لا أبعاد سياسية استثنائية لزيارة مقتدى الصدر لبيروت

سرت خلال الساعات الـ 36 ساعة الماضية في الاوساط السياسية معلومات مفادها ان زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر وصل الخميس الفائت الى بيروت في زيارة سياسية استثنائية تتصل يالتطورات السياسية الدراماتيكية في المشهد السياسي العراقي منذ بضع ايام ولاسيما التداعيات السياسية التي ظهرت في اعقاب الاعتصام الذي نظمه انصار الصدر بدعوة مباشرة منه على مداخل المنطقة الخضراء في بغداد ( مقر الوزراء والقيادات العراقية الامن).

وترافقت هذه المععلومات مع مناخات اخرى جوهرها ان الصدر عازم على التواصل مع قيادات "حزب الله " ولاسيما منها المولجة بمتابعة الشأن العراقي بغية تدوير الزوايا وايجاد تسويات ومعالجات للازمة السياسية التي ظهرت اخيرا في النخبة السياسية العراقية والتي وضعت الوضع العراقي برمته على شفير الهاوية .

"النهار" اتصلت بجهات لبنانية معنية مباشرة بالملف العراقي واستوضحت منها جلية الزيارة الصدرية وعما اذا كانت ذات طبيعة استثنائية فكان ردها الايضاحي على النحو الاتي: ان السيد الصدر دأب منذ زمن على الحضور دوريا الى بيروت ويمكث في منزل يملكه لايام او لاسابيع احيانا ويجري العديد من الاتصالات واللقاءات قبل ان يعود الى بلاده او يغادر الى طهران من دون ان يتم تظهير ذلك او التداول به اعلاميا . ويبدو ان ثمة من تعمد ان يضع وصول الصدر الى بيروت اخيرا تحت الاضواء الاعلامية لسبب او لاخر وان يعطيها بعدا سياسيا على صلة وثقى بتداعيات المشهد السياسي المحتدم في بغداد .ولفتت الجهات عينها ان الصدر وصل فعليا الى مطار بيروت بعد ظهر الاحد الماضي وقد اجرى دورة اتصالاته ولقاءاته الروتينية من دون اي مستجد استثنائي خارج عن المألوف .

اما عن تواصل الصدر مع قيادات #حزب_الله، فقد كانت وفق الجهات عينها عادية اذ التقى بالقيادات التي كان دوما يلتقي بها في كل مرة الى لبنان حيث ابدى وجهة نظره من التطورات العراقية الاخيرة. ولم تحمل هذه اللقاءات اي جديد استثنائي كمثل البحث بمبادرة مصالحة بين الحهات العراقية المعنية اي ان الامور بقيت في اطارها العادي ومسارها التقليدي.