الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

زحلة ودّعت زياد القاصوف... مخاوف من ان توارى الحقيقة!

المصدر: زحلة – "النهار"
زحلة ودّعت زياد القاصوف... مخاوف من ان توارى الحقيقة!
زحلة ودّعت زياد القاصوف... مخاوف من ان توارى الحقيقة!
A+ A-

وسط مخاوف أن توارى الحقيقة التي أودت بحياة زياد القاصوف قتلاً بكمين غادر تحت منزله في ضهور زحلة ليل الثلثاء – الاربعاء، ولا ينال قتلته ومن يقف خلفهم جزاءهم، دفن زياد، "الرجل الشريف الأمين"، في مثواه الأخير على وقع الأصوات المرتفعة بمطلب العدالة له.



وقد اقيمت الصلاة لراحة نفسه في دير مار الياس الطوق بزحلة، تخللتها "كلمة روحية" مسجلة بالصوت لراعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش الموجود خارج البلاد، وصف فيها الجريمة بانها "عمل جبان ودنيء يخالف المنطق البشري" ومرتكبيها بانهم "ارهابيون واكثر". وبعد ان عدد صفات زياد الاخ والزوج والوالد والموظف "القدوة" لزملائه قال: "تل شيحا هي ايضا ثكلى بابنها زياد يلفها اليوم حزن عميق، كنا نخطط معه لمستقبل واعد وضعنا سوية مشاريع مشتركة، انه واحد من شرفاء تل شيحا ومن اوفيائها رغم ان عمره فيها لا يتجاوز ال 6 اشهر. لقد وضع لها معيار النزاهة لا يستطيع بعد الآن احد ان يتخطى هذا المعيار".



من بعدها كانت كلمة لرعية الراسية القاها الأب جاورجيوس قشوع أتحدث فيها عن ابن الرعية المغدور زياد "ابن حارة الراسية جاء من افريقيا بسبب مرض ايبولا، من غير ان يتوقع ان ما ينتظره اخطر من الامراض، حيث تربصت به وحوش بشرية، بيد الغدر والحقد والخيانة العظمى قُتل. زياد الحائز شهادة في المحاسبة، مديرا ماليا في مستشفى تل شيحا، بسبب نزاهته واستقامته، فهو انسان شريف لا يقبل ان يمر اي خطأ في الحسابات، فهو الرجل الامين. اخونا زياد، انشأ مع زوجته تلك العائلة الفتية التي تجسدت في انطلاقة الربطة والرضى. وقد احتفل بعيد ميلاد ابنه منذ اسبوع كأنه احتفال الوداع. نودع اليوم اخينا زياد، رجل الايمان بالرب يسوع، العامل بوصيته، الرجل الذي اينما حل ترتسم البسمة على وجهه، لا يعرف الحقد والكراهية، رجل يحب الحياة الى ابعد حدود، رجل محبوب من جميع من عرفه".



وختم قائلا: "فليعلم العالم اجمع، اننا كراع للابرشية، وكأب عام للرهبانية ورئيس للدير وككهنة ورهبان وادارة مستشفى تل شيحا، وكأبناء حارة الراسية وآل القاصوف أننا لم ولن نرضى الا بكشف القاتل، ولن نرضى الا بانزال اشد العقوبات فيه، ونقول للقاتل ان في الارض سيف العدالة وفي السماء سيف مار الياس الحي".



وتحدث اخيراً وسام شقيق زياد متوجها الى اخيه المغدور وارملته ايلينا وطفليه كلوي وكيفن "لن نرتاح قبا ان نعرف لماذا اخذوا الحقيقة، لماذا اخذوا الحلم زياد"، مؤكدا:"طالما الدولة والقضاء لم يعدونا جوابا بعد، لن نسمح ولن نسمع لاي احد ان يتبنى اي كلام. الكلام للدولة والجهزة الامنية فقط".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم