الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إزاحة الستار عن النصب التذكاري للمغوار قزحيا روكز: "هل من تضحية أسمى من الشهادة؟"

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
إزاحة الستار عن النصب التذكاري للمغوار قزحيا روكز: "هل من تضحية أسمى من الشهادة؟"
إزاحة الستار عن النصب التذكاري للمغوار قزحيا روكز: "هل من تضحية أسمى من الشهادة؟"
A+ A-

أزاح مجلس بلدية أجدبرا في قضاء #البترون الستار عن نصب الشهيد الرقيب المغوار قزحيا روكز خلال احتفال أقيم في ساحة كنيسة السيدة في حضور حشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة وبمشاركة قيادة الجيش وممثلين عن التيارات السياسية كافة.


بعد النشيد الوطني اللبناني قدمت للاحتفال عضو المجلس البلدي المحامية زينة ضاهر التي طالبت أن يعود عيد الشهداء في 6 ايار يوم عطلة رسمية لأنه أقدس وأطهر وأسمى عيد، فهل من تضحية أسمى من الشهادة؟


ثم كانت كلمة عائلة الشهيد ألقتها ماري ايلينا روكز التي توجهت الى روح عمها الشهيد روكز، وقالت: "ايها الشهيد البطل أنت حي وحاضر في كل بقعة من أرض بلدتك أجدبرا ومنطقة البترون لا بل في ذاكرة كل من عرفوك واسمك مسجل في كتاب تاريخ الامجاد في المؤسسة العسكرية".
وشكرت باسم العائلة مجلس بلدية اجدبرا برئاسة حميد خوري وكل من شارك في احياء ذكرى الشهيد.


وكانت كلمة للقائمقام روجيه طوبيا، وقال: "في حضرة الجيش اللبناني وشهدائه قد يعبر القلب والعقل عن مدى محبتنا وايماننا وتمسكنا بالمؤسسة العسكرية. نحن نتكلم عن مؤسسة اسمها الجيش وكيف لنا ان نصف ونتكلم عن الدور الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في الايام السهلة والصعبة، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها اليوم. ولأن الكلام مهما كان لا يمكن ان يعبر عن مدى ثقة الشعب اللبناني بالمؤسسة العسكرية. اذا كنا ماديين ويهمنا ان نصمد في هذا البلد ونحافظ على أولادنا وعلى مؤسساتنا ونحضر الى مراكز عملنا، فلا ملاذ لنا الا الجيش اللبناني، واذا كنا متطرفين في الوطنية والولاء للوطن فلا ملاذ الا الجيش اللبناني. غريب أمر هذه المؤسسة التي مهما طبخوا لها السم ومهما تآمروا عليها ومهما حاولوا إضعاف معنوياتها فهي تقوى كالشمس، وكل يوم تتجدد لأنها وطنية بامتياز ولم تغرق في مستنقعات تهلكها بل بالعكس الوطن اللبناني اليوم قائم على مؤسسة عسكرية اسمها الجيش اللبناني. هذه المؤسسة الوحيدة التي يحبها المواطنون بدون تزلف ودون مصلحة مع احترامي للمؤسسات الامنية الاخرى". وحيا "قائد الجيش وكل جندي بطل موجود في عرسال في ظل 18 درجة حرارة تحت الصفر ولا يتكدر ولا يحزن ولا يتأفف. هناك سر يعود الى التربية الوطنية للمؤسسة العسكرية. نصلي الى الرب كي يحمي الجيش لكي نتمكن من الاستمرار في العيش بأمان لأنه في حال تأخر الجيش، وطبعا هناك دور للمؤسسات الاخرى، النتيجة ستكون خطرة".


خوري
أما رئيس البلدية، فقال: "ثلاثون عاما مرت على غياب الشهيد البطل، سنوات لم ينساها من عرفه وأحبه، سنوات عاشها مع ابناء جيله يتسلقون أغصان سنديانة السيدة ويتسابقون في أودية القرية وعلى هضابها. وشئنا اليوم أن نخلد ذكراه بهذا النصب الرمزي ليبقى علامة وفاء وشهادة بطولة لشهداء وطني".


وشكر لقائد الجيش "المشاركة في تكريم الشهيد البطل الى جانب ممثلي كل القطاعات الامنية والعسكرية، ونطلب منكم المزيد من السهر على وطن الأرز من أعداء منظورين أو غير منظورين. ونطلب من قياداتنا السياسية المزيد من الجهد في سبيل حماية هذا الجيش وقوانا الأمنية وصونه من كل عين شريرة أو حاسدة سواء كانت من الشمال أو من الجنوب أو من أي جهة أخرى".


بعد ذلك توجه الجميع الى باحة سنديانة كنيسة السيدة حيث أزاح ممثل قائد الجيش ورئيس البلدية والحضور الستار عن تمثال الشهيد المغوار قزحيا روكز ثم أقيم كوكتيل بالمناسبة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم