العبادي يحذّر من انعكاس الأزمة السياسية على الحرب "لتحرير مدننا" من "داعش"

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن الأزمة السياسية التي يشهدها العراق في شأن الإصلاحات لمكافحة الفساد قد تعوق الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأصدرت الأمم المتحدة تقويماً مماثلاً وقالت إن المتشددين سيحققون مكاسب إذا أصيبت مؤسسات الدولة العراقية بالضعف.
وتصاعدت الأزمة هذا الأسبوع مع إلغاء جلستي تصويت في مجلس النواب على تعديل وزاري منتظر اقترحه العبادي في إطار حملته لمكافحة الفساد. وحصلت مشادات بين المشرعين الأربعاء بعد إلغاء محاولة التصويت الأولى الثلثاء. وبعد الإلغاء الثاني للتصويت الخميس أجرى عشرات من المشرعين تصويتاً غير رسمي عزلوا بموجبه رئيس المجلس سليم الجبوري.
وقال العبادي في بيان صدر في وقت متقدم الخميس "إن الخلافات داخل مجلس النواب وعدم التوافق على التعديل الوزاري أدت إلى تعطيله في الوقت الحاضر وإن الاستمرار في ذلك قد يساهم في عرقلة عمل الحكومة ويؤثر على العمليات البطولية لتحرير مدننا وقرانا من احتلال داعش الإرهابي".
وتراجع متشددو "داعش" منذ كانون الأول 2015 عندما استعاد الجيش العراقي السيطرة على الرمادي وهي كبرى مدن المنطقة الغربية. والأسبوع الماضي استعاد الجيش منطقة هيت المجاورة مما دفع التنظيم المتشدد الى التراجع أكثر نحو الشمال على طول وادي الفرات.
وحذر نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيورجي بوشتين في بيان من أن "الطرف الوحيد المستفيد من الانقسامات السياسية والفوضى وأيضاً من إضعاف الدولة ومؤسساتها هو الدولة الإسلامية... يجب ألا نسمح لذلك بالحصول". ودعا السياسيين العراقيين إلى حل خلافاتهم عبر الحوار.
وأعلن العبادي تعديل الحكومة في شباط تحت ضغط من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقدم العبادي الشهر الماضي الى مجلس النواب قائمة مرشحين أكثرهم أكاديميون لتحرير الحكومة من قبضة القوى السياسية التي اتهمها باستغلال نظام الحصص الطائفية والعرقية -الذي أقر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003- لجمع الثروة واكتساب النفوذ.