وفد نسائي يزور المفتي سوسان: للفصل بين الملفّين القضائي والإنساني للأسير

بعدما ناشدت عبر "النهار" الجهات المعنية وأصحاب الضمائر الحية، العمل من اجل نقل زوجها الشيخ #احمد_الاسير، من سجن الريحانية الى المستشفى، بسبب تدهور حاله الصحية، زارت ظهر اليوم السيدة امل شمس الدين الاسير على رأس وفد من أمّهات وزوجات المعتقلين الاسلاميين وعائلة الشيخ احمد الاسير، دار الافتاء في صيدا والتقت مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، وعرضت له وضع الاسير الصحّي، وحمّلته رسالة وتمنّت عليه إبلاغها الى مفتي الجمهورية اللبنانية .

وإثر اللقاء قال سوسان: "لقد زارني هذا الصباح مجموعة من الأمهات وزوجات المعتقلين الاسلاميين وفي مقدمتهم زوجة الشيخ احمد الأسير حيث اطلعنني على وضعه الصحي وأوضاع بعض المعتقلين. وبهذه المناسبة يهمّنا ان نؤكد على ضرورة الفصل بين الملف القضائي والملف الانساني والصحّي للشيخ احمد الأسير. نحن لا نتدخّل في الملف القضائي وهو امر يعود للقضاء، وكل ما نقوله في هذا الشق ان المطلوب ان يحاكم المعتقلون الاسلاميون بشفافية وعدالة امام القضاء، وما يتعلق بالشق الانساني فأيّ معتقل له حقوق الانسان وحقوق المعتقل وحقوق وكرامة الحياة، وخصوصا اذا كان يعاني من اوضاع صحية معينة".

وتابع: "اننا نناشد ونطلب ونتمنى على المعنيين، ان يراعوا وضع الشيخ احمد الأسير في ما يعانيه من أوضاع صحية، لأن هذا الأمر يتعلّق بكرامة وحقوق الانسان اينما كان وهذا امر يجب ان يؤخذ في الاعتبار. كما نؤكد انه لا بدّ من الاسراع في المحاكمات للمعتقلين الاسلاميين، واصدار الأحكام لأن هناك بعض المعتقلين ربما قضوا في السجون مدة اكثر من احكامهم".

وقالت زوجة الاسير لـ "النهار" انها ابلغت المفتي ان عليه أن يتحمل مسؤوليته امام الله اولا، وامام الطائفة السنّية لجهة ما يحصل للشيخ احمد الاسير في سجن الريحانية ثانيًا،حيث يعاني من فقر دم شديد، وأمراض وهبوط سكّري وهو بحاجة ماسة لأن يُنقل الى المستشفى. وطلبت منه أن يبلغ هذه الرسالة ايضاً الى مفتي الجمهورية والى كل المسؤولين والسياسيين والعلماء والمشايخ وأصحاب الضمائر الحرة أن يتحركوا لرفع الظلم الواقع على الشيخ أحمد الاسير .