الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أوباما يتعمّد إسماع صوته في الحملة الرئاسية 2016

المصدر: (أ ف ب)
أوباما يتعمّد إسماع صوته في الحملة الرئاسية 2016
أوباما يتعمّد إسماع صوته في الحملة الرئاسية 2016
A+ A-

يتعمّد الرئيس الأميركي باراك #أوباما إسماع صوته أكثر فأكثر في الحملة إلى الانتخابات الرئاسية، لا سيما أنه يعرف أن نتيجة المعركة السياسية الشرسة القائمة ستؤثر في عملية تقييم فترة رئاسته وستحدد دوره في كتب التاريخ.


في حال فوز الحزب الجمهوري بالرئاسة في 8 تشرين الثاني، فقد يعود عن جزء أو عن كل الملفات الرئيسية في السنوات الثماني الفائتة، مثل "أوباماكير" أي برنامج الرعاية الصحية، والمناخ والاتفاق حول برنامج #إيران النووي والتقارب مع #كوبا.


لذا ولى زمن اعتكاف أوباما في البيت الأبيض بعيداً عن الضجيج الانتخابي، بعد الصعود المذهل للجمهوري دونالد #ترامب الذي أخرجه عن تحفظه.
ومنذ ذلك الحين، لا يفوت الرئيس الحالي فرصة لمهاجمة "التوليفات" و"التخمينات التقريبية" الصادرة عن الملياردير الصاخب مع تجنب ذكره بالاسم، فيطلق سهامه مع التأني في اختيار كلماته.


ومع نهاية القمة الدولية حول الأمن النووي في واشنطن قبل أسبوع، تحدث أوباما عن المرشح الجمهوري متهكماً بالقول إنه "لا يملك معرفة واسعة بالسياسة الخارجية ولا بالسياسة النووية أو حتى شبه الجزيرة الكورية والعالم ككل"، فانتقد تصريحات لترامب، واعتبر أنها تضر بمكانة الولايات المتحدة حول العالم، وقال في هذا الصدد: "أتلقى على الدوام تساؤلات قادة أجانب عن بعض المقترحات الأكثر غرابة المطروحة".


ورغم إحجام الرئيس عن الكشف عن المرشح الذي يفضله في معسكره الديموقراطي، فهو بالكاد قادر على اخفاء تفضيله لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على سناتور فيرمونت بيرني ساندرز. ففي أواخر كانون الثاني أشاد أوباما "بالتجربة الاستثنائية" التي تملكها منافسته السابقة، معتبراً أن لا مجال للمقارنة بين موقع ساندرز حالياً وما كان عليه هو في 2008.


لكن بالرغم من حيازة كلينتون، التي سبق أن تولت مهام السيدة الأولى وسناتورة ووزيرة الخارجية، مخزون تجارب كبير، ما زالت تعاني من نقطة ضعف رهيبة، هي عجزها عن تحريك الحشود، وقد يهب أوباما إلى نجدتها، معززاً بشعبية مرتفعة مع انتهاء ولايته وبفوزه بالرئاسة في 2008 و2012.


من جهة ثانية، يرفض البيت الابيض تحديد جدول زمني لانخراط أوباما في الحملة الانتخابية، ويؤكد المتحدث باسم الرئيس الديموقراطي جوش أرنست، أن "الرئيس لديه ما يكفي من العمل وأكثر"، موضحاً: "لكن سيحين وقت دفاعه بقوة عن المرشح الذي يراه مناسبا ليخلفه في المكتب البيضاوي. وعندئذ، أنا واثق أنه سيفعل بحماسة فعلية".


واعتبر الأستاذ في أكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس برندان دوهرتي، إن "دور أوباما في الحملة سيكون على الأرجح أقرب إلى دور رونالد ريغان منه إلى بوش أو كلينتون"، نظراً إلى تبدل المعسكر الرئاسي معهما.


وأضاف أنه على الرئيس في نهاية ولايته أن يتولى مهمتين رئيسيتين، أي تحفيز القاعدة الانتخابية والسعي، بعيداً من نقاش الافكار، إلى جمع الأموال للحزب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم