الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"بيروت مدينتي" تجذب أهل العاصمة

المصدر: النهار
فيرينا العميل
"بيروت مدينتي" تجذب أهل العاصمة
"بيروت مدينتي" تجذب أهل العاصمة
A+ A-

في شوارع كرم الزيتون والسيوفي - الأشرفية، وزعت مجموعة من الشباب المناشير (Flyers) على المارّة بهدف إعلامهم عن لائحة "بيروت مدينتي" وعن حركتها الشبابية-المدنية ولدعوتهم الى ساحة النقاش في حديقة السيوفي يوم السبت.


التفاعل


أجمل ما في الحملة أنها لم تكن مبنيّة على مصلحة لائحتها في جمع أصوات ناخبي بيروت انّما توجّهت الى جميع سكّانها بغضّ النظر عن طوائفهم أو انتماءاتهم أو دوائر انتخابهم.


ردّة فعل المارّة كانت في معظمها ايجابية. "لقد لاحظنا اهتماماً مهمّاً لدى جميع السكّان وهذا ما أعطانا زخماً من المعنويات لنستمرّ ونتقدّم في حملتنا"، هذا بحسب ريم، وهي ناشطة في "بيروت مدينتي" وطالبة في جامعة القديس يوسف.


أمّا الأقلّيّة غير المتفائلة بما قد تؤول اليه نتيجة لائحة "بيروت مدينتي" وبقدرتها على إثبات نفسها وسْط هيمنة اقطاعيي السياسة، تبقى داعمة لهذه الحملة ذات النفس الشبابي-المدني-التغييري. وفي سياق حديثنا مع المتطوّعين، أخبرنا أحدهم عن شاب في ال ١٧ من عمره، لا يمكنه أن ينتخب بالطبع، لكنّه تحمّس لفكرة ونهج "بيروت مدينتي"، فدفعه شعوره بالمواطنة الى إرسال تغريدة عبر حسابه الخاص في "تويتر" متابعيه فيها على برنامج "بيروت مدينتي" ودعاهم الى التصويت لهذه اللائحة في الانتخابات البلدية.


وربّما أطرف ما سمعنا من أخبار المتطوعين، قصة زيارتهم لمختار الاتّحاد في البلديّة لدعوته وموظفي البلدية لحضور نقاش يوم السبت. فردّ أنّ عليه أن يستشير مركزية الحزب، وأكمل بسؤاله: "لماذا ننزل الى ساحتكم ونحن أخصام؟". فأجاب أحد المتطوعين بأنّ هذا يصّب في مصلحتهم إذ سيتمكنون من التعرف الى الخصم وحجم قوّته الفعلية. فختم الجدل بعبارة "ما بعرف، بدنا نشوف".
لكن بحسب المتطوعين، عيون الشباب الذين من حول المختار كانت تخاطبهم وكأنّها تقول لهم "نحن معكم". وتأكّدوا فيما بعد، عند خروج المختار، أنّ هذه الايحاءات ليست "هلوسات" عندما همس أحدهم "خلص، وعد، رح ننزل".


وأخبرنا متطوّع يدعى طوني أنّ أكثر مَن أثّر فيه هو رجلٌ خمسينيّ، قال له في البداية، عندما تقدّم ليطلعه على برنامج "بيروت مدينتي" أنّه لا يكترث للانتخابات البلديّة مؤكّداً له أنّه لم يحصل أن أدلى بصوته في صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية من قبل. لكن، سرعان ما تبدّلت ملامحه ولمعت عيناه فرحاً وحماسةً وأملاً عندما علم أنّ "بيروت مدينتي" لائحة مستقلّة قائمة على التكنوقراط ليعود ويتراجع عن تصميمه على مقاطعة الانتخابات. ولم يكتف بهذا، اذ راح يدعم الشاب بعبارات التشجيع واعداً اياه بأنه سيحض عائلته ورفاقه على المشاركة في النقاش وانتخاب اللائحة.


الى ساحة النقاش


وبعد أن أُعلنت اللائحة اليوم في الروشة، سيكون السبت موعداً مع الشارع، للنقاش. الدعوة عامّة، والهدف تأمين مساحة تعبير للناس عن رأيهم، حاجاتهم، مطلّباتهم، وجعهم وأملهم.
سيتعرّف البيروتيون الى المرشّحين عن لائحة بيروت مدينتي الذين في معظمهم من التكنوقراط الناشطين في المجتمع المدني وأصحاب خبرات في السياسة (غير الحزبية، بالطبع) والشأن العام. وسيتم تبادل وجهات النظر، وسيلتقي الأخصام أيضاً، وجهاً لوجه، وسيتبارزون بمشاريعهم وبرنامجهم لتبقى الكلمة الأخيرة لصاحب الحق، للمواطن.


من الواضح أنّ "بيروت مدينتي" اجتذبت عاطفة ابناء المدينة وزرعت فيهم أملاً بالغد. لكن يبقى الرهان على امكانياتهم اللّوجستية وقوّتهم الفعلية على الأرض خصوصاً أنّ حركتهم الاصلاحية هي جماعية، مدنية ومن دون قائد واحد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم