الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في كوسوفو... الشغف بكلينتون يتجلى في الملابس!

المصدر: (أ ف ب)
في كوسوفو... الشغف بكلينتون يتجلى في الملابس!
في كوسوفو... الشغف بكلينتون يتجلى في الملابس!
A+ A-

على رغم مواجهتها منافسة محتدمة في السباق نحو #البيت_الابيض، تحظى المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري #كلينتون بشعبية كبيرة في بريشتينا عاصمة كوسوفو، لدرجة أن اسلوبها في الملبس بات من عوامل الجذب التجارية بالنسبة للنساء الكوسوفيات.


وفي متجرها العائلي الذي اختارت تسميته "هيلاري"، تقترح ايلدا مورينا-ايميراغا على زبوناتها التشبه بزوجة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي ينظر اليه في كوسوفو على انه "منقذ" الأمة بعدما امر العام 1999 بقصف حلف شمال الاطلسي (ناتو) لصربيا.


وسحبت بلغراد التي لم تعترف يوما باستقلال كوسوفو قواتها من الاقليم الانفصالي ذي الاكثرية السكانية الالبانية بعد احد عشر اسبوعا من غارات حلف الاطلسي. وخلال هذه الفترة، ترتبط بريشتينا بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة التي تملك قاعدة عسكرية ضخمة في جنوب البلاد.


وعلى مقربة من هذا المتجر الذي فتح ابوابه سنة 2002 وسط مجموعة مبان قديمة عائدة الى حقبة الشيوعية، يرتفع تمثال بعلو ثلاثة امتار للرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون مبتسما للمارة في جادة تحمل اسمه. لكن الفكرة من وراء انشاء هذا المتجر لا تقتصر على البعد السياسي.


وتوضح ايلدا مورينا-ايميراغا البالغة 33 عاما أن هيلاري كلينتون "ليست شخصا ساند بقوة مع عائلته كوسوفو فحسب، بل هي امرأة تتمتع بذوق فريد في اختيار الملابس ما يجعلها جذابة للغاية".


وتضيف من داخل متجرها امام مجموعة سراويل وفساتين يتميز كثير منها بقصاته البسيطة والوانه الزاهية "لهذا السبب بدأنا الترويج لـ"اسلوب هيلاري" في كوسوفو من خلال عرض ملابس مشابهة لتلك التي ترتديها" السيدة الاولى السابقة.
غير ان تفاوتا يسجل في درجة الشبه بين الملابس المباعة في المتجر وتلك التي ترتديها عادة المرشحة الاميركية للرئاسة، خصوصا في ما يتعلق بفساتين السهرة. كذلك فإن اسعار هذه الملابس المستوردة بعيدة كل البعد عن تلك الخاصة بثياب وزيرة الخارجية الاميركية السابقة. فقد حصلت مرضية صالح المستشارة المالية البالغة 43 عاما لتوها على طقم كامل يضم سروالا وتنورة وقميصا في مقابل 150 أورو.


ولقي هذا المشروع التجاري نجاحا تسويقيا كبيرا لدرجة ان عائلة مورينا-ايميراغا فتحت متجرا ثانيا في احد المراكز التجارية في المدينة اطلقت عليه اسم "هيلاري 2".


كذلك دعمت المرشحة الاميركية هذه المبادرة عندما حضرت شخصيا الى المتجر سنة 2010 على هامش زيارة رافقت خلالها الرئيس باراك اوباما الى كوسوفو بصفتها وزيرة للخارجية.


وتعلق ايلدا مورينا-ايميراغا صورة على الجدار للقائها بهيلاري كلينتون كتذكار عن هذه "الخبطة الاعلانية" العالمية لمتجرها.
وتقول هذه التاجرة الشابة "الزبائن يدخلون بداية من منطلق الفضول لمعرفة ما قلته لهيلاري وما كان جوابها. وبعد كل هذه السنوات، لم يخفت هذا الفضول".


زبونات هذا المتجر هم بأكثريتهن من الموظفات الرسميات والسياسيات والعاملات في المهن الحرة، وبالتالي هن نساء باحثات عن الاستقلالية يجدن في هيلاري كلينتون قدوة لهن في هذا المجال.


وتتساءل مرضية صالح: "اذا كانت كلينتون تقود بنجاح حملتها مرتدية هذا النوع من الملابس، لماذا لا يمكنني القيام بالامر نفسه مع شركتي؟".
وكانت كوسوفو ذات الاغلبية السكانية المسلمة اول بلد في المنطقة يشهد انتخاب رئيسة للجمهورية هي عاطفة يحيى اغا (41 عاما) التي تخلت اخيرا عن منصبها لمصلحة هاشم تاجي.


وتمثل النساء 30 % من اعضاء البرلمان المحلي ما يجعل كوسوفو في موقع متقدم على دول عريقة في الديموقراطية بينها فرنسا وبريطانيا.
لكن ابعد من هذه المعطيات الرمزية، لا يزال التمييز ضد النساء حاضرا بقوة في كوسوفو خصوصا في المناطق الريفية ولكن ايضا في المدن. فما يقرب من عشرين في المئة فقط من النساء في كوسوفو يحظين بوظيفة في مقابل 61,8 % لدى الرجال.


وتقول عالمة الاجتماع والمقدمة التلفزيونية السابقة اولبيانا نظيري لاما إن "المساحات العامة تضج بالتعليقات المناوئة للنساء".
من ناحيتها ترى ميموزا نيشوري الطالبة البالغة 22 عاما خلال مرورها امام متجر "هيلاري" أنه "يتعين على نساء كوسوفو الاقتداء بهيلاري كلينتون. هي امرأة مفعمة بالطاقة انجزت عملها بكفاءة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم