الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اليساريون في زوطر الشرقية..."نحن هنا في البلدية"

المصدر: "النهار"
سمير صباغ
اليساريون في زوطر الشرقية..."نحن هنا في البلدية"
اليساريون في زوطر الشرقية..."نحن هنا في البلدية"
A+ A-

بعدما كانت المعركة البلدية في زوطر الشرقية (النبطية)عام 2010 يقودها تحالف "الثنائية الشيعية" مع "الشيوعي"، في مواجهة لائحة غير مكتلمة قادها رئيس البلدية الأسبق بعنوان عائلي. من المرجح أن يختلف المشهد في العام 2016 مع بروز تكتل جديد يضمّ مستقلّين ويساريّين وشيوعيّين يطالبون بتمثيل المرأة واختيار شخصية معتدلة لرئاسة البلدية. فماذا عن أداء المجلس البلدي السابق؟ وما هي عناوين المعركة المقبلة في زوطر الشرقية، إن حصلت؟
يرفض رئيس البلدية الحالي مصطفى إسماعيل ان يقيّم أداء المجلس البلدي من زاوية أنّه مرشح للمنصب مجدّداً لأنني "حتى اللحظة لست مرشحاً لأيّ انتخابات ستحصل في البلدة"، لافتاً الى أنه "يقيّم المجلس البلدي من زاوية قدرته على وضع الجميع تحت سقف القانون حتى نفسي كي لا يكون الواقع السياسي والعائلي والشخصي سيد الموقف كما كان يحصل سابقاً".
ويضيف: "نفّذت كل المشاريع التي تتيحها لي الموازنة المرصودة فقمت بتوسيع الطرق وتشجير البلدة وترميم القصر البلدي وبناء قاعة بمساحة 400 متر مربع للاحتفالات كما قمت بمشروع جر المياه من نهر الليطاني بحجم 6 إنش فضلاً عن مد الكهرباء من البلدة حتى النبع وتخصيص ثلاث أماكن سياحية على نهر الليطاني إلا انني لم أستطع تأهيل الطريق الرئيسية لأنها تفوق قدرتي مع العلم أنه من واجبات وزارة الأشغال".
ومن جهته، يتّفق عضو المجلس البلدي طارق إسماعيل على أن "الرئيس الحالي كان قانونياً الى أقصى حد، لكن الموازنة المرصودة للبلدة لا تكفي القيام بكل الطموحات وإن كنا نطالب دوماً بإيجاد مساحات خضراء وحدائق عامة وتجميل المدخل الرئيسي إسوة بما حصل في قرى تجاورنا وموازنتها ليست أكثر منا".
وكشف أنهم "كمستقلين وشيوعيين وعلمانيين قررنا تشكيل حالة مستقلة في البلدة في مواجهة سلطة سياسية لا يمكن لها تحسين إدارتها للمرافق الخدماتية والحياتية ما لم نبادر لممارسة دورنا بشكل كافٍ ووافٍ. فكنا أمام خيارين إما أن نخوض مواجهة انتخابية على قاعدة إشراك المراة والمستقلّين بسقف إنمائي هدفه إخراج أيّ مجلس بلدي مقبل من العقلية التقليدية أو نطرح التزكية مع الثنائية شرط ان نشارك بتسمية رئيس البلدية ونضمن تمثيل النساء في المجلس البلدي المقبل".
ولفت الى انه "حتى اللحظة نرى بوادر معركة انتخابية سنخوضها بمستقلّين ومرشّحات، كي نعطي مساحة أكبر للصوت الحر في البلدة لا ان يكون التوافق الإسقاطي سيد الموقف".
وفي معلومات لـ"النهار" ان تشكيل "لائحة انتخابية غير مكتملة يدعمها الشيوعي والمستقلين في مواجهة لائحة التحالف الذي ستعطي "أمل" الرئيس مع 7 أعضاء فيما يحوز "حزب الله" على موقع نائب الرئيس و 5 أعضاء، حمّس البعض على البحث بكيفية تأليف لائحة ثالثة غير مكتملة بعنوان عائلي لا سيما في ظل الحديث عن ترشيح "أمل" شخصية لا تحظى بوضعية عائلية قوية داخل البلدة ليكون رئيساً مقبلاً للمجلس البلدي".
قد لا يكون تحالف المستقلين والشيوعيين متفائلاً كثيراً بما قد يحصده في زوطر الشرقية لكنه بحسب ما يتردّد في البلدة أنه "يرضى بتمثيل العنصر النسائي بثلاث مرشحات ومختار فضلاً عن ترشيح رئيس للبلدية يحظى بحيثية اجتماعية، تمهيداً للتزكية"، فهل يكون التحالف مرناً في التعاطي مع هذه الحالة التي شجعت بطرحها البعض على تشكيل لائحة عائلية أم لديه في جعبته مرشحاً للرئاسة "يهضم" التناقضات العائلية تمهيداً لمواجهة الحالة المستقلة ولم يعلن عنه بعد؟
[email protected] 
twitter:@samirsabbagh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم