الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نقابة الصحافيين المصريين تدعو الى إقالة وزير الداخلية بعد دهم مقرها

المصدر: "رويترز"
نقابة الصحافيين المصريين تدعو الى إقالة وزير الداخلية بعد دهم مقرها
نقابة الصحافيين المصريين تدعو الى إقالة وزير الداخلية بعد دهم مقرها
A+ A-

 قال نقيب الصحافيين المصريين يحيى قلاش في وقت مبكر اليوم إن مجلس النقابة دعا لإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعدما دهمت قوات الأمن مبنى النقابة في "واقعة غير مسبوقة" مساء أمس الأحد وألقت القبض على صحافيين منتقدين للحكومة بتهمة التحريض على التظاهر.
وأضاف قلاش في حديث لوكالة "رويترز" إن المجلس عقد اجتماعا طارئا في وقت متأخر مساء الأحد واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم  ودعا فيه أيضا الصحافيين الى عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة يوم الأربعاء المقبل "لاتخاذ القرارات المناسبة".
وأكدت وزارة الداخلية إلقاء القبض على الصحافيين تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهما لكنها نفت في بيان أصدرته في وقت مبكر اليوم اقتحام النقابة أو استخدام القوة أثناء القبض عليهما.
وأضافت أن ثمانية ضباط فقط توجهوا للنقابة وسلم الصحافيين نفسيهما لهم "طواعية".
وقالت صحافية تدعى مايسة يوسف كانت بصحبة الصحافيين لحظة القبض عليهما "الساعة التاسعة (مساء) بالضبط ... دخل علينا حوالي 30 أو 35 شخص بلبس مدني واضح أنهم أمن وطني... وأخدوا عمرو ومحمود". 
وأضافت في تسجيل فيديو على الانترنت "لم يتم الاعتداء علي عمرو ومحمود... وأخدوهم بشكل لائق". 
وكان محمود كامل عضو المجلس قال لرويترز مساء الأحد إن "أكثر من 40 فرد من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة ولما فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن ودنسوا حرم النقابة وقبضوا على اثنين". 
وأضاف كامل أن أحد أفراد أمن النقابة أصيب عندما تلقى لكمة في عينه.
وكانت أبواب النقابة مغلقة أمس الأحد نظرا لكونه عطلة رسمية بمناسبة عيد القيامة وعيد العمال.
لكن عمرو بدر رئيس تحرير "بوابة يناير" الالكترونية ومحمود السقا الصحافي بالبوابة نفسها كانا معتصمين في المبنى منذ يوم السبت اعتراضا على قرار صادر من النيابة بضبطهما بتهمة التحريض على التظاهر ضد اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية أبرمت الشهر الماضي وتضمنت إقرارا بتبعية جزيرتين في البحر الأحمر للملكة.
وقال قلاش "هذه واقعة غير مسبوقة واعتبرها ليست موجهة للنقابة. هذه موجهة للبلد كلها"، مضيفاً: "ناشدت الرئيس (عبد الفتاح السيسي) شخصيا أن يتدخل في هذا الأمر ويعيد الأمور إلى نصابها لأن ليس كل أمر نتركه للمواجهات الأمنية...هذا الكلام لم يحدث أيام حبيب العادلي."
وكان يشير إلى وزير الداخلية الأسبق الذي تولى المنصب لسنوات طويلة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها إنها تلقت معلومات تفيد بوجود الصحافيين داخل مقر نقابة الصحفيين "واتخاذها ملاذا للهروب والحيلولة دون تنفيذ قرار النيابة العامة ومحاولة الزج بالنقابة في مواجهة مع أجهزة الأمن واستغلال ذلك لافتعال أزمة يشارك فيها عددا من العناصر الإثارية لإحداث حالة من الفوضى"، مضيفة انها "تؤكد تقديرها للصحافيين والدور الوطني الذي يؤدونه .. كما تؤكد على احترامها لحرية الرأي والتعبير".
وكان عددا من الصحافيين بدأوا اعتصاما مفتوحا في مبنى النقابة بوسط القاهرة منذ مساء أمس الأحد. وقال نقيب الصحافيين إن مجلس النقابة يؤيد هذا الاعتصام ويدعو له.
وقال بيان وقع عليع أكثر من 30 صحافي يعتصمون بالنقابة "يٌحمل الصحفيون الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية عن هذه الجريمة غير المسبوقة وهو ما يعد اعتداء غاشما على حرية الصحافة."
وأضافوا أن "هذه الجريمة الذي ارتكبها وزير الداخلية مجدي عبد الغفار تتوج ما أكدته تقارير المنظمات المعنية بحرية التعبير والصحافة بشأن التدهور غير المسبوق لأوضاع الصحافة المصرية في عهد عبد الفتاح السيسي."
ونددت أحزاب وشخصيات معارضة بمداهمة النقابة اليوم الأحد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم