الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العراق: فوضى وصراخ في البرلمان... الجلسة تأجلت الى الخميس

المصدر: أ ف ب
العراق: فوضى وصراخ في البرلمان... الجلسة تأجلت الى الخميس
العراق: فوضى وصراخ في البرلمان... الجلسة تأجلت الى الخميس
A+ A-

رفع مجلس النواب #العراقي جلسته المخصصة للتصويت على اسماء وزراء جدد اقترحها رئيس الوزراء حيدر #العبادي الى الخميس، بعد انتقادات عنيفة طالتها، في ظل فوضى عمّت مقر البرلمان.


وقد اثار اعلان رئيس البرلمان تأجيل الجلسة الى الخميس احتجاج نواب، وتعالت اصوات عدد كبير منهم داخل القاعة. وقال النائب حيدر #مطلك الكعبي: "نحن اكثر من 100 نائب من مختلف الكتل البرلمانية، وقد اعلنا اعتصاما مفتوحا داخل البرلمان بسبب التأجيل. وسنواصله داخل قاعة الاجتماعات تضامنا مع مطالب الشعب". طالب "بتشكيل حكومة من وزراء مستقلين لا ينتمون الى احزاب سياسية".
ونقلت قنوات تلفزيونية محلية مشاهد فوضى وصراخ لنواب داخل الجلسة. وردد عدد كبير منهم: "الشعب يريد اسقاط المحاصصة"، و"نعم نعم للدستور".


وكان من المقرر ان تناقش اللجان البرلمانية خلال جلسة اليوم، في حضور رئيس الوزراء، اسماء 14 مرشحا اقترحهم العبادي، ليكونوا اعضاء في حكومته. وقال رئيس المجلس سليم الجبوري في تغريدة على "تويتر" قبل انعقاد الجلسة: "تسلمنا اسماء المرشحين من رئيس الوزراء. ويمكن النواب التصويت عليها، بالرفض او القبول".


وعقد العبادي اجتماعا مغلقا مع الجبوري ورؤساء عدد من الكتل السياسية.
وقال النائب عقيل عبد الحسين من التيار الصدري لصحافيين: "للاسف انتهى اجتماع رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل بالرئيس، ولم يؤد الى ما يتطلع اليه الشعب العراقي بولادة حكومة تكنوقرط مستقلين. للاسف، ما زالت المحاصصة وتدخلات الكتل السياسية مستمرة في تشكيل الحكومة".


مسرحية... محاصصة طائفية
واقترح العبادي في 31 آذار سلسلة اصلاحات شملت تعيين "تكنوقراط واكاديميين من اصحاب الاختصاص"، بدلا من مسؤولين معينين على اساس حزبي في الحكومة. وجاءت هذه الاقتراحات بمثابة حل لازمة نتجت عن اعتصام نفذه انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر طوال اسبوعين عند مدخل المنطقة الخضراء في بغداد، للمطالبة باصلاحات وبحكومة تكنوقراط تؤمن الخدمات وتوقف الفساد في الدولة. ووضع حد للاعتصام مع اعلان خطة الاصلاحات.


لكن قائمة الوزراء التكنوقراط واجهت رفضا من الكتل السياسية التي وافقت بعد مفاوضات شاقة على اربعة منهم، واستبدلت الباقين بمرشحين من الاحزاب التي تهيمن على السلطة في البلاد. وعمد النائب احمد الجبوري الذي ينتمي الى ائتلاف "متحدون" الى جمع تواقيع 114 نائبا يرفضون التشكيلة التي تضم مرشحين قدمتهم الكتل السياسية. وقال: "نرفض التصويت، ونطالب بتغيير الرئاسات الثلاث. هناك وقفة كبيرة داخل مجلس النواب لعدم تمرير هذه المسرحية على الشعب العراقي. نرفض مبدأ المحاصصة التي اتفق عليها قادة الكتل باسم وثيقة الشرف". وتدارك: "بعض النواب يتكلم امام الاعلام عن الاصلاح، لكن في السر يتقاسمون المواقع".


الاثنين، وقع رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب وغالبية رؤساء الكتل السياسية "وثيقة شرف" تشمل الاتفاق على ضرورة اجراء اصلاحات وتحسين اوضاع البلاد، من دون تحديد تفاصيل عن تلك الخطوات. وقال النائب حسن سالم عن الائتلاف الوطني الشيعي: "هذه الوثيقة التي اتفقت عليها الاحزاب تعيد المحاصصة الطائفية وهي ليست سوى التفاف على الاصلاحات الحقيقية".


وتابع: "لا تريد الكتل والاحزاب ان تتخلى عن مكاسبها ووزاراتها التي لا تعتبرها وزارات الشعب بقدر ما تعتبرها وزارات لها من حيث ما حصلت عليه من عقود ومكاسب وارصدة في البنوك ومراكز تجارية خارج البلاد". وطالب "الجماهير بالضغط لتحقيق الاصلاح الشامل". كذلك، طالبت النائبة من التيار الصدري زينب الطائي "بتشكيل حكومة مستقلة... والا سنذهب الى سحب الثقة من حكومة العبادي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم