انقلاب شبابي على حزب العمال والفلاحين

لثلاثة أيام تحمل الأمين العام للحزب #الشيوعي اللبناني خالد حدادة الانتقادات اللاذعة من عشرات المندوبين في المؤتمر الحادي عشر للحزب، وبعدما ضاق صدره بارتفاع مستوى الانتقادات وقف على المنبر متوجهاً الى معارضيه " مش انا يلي قتلت الحسين"، في إشارة الى عدم تحمله تبعات تراجع حضور الحزب على الساحة اللبنانية. وعلّق أحد الشيوعيين المخضرمين "هل ان الرفيق خالد كان وراء انهيار الاتحاد السوفياتي لتوجه اليه كل تلك الاتهامات وكأن الرفيق ستالين حي يرزق والدعم لحزبنا لم يتوقف".
الحزب الشيوعي، وإن اجتاز قطوع المؤتمر الـ11 على مضض وسط حديث عن مؤتمر استثنائي بعد عامين نظراً الى اقصاء ما يعرف بالحرس القديم وغياب كوادر أساسية لطالما اضطلعت بدور بارز في الحياة الحزبية، فإن الحزب سيعاني في الفترة المقبلة من تراجع الحضور السياسي بحسب أحد أعضاء المكتب السياسي عدا عن أن اقصاء نقابيين أساسيين عن اللجنة المركزية لصالح دخول الطلاب والمعلمين سيخفف من فاعلية الشيوعيين على الساحة المطلبية إضافة الى عدم تمثل العمال في اللجنة المركزية في سابقة لم يعرفها الحزب منذ عقود طويلة.
الا ان وصول النقابي حنا غريب الى الأمانة العامة سيزخم العمل الحزبي بحسب احد أعضاء اللجنة المركزية نظراً لما يمثله الرفيق حنا من حيثية نقابية معطوفة على تاريخ نضالي طويل.
الحزب الشيوعي الذي اعتاد الانقسامات الداخلية، يبدو امام تحد جديد وسط ارتفاع منسوب التفاؤل بقدرة غريب على استقطاب الرفاق الذين غادروا صفوف الحزب رفضاً لتوجهات ما بات يعرف بالحرس القديم.