الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الرميلة الساحلية... معركة كسر عظم واثبات احجام

المصدر: "النهار"
الرميلة – احمد منتش
الرميلة الساحلية... معركة كسر عظم واثبات احجام
الرميلة الساحلية... معركة كسر عظم واثبات احجام
A+ A-

بدأت اجواء التحضيرات قبل نحو شهرين ، في بلدة الرميلة في اقليم الخروب الساحلي ، لخوض غمار معركة الانتخابات البلدية المقررة في 15 ايار المقبل، وبات لها نكهة خاصة وطعماً مميزاً ،على صعيد ابناء البلدة والمرشحين على حد سواء ، فالتنافس الديموقراطي القائم لا يخلو من الحدة ، و اشكال المواجهة بين انصار اللائحتين وتستخدم فيها كل وسائل الحرب النفسية والاعلامية من خلال اظهار ايجابيات وتحركات وقوة رؤساء ومرشحي اللائحتين ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وانشأ لهذه الغاية كل فريق صفحة خاصة به ( الرميلة قوية مع الرئيس جورج طانيوس الخوري ، والرميلة احلى مع جورج طنوس ووليد ثابت ) ومن خلالها يتبادل انصار الفريقين الاتهامات والرد والتعليق على كل ما يثار وينشر، وبعضه يحصل باسلوب فيه الكثير من التهكم والتجريح بحق الاخر، واصداء الانتخابات البلدية في الرميلة والحديث حولها في كل الاوقات والمناسبات لا تقتصر على المقيمن فيها وانما دخلت بيوت المهاجرين او الذين يعملون في الخارج. وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعبير الغالبية عن آرائهم ومواقفهم المؤيدة او المعارضة لكلا الطرفين .
الياس فارس المقيم منذ سنوات طويلة في فرنسا مع عائلته ويملك مطعما ، يبعث رسالة مسجلة يردد فيها بصوته الشاعري ابياتا يمجد فيها جورج الخوري ويؤكد على مجيئه للادلاء بصوته ، على الرغم من صلة القربى التي تربطه مع وليد ثابت كما ان احد اصهاره قريب لثابت المرشح المنافس للخوري ،اما رندى فارس المقيمة في اوستراليا مع زوجها طوني ثابت ( شقيق وليد ثابت ) لا تتوانى يوميا عن الكتابة والدفاع بحماس عن لائحة الرميلة احلى وانتقاد لائحة الخوري ، فتبدو وكأنها لا تزال مقيمة في الرميلة .
الانتخابات البلدية والاختيارية في الرميلة ، يختلط فيها الحابل بالنابل، هي ليست حزبية ولا سياسية ، وانما عائلية وشخصية بامتياز ، مع العلم انه يوجد ضمن اللائحتين مجموعة من المرشحين والمعروفين بميولهم الحزبية المحصورة بـ "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار ،وبعض الشيوعيين واليسار الديمموقراطي الذي يمثله النائب السابق الياس عطالله، الذي يقف هذه المرة مع اللائحة المنافسة لجورج الخوري ، خلافا لموقفه السابق الذي كان مؤيدا وداعما للخوري في الانتخابات البلدية التي جرت في العامين 2004و 2010 . الامر الذي ساهم باعطاء المعركة طابع الحدة والتحدي وخلق حركة لا تهدأ وترك الباب مفتوحا امام حسابات الربح والخسارة لدى الفريقين ، ولا سيما وان المرشح الدائم جورج طنوس المنافس للخوري ، ارتأى هذه المرة التوافق مع ثابت على قاعدة ان تكون الرئاسة في حال فوز لائحتهما مداورة كل 3 سنوات .
لائحة "الحلم المستمر" برئاسة جورج الخوري ، اصبحت مكتملة من 12 مرشحا غالبيتهم من اعضاء المجلس الحالي وهم : جورج الخوري ، ميلاد بولس ، طانيوس ثابت، شربل داغر ، موريس القزي، جورج غريب، ريمون كليب، جميل القزي، غسان نمر، شهدان عطاالله، مازن فارس ويوسف غطاس.
ورشحت للاختيارية طوني نمر وربيع داغر .
اما لائحة "الرميلة اجمل" فهي برئاسة وليد ثابت وجورج طنوس ، اصبحت ايضا مكتملة، من 12 مرشحا غير ان مصادرها تمنت عدم نشر الاسماء حاليا ، بسبب عدم حسم اختيار اسمي مرشحين فقط على اللائحة .
انصار الخوري وفريق عمله ، يجاهرون علنا بفوز ساحق لكامل اعضاء لائحتهم، كما حصل في انتخابات العام 2004 والعام 2010 ، ينطلقون من حسابات دقيقة ومفصلة عن كل عائلة وفرد فيها من المؤيدين لهم ، ويعتبرون ان نسبة الاصوات التي حاز عليها الخوري في الانتخابات الاخيرة بلغت نحو الف صوت في مقابل نحو 600 صوت لمنافسه جورج طنوس ، وهذه الاصوات لن تقل الا بنسبة ضئيلة جدا في كل الظروف .
اما انصار ثابت وطنوس وفريق عملهما ، فلديهم ايضا ثقة كبيرة بكسر المعادلة القائمة منذ العام 2004 ، ويعتبرون ان التحالف القائم ضد الخوري هو اليوم اقوى واكبر مما كان عليه سابقا ، وان مزاج الناس في شكل عام هو مع التغيير لاكثر من سبب.
وحدها صناديق الاقتراع بعد فتحها ، وادلاء الناخبين باصواتهم ، وبعد الانتهاء من عملية الفرز يتقرر من هو الفائز ومن هو الاكثر تمثيلا واكبر حجما في بلدة تنتظر من كل المرشحين ، العمل من اجل النهوض بها والحفاظ على طابعها العمراني والسياحي وتمكين اهلها من البقاء والصمود في بيوتهم واراضيهم .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم