الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

كفردبيان... جمر انتخابي تحت الثلج

المصدر: "النهار"
ف. ع.
كفردبيان... جمر انتخابي تحت الثلج
كفردبيان... جمر انتخابي تحت الثلج
A+ A-

يبدو ان عاصمة جرد كسروان تنتظر ذوبان الثلج ليُبان جمر ملامح المعركة الانتخابية. حتى اللحظة لا شيء واضحاً في كفردبيان التي تؤدي دور بيضة القبان في الانتخابات النيابية. الشيء الوحيد المؤكد على لسان الجميع ان المدينة مقبلة على معركة انتخابية كبيرة، ولن تكون الأحزاب احد أطرافها وتحديداً #القوات_اللبنانية و #التيار_الوطني_الحر بل سيشكلان السند لأي طرف قد يتوافقان معه، شرط ان تكون اللائحة المدعومة تضم كفايات شبابية تؤيدها وتعمل للمدينة وناسها. هي معركة عائلات بامتياز ولا سيما بين آل سلامة وآل عقيقي. وبعكس المعركة الانتخابية في جونية التي يُخلط فيها حابل العائلات بنابل الاحزاب، فإن لانتخابات عاصمة الجرد ميزة خاصة تحميها من تمدد الأحزاب، فالعائلية أولاً وثانياً وثالثاً، ومن ثم تأتي الاحزاب، فالانماء، وهناك طاعة كبيرة للعائلات، تسعى بعض القوى الشبابية إلى تغييرها نحو الانماء اولاً.


وعندما تسأل مطلق شخص في المدينة عن المعركة الانتخابية يبادرك بالاجابة من دون أن يفكر للحظة :" يا زلمي فش شي واضح". وقد تجد هذه الاجابة صداها في عدم اكتمال اللوائح الـ4 التي انتشر صيت خوضها غمار المعركة الانتخابية. وتجد صداها لدى الاحزاب الموجودة في المدينة التي تتجنب خوض اي معركة في وجه العائلات في عاصمة جرد كسروان.


آل سلامة
تعتبر عائلة سلامة من اكبر عائلات كفردبيان، ومرشحها الحالي الدكتور بسام سلامة كان من ابرز المرشحين لنيل منصب رئيس البلدية في الدورة الانتخابية السابقة. وهو شخصية غير حزبية لكن تربطه علاقة بحزب "الكتائب" لان والده كان رئيس قسم الحزب في القرية. وهو يعتبر الاقوى في المدينة على صعيد عائلته وقادر على استقطاب اصوات من عائلات اخرى.


آل زغيب ... مرشحين
والعائلة الثانية هي آل زغيب التي تعتبر من اكبر العائلات، واحد المرشحين منها هو حبيب زغيب. ولا ينتمي الى اي جهة سياسية، لكن عائلته تاريخيا تدور في فلك الكتائب. وتؤكد أوساطه انه ينطلق من موقع قوة مستنداً الى "أرجحية بيّنة في أصوات العائلة". ويتنافس زغيب على المنصب مع نائب رئيس البلدية الحالي انطوان زغيب الذي تقول اوساطه انه "يتمتع باصوات مرجحة من عائلته الزغيبية وتدعمه مجموعة كبيرة من اصوات آل عقيقي، ويملك القدرة على استقطاب اصوات من عائلات اخرى". وهو كان مقرباً من الرئيس السابق ميشال سليمان ويدور في فلك الكتائب و"القوات اللبنانية" وابن عمه شربل هو منسق "القوات" في المدينة الا ان هذا العامل لم يؤد الى تبني "القوات" ترشيحه حتى اللحظة.


آل مهنا... وعائلات اخرى
وتسعى مجموعة من الشباب يتقدمها المختار الحالي للمدينة وسيم مهنا الى خوض الانتخابات تحت شعار "العمل من اجل كفردبيان". ويدور مهنا في فلك مشايخ آل الخازن ومدعوم من العائلات الـ15 الصغيرة في المدينة وقادر على استقطاب أصوات من الاحزاب الموجودة ومن مؤيدي رئيس البلدية الحالي جان عقيقي المنتمي الى اكبر عائلة في كفردبيان، وهو حتى الان لن يترشّح للانتخابات كما يقول. وينطلق مهنا في سباقه الانتخابي من نتائج الانتخابات الاختيارية التي فاز فيها في العام 2010 ومن خدماته في المنطقة وعدم دخوله في سياسة المواجهة في المدينة انما انحيازه لمنطق التفاهم وعدم الغاء الآخر.


تحالف "القوات" و"التيار"
ووفق الواقع الانتخابي على الارض وسياسة تجنب الاحزاب الاصطدام مع العائلات في المدينة، لن يخوض "التيار" و"القوات" الانتخابات في لوائح منفردة او موحدة. ويعتبران ان طبخة البحص الانتخابية لم تكتمل بعد، ومع وضوح التوجهات الانتخابية سيقرر الطرفان دعم لائحة واحدة تمثل سياستهم الانمائية في المدينة.
منسق "القوات" في كفردبيان شربل زغيب اكد عدم وجود قرار نهائي قواتي لدعم لائحة في وجه اخرى. واوضح لـ"النهار" ان " التنسيق مع "التيار" متواصل لكن حتى اللحظة لم يتفق على شيء، والمعركة ستحمل الطابع العائلي اكثر منه الحزبي لكن كلمة الفصل ستكون لنا، بعد صدور خريطة الطريق الانتخابية لقيادة "القوات" في المدينة.
الجو العوني ليس بعيداً من نظيره القواتي، والاتفاق الثنائي بين الطرفين سيد الموقف حتى اللحظة ولا مواجهة انتخابية بينهما. منسق "التيار" في كفردبيان شربل سلامة قال لـ"النهار" ان " الاتفاق مع "القوات" تحقق حتى اللحظة على صعيد المخترة نحن سنرشح ممثلنا على احد المقاعد الاختيارية الثلاثة و"القوات" سترشح ممثلها، ونحن والقوات سندعم المرشحين وتركنا المقعد الثالث شاغرا". واضاف " على صعيد المجلس البلدي لم تتضح الاسماء واللوائح بعد، لكن التواصل مع "القوات" قائم واللائحة التي ستضم اكبر عدد من الشباب المؤيد للطرفين سندعمها فعلياً، والاكيد اننا لن نشكل لائحة موحدة في وجه العائلات، بل سنلعب دور بيضة القبان في الانتخابات".


امام هذا الواقع وكثرة المرشحين واللوائح، الصورة الانتخابية ستبقى غير واضحة، لكن مع اقتراب الاستحقاق ودمج التحالفات، سنشهد معركة انتخابية حدتها قد تصل الى "كسر العظم"، ركيزتها العائلات، وعمادها اصوات حزبي "القوات" و"التيار" الاقوى تجييراً في المدينة، والتي سترجح كفة لائحة على اخرى.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم