الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فرضية جريئة جداً...بوتين سرب وثائق بنما !

المصدر: "النهار"
م.ف.
فرضية جريئة جداً...بوتين سرب وثائق بنما !
فرضية جريئة جداً...بوتين سرب وثائق بنما !
A+ A-

فجر كليفورد غادي،الخبير في الشأن الروسي الذي شغل منصب المستشار السابق لوزارة المال الروسية في تسعينات القرن الماضي "قنبلة" إعلامية، باطلاقه نظرية مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون وراء تسريب أوراق بنما.



قد تبدو النظرية غريبة، ذلك أن اسم بوتين ورد في هذه التسريبات ،وإن في شكل غير مباشر، إلا أن كتاباً متابعين للشأن الروسي وجدوا أن فكرة غادي ليست مجنونة تماماً، وخصوصاً أن الرئيس الروسي معروف بدهاء ماكر، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتوريط زعماء غربيين.



فبعيداً من نظرية اليد الأميركية الخفية وراء عاصفة بنما، يلفت غادي إلى أن لا دليل على صلة مباشرة للرئيس الروسي بالشركات الواردة اسماءها في التسريبات ، وإن تكن ثمة وثائق تكشف أنّ بعض أصدقائه حرّكوا ملياري دولار عبر الشركات في بنما. لكن لا شيء جديداً في الوثائق عن رجل روسيا القوي، وأن الأمر أقل بكثير من فضائح فساد تورط فيها بوتين، ذلك أنه قبل نحو عشر سنوات، كانت هناك شكوك بأن ثروته تقدر ب 20 مليار دولار تقريباً ثمّ 40 وصولاً إلى 100 مليار.



أربع نقاط
ويبني غادي نظريته على أربع نقاط ، الأولى أن " جون دو" الذي كان أول المتصلين بصحيفة "سودويتشه تسايتونغ" لعرض التسريبات مطلع 2015، قد يكون عميلا للحكومة الروسية.والثانية أن ثمة معلومات قليلة في الوثائق تؤذي بوتين الذي سبق له أن نفذ من اتهامات بالفساد أسوأ بكثير. والثالثة هي أن ثمة معلومات كثيرة في الوثائق تحرج زعماء عالميين آخرين، وهو ما يجعل اتهامات الفساد لبوتين متواضعة.ورابعاً، بما أن التسريبات لم تأتِ على ذكر أميركيين، يمكن أن تكون جهة قد أزالت المعلومات قبل تسليمها إلى الصحيفة الألمانية. وهذه الجهة، هي الروس الذين يمكن أن يكونوا احتفظوا بالمعلومات لابتزاز الاميركيين.



وأيده في نظريته الكاتب آدم تيلور في صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية قائلاً إن التسريبات ليست ظاهراً جيدة لسمعة بوتين، لأن ما تحتويه من بيانات يشير بأصابع الاتهام إلى فساد متعلق به، وأن بوتين صرح بعد التسريبات بأنها جزء من مؤامرة أميركية لزعزعة استقرار روسيا. ولكن الوثائق مليئة بالأسرار المالية التي تسبب حرجاً لكثير من القادة حول العالم، وبالتالي فعند ظهور هؤلاء القادة بمظهر الفاسدين تتلاشى تهم الفساد له وسط الزحام.
وتساءل الكاتب عما إذا كان بوتين قد عاد إلى حيله القديمة مرة أخرى، خاصة في أعقاب المشاكل الكبيرة التي لحقت بزعماء العالم بعد تسريب أسرارهم المالية.



اقتراح يجب التحقيق فيه
وقال غودي نفسه لصحيفة "الانديبندنت" بأن هذا الادعاء جريء، مقراً بأنه ليس متأكداً تماماً منه.وأضاف:"هذه ليست نظرية بالتأكيد، وبالكاد يمكن اعتبارها فرضية"، معتبراً أنه "اقتراح أمر يجب التحقيق فيه بجدية".



ومع ذلك، تسبب هذا الاقتراح بضجة بين المتابعين للشأن الروسي.
وغردت كارين داويشا التي تتابع الفساد الروسي من كثب أن فكرة غادي لم تقنعها، على رغم احترمها له.
وفي المقابل، أشاد آخرون بحذر باقتراح الباحث الروسي.ووصفته الصحافية الاميركية الروسية ماشا غسن ب"علم المؤامرة الممتاز".
وقال آدام تايلور أن ثمة بالتأكيد أجزاء معقولة جداً في هذه الفكرة "فمن الواضح أن مسألة الملياري دولار لم تزعج بوتين كثيراً، بينما ثمة زعماء يرتبطون بعلاقات متوترة مع روسيا مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ،تضرروا أكثر من الفضيحة".
الا أنه في المقابل، تحفظ عن أجزاء أخرى في الاقتراح، لافتاً خصوصاً الى احتمال ظهور أسماء أميركيين وردت في الوثائق مع تكشف مزيد من المعلومات.
twitter:@monalisaf

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم