الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصيدة هزلية تشتم أردوغان تُعرّض صاحبها للملاحقة... وميركل توافق

المصدر: "أ ف ب"
قصيدة هزلية تشتم أردوغان تُعرّض صاحبها للملاحقة... وميركل توافق
قصيدة هزلية تشتم أردوغان تُعرّض صاحبها للملاحقة... وميركل توافق
A+ A-

وافقت #برلين اليوم على طلب انقرة مباشرة ملاحقات جنائية ضد فكاهي هزلي يدعى يان بوميرمان سخر من الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان، في قضية تثير توتراً في العلاقات مع #تركيا، الشريك الاساسي للحد من تدفق المهاجرين الى اوروبا.


وبعد مشاورات داخلية استمرت اسبوعا، اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "موافقتها" على ان تباشر النيابة العامة ملاحقات بحق يان بتهمة "الاساءة الى ممثل دولة اجنبية" بموجب المادة 103 من قانون العقوبات، وهو جرم يعاقبه القانون بالسجن ثلاث سنوات فيما يعتبره البعض من قبيل جرم "الاساءة للذات الملكية" الذي عفا عنه الزمن.


وفي المقابل، اعلنت ميركل مباشرةً بعد اعطاء موافقتها ان "الحكومة ترى انه يمكن الاستغناء عن المادة 103 من قانون الجنايات" متعهدة بالغائها عام 2018.


وسعياً للرد على الانتقادات التي قد توجه اليها اصرّت ميركل على التاكيد على ان الموافقة على استخدام المادة 103 لا تعني ان يان "مذنب ولا انه تم المس بحدود حرية التعبير".


وقالت ان "القضاء في دولة حق مستقل وحقوق الاشخاص المعنيين بملاحقات محفوظة، قرينة البراءة سارية".
وأضافت انه في دولة قانون "اعطاء الموافقة على ملاحقات جنائية في جريمة شتم هيئات او ممثلين من دولة اجنبية تحديدا، ليس ادانة مسبقة للاشخاص المعنيين ولا قرارا بشان حدود حرية الفن والصحافة والرأي" مؤكدة أنّ "المدعين والمحاكم ستكون لهم كلمة الفصل".
وبدء ملاحقات استناداً الى المادة 103 يتطلّب من جهة طلبا رسميا من تركيا، ومن جهة ثانية موافقة الحكومة الالمانية. ويتحتم الان على النيابة العامة ان تبت في ما اذا كان من الواجب ملاحقة يان.


غير ان الانتقادات سرعان ما بدات تتوارد، لا سيما وان اردوغان قدم ايضا شكوى اخرى في قضية "اهانة"، ليس بصفته رئيس دولة بل مجرد فرد، وهي آلية لا تتطلب اي اذن خاص.
وعلّق رئيس مجلس النواب توماس اوبرمان عبر تويتر: "اعتبر ان القرار خاطئ"، وأضاف أنّ "ملاحقات بتهمة الاساءة للذات الملكية لا مكان لها في ديموقراطية حديثة".


وكانت وزارة الخارجية اعربت في وقت سابق عن "شكوكها" بشأن تطبيق قانون العقوبات في ما يتعلق بالعلاقات بين الدول.


ترى المعارضة ان ميركل "ضحّت بقيم الديموقراطية في سبيل الحفاظ على علاقاتها مع تركيا" بعدما اصبح هذا البلد شريكا اساسيا للاتحاد الاوروبي من اجل حل ازمة الهجرة الى اوروبا.
ونددت النائبة من اليسار المتطرف سارا فاغنكنيكت بقرار "غير مسموح به" معتبرة عبر تويتر ان "ميركل ترضخ للمتسلط التركي اردوغان وتضحي بحرية الصحافة في المانيا".


وكانت انقرة طلبت رسميا الاسبوع الماضي من المانيا الموافقة على مباشرة ملاحقات ضد يان بومرمان بعدما القى قصيدة هزلية في برنامج بثته شبكة "ان تي في نيو" العامة في مطلع نيسان، سخر فيها من الرئيس التركي مستخدماً ايحاءات جنسية تشمل اطفالاً وحيوانات.


وشرح يان على التلفزيون انه يدرك تماما انه يتخطى "حدود ما يجيز به القانون الالماني"، موضحاً انه يريد من خلال ذلك الرد على السلطة التركية لمهاجمتها "اغنية بثها التلفزيون الالماني قبل 15 يوما من برنامجه، انتقدت تسلط النظام في تركيا وتعرضه للحريات العامة".


وحصل يان على دعم واسع النطاق في عالم الثقافة والاعلام في المانيا، ورأت شبكته التلفزيونية انه ان كانت قصيدته لا تتسم بالرهافة، الا انها "لا ماخذ عليها جنائيا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم