الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عودة الهدوء إلى مخيم إيدوميني للمهاجرين وتبادل الاتهامات بين اليونان ومقدونيا

المصدر: (و ص ف، رويترز)
عودة الهدوء إلى مخيم إيدوميني للمهاجرين وتبادل الاتهامات بين اليونان ومقدونيا
عودة الهدوء إلى مخيم إيدوميني للمهاجرين وتبادل الاتهامات بين اليونان ومقدونيا
A+ A-

تشهد اليونان تصاعداً للتوتر في مخيمي المهاجرين في ايدوميني على حدود مقدونيا ومرفأ بيرايوس قرب أثينا المكتظين بآلاف المهاجرين الذين يطالبون بـ"فتح الحدود" ويعارضون نقلهم الى مراكز استقبال اقامتها السلطات اليونانية.


وأصيب نحو 300 مهاجر الاحد في صدامات مع الشرطة حين حاولوا عبور الحدود بين اليونان ومقدونيا في ايدوميني، في أخطر حوادث في هذا المخيم الذي يعاني نزلاؤه اوضاعاً مزرية.
وتسببت بالحوادث شائعات خاطئة، استناداً إلى مصدر يوناني، عن اعادة فتح الحدود في هذا المخيم المكتظ بأكثر من 11 ألف مهاجر هربوا من الحرب أو الفقر في بلادهم وهم يسعون الى مواصلة طريقهم الى شمال أوروبا.
وحاول بعض المهاجرين تحطيم قسم من السياج الذي يفصل بين اليونان ومقدونيا ورشقوا بالحجار والمقذوفات الشرطيين المقدونيين الذين ردوا عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. واغمي على بعض المتظاهرين فيما غطى آخرون وجوههم، في المكان.
وقال مسؤول منظمة "اطباء بلا حدود" في مخيم ايدوميني اخيلياس تزيموس: "تولت وحدتنا الطبية معالجة 200 منهم من مشاكل في التنفس، و30 من جروح تسبب بها الرصاص البلاستيك و30 من جروح أخرى".
وإذ نفت الشرطة المقدونية ان تكون استخدمت رصاصاً بلاستيكياً، ندد الناطق باسم الجهاز اليوناني لتنسيق ازمة الهجرة جيورجوس كيريتسيس باستخدام "الرصاص البلاستيكي والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية" واصفاً ذلك بانه "خطير ويستوجب الادانة".
واتهم رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس السلطات المقدونية بالتصرف بشكل "مخز" لا يليق بأوروبا عند صدها مئات المهاجرين على حدودها. وأكد ان قوى الامن المقدونية استخدمت "الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط ضد أشخاص عزل لا يشكلون تهديدا"، مضيفاً: "انه أمر مخز جداً للمجتمع الاوروبي ولبلد يريد الانضمام اليه".
أما مقدونيا، فانتقدت سلطاتها الشرطة اليونانية لعدم تحركها أمام محاولة المهاجرين اقتحام الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية المقدونية في بيان: "خلال الحوادث، لم تحاول الشرطة اليونانية التحرك أو وقفها... نحو ثلاثة آلاف مهاجر شاركوا في الحوادث وحاولوا الدخول بالقوة الى مقدونيا" الاحد. وأشارت إلى ان 23 من أفراد قوى الأمن اصيبوا بجروح طفيفة، فيما لحقت اضرار بسيارات عدة تابعة للجيش والشرطة المقدونيين.
وهتف المتظاهرون الذين اذن لهم بالخروج من المرفأ والسير في شوارع المدينة: "حرية" و"لا للمخيمات - المعتقلات".والمهاجرون في ايدوميني وبيرايوس من أصل نحو 46 الف شخص وصلوا الى اليونان قادمين من تركيا قبل دخول الاتفاق الأوروبي - التركي حيز التنفيذ في 20 آذار، وظلوا عالقين في اليونان بعد اقفال طريق البلقان أمامهم، ومعظمهم يقيمون في مخيمات.
أما المهاجرون الذين وصلوا منذ 20 آذار والذي يقارب عددهم السبعة آلاف، فهم محتجزون في الجزر التي وصلوا اليها (ليسبوس وخيوس وكوس وليروس وساموس بصورة رئيسية) في انتظار ابعادهم الى تركيا في حال رفض طلبات اللجوء التي اقبلوا بالآلاف على تقديمها.
وأعادت اليونان الاسبوع الماضي 325 مهاجراً الاثنين والجمعة الى تركيا، بموجب الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم