الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انصار الصدر يقتحمون البرلمان\r\nومقتل 23 من الزوار الشيعة بانفجار

انصار الصدر يقتحمون البرلمان\r\nومقتل 23 من الزوار الشيعة بانفجار
انصار الصدر يقتحمون البرلمان\r\nومقتل 23 من الزوار الشيعة بانفجار
A+ A-


اقتحم الاف المتظاهرين من أنصار رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد بعد اخفق النواب في الاجتماع للتصويت على تعديل يرمي الى تشكيلة حكومية جديدة، في حين ادى تفجير انتحاري جنوب العاصمة الى مقتل 23 من الشيعة المتوجهين الى ضريح الامام موسى الكاظم.


وتمكن متظاهرون غاضبون بعيد الظهر من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة حيث العديد من المقار الرسمية قبل ان يدخلوا مبنى البرلمان. وردد هؤلاء هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان.
وتسلق هؤلاء الكتل الاسمنتية من خلال ربط كابلات باعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة. وأظهر تسجيلا نشر على الإنترنت المتظاهرين وهم يهاجمون سيارة مدرعة بيضاء بعصي وأشياء أخرى. وفي فيديو آخر ظهر المحتجون وهم يضربون رجلا يرتدي حلة رمادية.
ثم توجه المتظاهرون الى مبنى البرلمان حيث عمد بعضهم الى تخريب قسم من محتويات المبنى والمكاتب في حين طالبهم اخرون بالتحرك في شكل سلمي وحاولوا الحد من الاضرار.
وبقيت قوات الامن في مواقعها ولم تحاول منع المتظاهرين من دخول المبنى.
ووضع المتظاهرون سياجا شائكا على طريق تؤدي الى احد مخارج المنطقة الخضراء ومنعوا بعض النواب من الخروج. وتم استهداف سيارات عدة اصيبت باضرار.
وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء اضافة الى سفارات عدة بينها الاميركية والبريطانية.
بدأت التظاهرة صباحا خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجددا في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده مقتدى الصدر في مدينة النجف، منددا بالمازق السياسي الذي تشهده البلاد لكن من دون ان يأمر المشاركين في التظاهرات وبينهم عدد كبير من انصاره بدخول المنطقة الخضراء.
ويسعى العبادي الى تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، لكنه يواجه معارضة الاحزاب الكبيرة التي تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.
وتخشى الولايات المتحدة ان تؤدي هذه الازمة السياسية الى الهاء السلطات عن التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشكل "التهديد الفعلي" للعراقيين، وفق مسؤول اميركي كبير.
ولا يزال الجهاديون يسيطرون على مناطق عراقية واسعة ابرزها مدينة الموصل رغم تقدم القوات العراقية باسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قتل 23 شخصا على الاقل واصيب 38 اخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدف زوارا شيعة في منطقة قريبة من بغداد السبت، وفق ما افاد مسؤولون عراقيون.
وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" الاعتداء.
والسيارة التي انفجرت كانت متوقفة على طريق في منطقة نهروان يسلكها الزوار الشيعة المتجهون الى ضريح الامام موسى الكاظم احدى العتبات الشيعية المقدسة، بحسب المسؤولين.
وفي بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، اعلن التنظيم المتطرف ان انتحاريا فجر مركبته المفخخة بثلاثة اطنان من المتفجرات.
وتشارك اعداد هائلة من الشيعة في بغداد كل سنة في احياء ذكرى وفاة موسى الكاظم الامام السابع لدى الشيعة الاثني عشرية عام 799. ومن القابه "كاظم الغيظ" و"باب الحوائج".
وشهد احياء الذكرى العام الماضي هجمات على الزوار اودت بحياة 13 شخصا.
يذكر ان الخليفة العباسي هارون الرشيد كان امر باعتقال الامام موسى بن جعفر مرارا الى ان قضى في سجن الشندي بن شاهك الذي امر بجلده امام الناس.
وتذكر الروايات الشيعية انه توفي مسموما بينما كان في السجن.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم