الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في جونيه... معركة "كسر عضم" أم "وفاق"؟

المصدر: "النهار"
ف.ع.
في جونيه... معركة "كسر عضم" أم "وفاق"؟
في جونيه... معركة "كسر عضم" أم "وفاق"؟
A+ A-

لم يتضح شيء حتى اللحظة عن التحالفات النهائية على صعيد الانتخابات البلدية، في جونيه عاصمة كسروان، عرين الموارنة. ويبدو ان امواج الانقسامات الموجودة بين الافرقاء ستتخبط بصخور المدينة الثابتة على تغيير الواقع الموجود فيها. ويراهن البعض على فشل التحالف والتفاهم القائم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في خوض الانتخابات البلدية في جونيه معاً، لاعتبارات سياسية ومناطقية لا يستطيع طرف التخلّي عنها لمصلحة الآخر، الا ان هذا الرهان يرفضه البعض، معتبراً ان معركة جونيه ستثبّت قوة الطرفين وصلابة التزامهما الواحد بالآخر.



آل افرام
بانتظار الانفراج على صعيد اللوائح، يبدو أن قسماً من الرأي العام في جونيه لا يغرّد بعيداً من هذه العائلة المشهورة بصناعيّيها وعميدها الراحل الوزير جورج افرام . ويتردّد في الأروقة الافرامية أن معظم مناصري هذه العائلة الشباب يرشحون لمنصب الرئاسة فادي فياض، شاب طموح مقرّب من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام و"القوات". إلا أن هذا الترحيب الشبابي يصطدم برفض الحرس القديم لبيت افرام وصول شاب إلى هذا المنصب الحساس، ويعمل على ايصال نائب رئيس البلدية الحالي فؤاد البواري بفضل نشاطه في الاعوام السابقة وخبرته في التعاطي بالشأن البلدي في المدينة. وفي الحالتين سيصب دعم النائب السابق فريد هيكل الخازن لمصلحة المرشح الذي سيعلنه نعمة افرام اولاً بسبب القرب العائلي، وثانياً بسبب التوافق السياسي الموجود بين الطرفين لمصلحة كسروان وجونيه، علماً أن الشيخ الخازني بات يميل في الآونة الأخيرة نحو دعم البواري.


حبيش...
في المقلب الثاني، يبدو أن "التيار" يدعم الرئيس السابق لبلدية جونيه جوان حبيش. الا ان هذا الترشيح لم ينضج بعد بسبب بعض قضايا قديمة ضده، منذ أيام رئاسته للبلدية، ونظراً لاعتبار بعض القوى السياسية في جونيه أن حبيش لا يريد الاهتمام بجونيه بقدر رغبته في استخدام منصب رئاسة بلدية جونيه كمنصة للوصول الى النيابة عن كسروان على لوائح التيار الوطني الحر في الانتخابات المقبلة. ويبدو أن ترشيح حبيش ينال استحسان النائب السابق منصور غانم البون ودعمه.
"توافق... أو كسر عظم، فثمة واقع لم تتضح معالمه الانتخابية بعد، لذا تُعتبر انتخابات جونيه منصة اختبار لـ"تفاهم معراب" بين "القوات" و"التيار"، وفرصة لاظهار قدرتهما على تثبيت تحالفهما الانتخابي، فإما الاتفاق والتوصل إلى لائحة واحدة تجمع الحزبين المسيحيين الكبيرين مع العائلات والقوى الجونيّة، وتفوز بالتزكية، وإما سنجد أنفسنا أمام معركة كسر عظم بين طرفين حزبيين كبيرين وبين قوى سياسية في جونيه لا يستهان بقوتها.


أبناء جونيه
وأُضيفت الى معركة جونيه الانتخابية لائحة "أبناء جونيه" تضمّ وجوهًا مستقلة كانت أول من أعلنت عن برنامجها الانتخابي ومشروعها الانمائي للمدينة، الا أن حظوظها في تحقيق خرق في الانتخابات صعبة جداً أمام صراع الكبار على زعامة المدينة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم