السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اعتداء لحركة "طالبان" في كابول أوقع 28 قتيلاً وعشرات الجرحى

المصدر: (و ص ف)
اعتداء لحركة "طالبان" في كابول أوقع 28 قتيلاً وعشرات الجرحى
اعتداء لحركة "طالبان" في كابول أوقع 28 قتيلاً وعشرات الجرحى
A+ A-

بعد أسبوع من اعلان حركة "طالبان" الافغانية بدء "هجوم الربيع" السنوي، قتل 28 شخصاً على الاقل غالبيتهم من المدنيين وأصيب عشرات بجروح في اسوأ اعتداء تنفذه الحركة هذه السنة في كابول.
والاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة الذي استهدف مبنى حكومياً حصل صباحاً حين كان الموظفون متوجهين الى أماكن عملهم. وأفاد مراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" أنهم شعروا بالمنازل تهتز، فيما تحطم الزجاج وارتفعت سحب الدخان في السماء.
وأعلن قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي ان "مهاجماً أوقف شاحنة مفخخة في الموقف المجاور للمبنى" وفجر نفسه.
وأضاف: "نتيجة التفجير قتل 28 شخصا معظمهم من المدنيين" واصيب 183 بجروح.
وأحصت وزارة الصحة 327 جريحاً وخصوصاً من المدنيين والكثير منهم "في حال الخطر".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غاني تحدث سابقاً عن "العديد من القتلى والجرحى" في الهجوم الذي يعتبر الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ مطلع السنة.
وروى شاهد يدعى صديق الله أن "الانفجار كان هائلاً. وكان هناك العديد من الناس في الشارع ويرجح سقوط الكثير من الضحايا. لقد سئمنا هذه الهجمات".
وتبنت "طالبان" الاعتداء، في تكتيك تستخدمه دوماً ضد القوات الافغانية خلال حركة التمرد التي تشنها منذ سقوط نظامها في نهاية 2001.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان الاعتداء استهدف مبنى تابعاً للحكومة في وسط العاصمة.
وصرح الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد بأن "مقاتلين دخلوا المجمع" بعد التفجير.
وسمع مراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" في المكان تبادلاً كثيفاً للنار قرب المبنى حيث كان مكتب الادارة الوطنية للأمن، أبرز جهاز أمني في أفغانستان والذي تستخدمه حالياً الرئاسة.
وفي الحي الذي شهد الانفجار، تضرر عدد كبير من السيارات.
وغالبا ما تستهدف "طالبان" قوات الشرطة والجيش الافغاني بهجمات انتحارية وكذلك أجهزة الاستخبارات التي تعتبرها تابعة للقوات الاجنبية المنتشرة في أفغانستان.
وكانت "طالبان" أعلنت الثلثاء الماضي بدء هجوم الربيع الذي تشنه سنوياً على رغم سعي حكومة كابول الى اقناع المتمردين بالمشاركة في المفاوضات الهادفة الى انهاء النزاع.
وحذرت "طالبان" من انها ستستخدم "هجمات واسعة النطاق على مواقع العدو في انحاء البلاد" خلال الهجوم الذي اطلقت عليه "العملية العمرية" نسبة الى زعيم الحركة الملا محمد عمر الذي أعلنت وفاته الصيف الماضي.
وبدأ المتمردون موسم القتال الاسبوع الماضي باستهداف مدينة قندز التي سيطروا عليها فترة قصيرة الخريف الماضي في نكسة كبيرة للقوات الأفغانية. لكن مسؤولين قالوا ان قوات الأمن الأفغانية صدت مقاتلي "طالبان" من المدينة.
وهجوم الربيع السنوي يشير عادة الى بدء "موسم المعارك" على رغم ان التوقف خلال فصل الشتاء هذا كان لفترة قصيرة بحيث واصلت "طالبان" معاركها مع القوات الحكومية ولكن بحدة أقل.
وتدور أكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند الجنوبية التي تنتج معظم الأفيون الأفغاني وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم