إليك الصفات التي تجعلك مميّزاً ومرغوباً في بيئتك

لا أحد منّا كامل، غير أن بعضنا يمتلك قدرات خارقة في اجتذاب من يحيطون به وكسب ثقتهم ومودّتهم. هذا البعض يتميّز بسعة صدره وبحكمته القادرة على تخطّي الظروف والمواقف مهما اختلف الأشخاص معه. فإليك بعض تلك الصفات والتصرّفات التي تمنحك هذا الموقع الاجتماعي المتميّز.

1- أن تضع نفسك مكان الآخرين
أن تكون إنساناً حكيماً قادراً على تفهّم ظروف الآخر من خلال وضع نفسك مكانه، يعني أنك الإنسان المتميّز الذي يطمح الجميع إلى التعامل معه والحديث إليه. ذلك أن أحداً لا يرغب في التعامل مع إنسان أنانيّ لا يتفهّم ظروف الآخرين ولا يقدّر مواقفهم وتالياً لا يضع نفسه مكانهم. سواء كنت طالباً أو موظفاً عادياً أو مديراً مسؤولاً عليك دوماً تفهم الآخر.

2- أن لا تُسقط عليهم نقصك
لا شيء يؤذي الآخر بقدر التعامل معه انطلاقاً مما عانينا أو نعاني من نقص. فلا يمكنك التعاطي مع الآخرين من منطلق نقص الحنان الذي عانيت منه في طفولتك، أو من خلال تجاربك السيئة السابقة في الجامعة أو العمل. ويصعب على الفرد السيطرة على النقص والحرمان الذي خبره ومسامحة المسبّبين وعدم الانتقام ممن لا ذنب لهم، لهذا فإن من يتخطى هذه العقبة بمفرده يُعتبر إنساناً مميّزاً فعلاً بين أقرانه.

3- أن تتحكّم بغضبك وانفعالاتك
ليست صدفة أن يعتبر حكيمًا ذاك الشخص القادر على السيطرة على انفعالاته وغضبه. نفتقد فعلاً لمثل أولئك الأشخاص القادرين على ضبط أنفسهم والتحلّي بالصبر لحظة اشتعال المشاكل وانفجار الحقد والكراهية. وحدهم الأقوياء والمتميّزون ينتظرون لحظة برود الأعصاب وانخفاض مستوى التوتر واندثار المشاكل لتبيان مستوى حكمتهم والحُكم على الأمور بتروٍّ في أي موقف يصادفهم.

4- أن تكون على طبيعتك
لا يخفى على الآخرين طبعك وشخصيتك حتى لو حاولت إخفاء ذلك بالتصنّع والتمثيل. فأي كذبة أو تضخيم أو احتيال ستظهر حقيقته عاجلاً أم آجلاً. خصوصاً أننا في عصر تكنولوجي يسمح بتقصي المعلومات الشخصية عن أيٍّ منا بسهولة. كما أن التخفّي بستار "السوشيل ميديا" لن يفيد لحظة التلاقي في الواقع سواء في اللقاء الأول أو في مقابلة العمل. أن تكون على طبيعتك ومتصالحاً مع نفسك هو الطريق الأسهل لقلوب الآخرين وذاكرتهم.