الزحليون ليلاً، الى موقع جريمة قتل #زياد_القاصوف، قبل اسبوع، في باحة المبنى السكني الذي كان يقطنه مع زوجته ايلينا وطفليه كلوي وكيفن، في ضهور #زحلة. مواطنون، نواب المدينة، أحزابها وفعلياتها السياسية، مع كهنتها وراعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، صلوا مسبحة الوردية، وأقاموا صلاة النياحة وأضاءوا الشموع حيث سالت دماء زياد التي تستصرخ العدالة. "نضيء الشموع اليوم"، قال شقيقه وسام: "لنزيد النور أمام الاجهزة الأمنية علّها تنير دربها لمعرفة الحقيقة. لنقول لقاتليك اننا سنحرق عيونكم بها. نضيء الشموع امام منزلك لنقول لك يا زياد اننا سنكمل الدرب حتى نعرف الحقيقة، وثقتنا بالدولة بأنّ حقنا لن يضيع، ونطالب بالإسراع في كشف الحقيقة، ولن نكلّ ولن نمل بالمطالبة بها". وتوجّه الى المطران درويش: "سيدنا نعلم أنّ زياد كان على علاقة محبة خاصة معك، وكنتم تثقون به الى أبعد حدود، حدود أدت الى مقتله، لذلك أشكر مواساتكم لنا، ونطلب منكم الضغط على الاجهزة الأمنية لكشف القاتل سريعاً باستعمال كلّ الوسائل".

من جهته، تحدث المطران درويش عن زياد، فقال: "مناقبية نادرة، سلوك مثالي، آدمي، بساطة، نظافة ومحبة للجميع، خسارة كبيرة لنا، لزحلة ومن ثم تل شيحا". واضاف: "كنت في سفري اتتبع يوميا بأدقّ التفاصيل كل التحقيقات في هذه الجريمة المنظمة التي هي أبعد بكثير من زحلة. هذه الجريمة المنظمة، ان شاء الله، ان تكتشفها القوى الامنية بوقت قريب جدا، لكي يعاقَب مرتكبوها، وتعود الوحدة والثقة لابناء زحلة والثقة لمستشفى تل شيحا".

والى أخيها المغدور، توجهت زبيدة بكلمة بالعامية: "يا تقبرني يا خيي، يا زياد. من بسمة وجهك ما بينشبع، بدمعة قهر وحزن ووجع، اتركتنا يا زياد وفليت، والحزن بقلبنا خليت. يمكن قدرو ياخدوك منا برصاصة، 9 طلقات ما بيهمّ. سرقوا الملاك منا كلنا، وخلو الجرح بالقلب نلمّ. بالنسبة إلي كنت الدني كلها، وحتى كنت اكتر من خيّ، نصفي التاني أنت، وقلبك متل نبعة الميّ. بيقولو صرت بالسما ملاك يسهر علينا ويحمينا، ويبعد عنا هالهلاك من قسوة ومرارة هالحياة. بوعدك يا خيي الحبيب حقك ما يضيع وينتسى، لو كان يلي غدرك غريب يعيش بموتك نفس الاسى. اشتقتلك يا خيي".