الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجمع "متعثّر" والمعمل "متريّث"... والنتيجة تكدّس النفايات في مستوعبات النبطية !

المصدر: "النهار"
النبطية - سمير صباغ
الجمع "متعثّر" والمعمل "متريّث"... والنتيجة تكدّس النفايات في مستوعبات النبطية !
الجمع "متعثّر" والمعمل "متريّث"... والنتيجة تكدّس النفايات في مستوعبات النبطية !
A+ A-

#النفايات قد تكون أزمة مستعصية في كل لبنان، لكن عندما تتحول في منطقة النبطية الى أزمة سببها التقصير، رغم توفّر كل المقوّمات لمعاجة النفايات في معمل الفرز الذي أقيم في خراج بلدة الكفور بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومتابعة متواصلة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يصحّ التساؤل عن "المناقصات المكوكية" التي يُفاخر "اتحاد بلديات الشقيف" بإنجازها بأرخص الأسعار لناحية المعالجة أولاً والجمع ثانياً؟
لا تخلو زاوية أو مستوعب من النفايات في مدينة #النبطية وصولاً الى كفررمان مروراً بجبشيت وعبا والكفور وغيرها من البلدات الـ29 المنضوية في الاتحاد لأن "الشركة المولجة والملتزمة نقل النفايات الى المعمل بكلفة 10 دولار للطن تبيّن أنها غير قادرة على تغطية قرى الاتحاد، وبالتالي تراكمت النفايات في المستوعبات، وعادت المدينة ومعها قرى الجوار الى المربع الأول". وهنا أفادت مصادر متابعة لملف النفايات في النبطية ان "عدد الاليات لدى الشركة لا يكفي كما انها لا تستوعب الكميات المطلوبة، مع العلم أن بعضها يعصر النفايات عكس ما حدّد في دفتر الشروط، فضلاً عن ان الخطة الموضوعة للجمع غير شاملة وانتقائية، ولا تزال متعثرة وان كانت الشركة حالياً تتحجّج بإقفال المطمر المخصص للعودام في بلدة الكفور بعد التحرك الشعبي، مما يحول دون تحميل كل النفايات من البلدات الى المعمل كي لا يصبح أمامه جبل من النفايات".
وعلى جبهة المعمل قام رئيس "اتحاد بلديات الشقيف" محمد جميل جابر بتوجيه إنذار خطّي الى الشركة المشغِّلة الثلاثاء الماضي "لتحسين نوعية الفرز وبعض التفاصيل الشكلية" بحسب مصادر في الاتحاد، كما تلقاه المحافظ كما وجه الى الوزارات المعنية كتاباً يطلب فيه المساعدة لإيجاد مطمر للعوادم كي لا يقفل المعمل بعد الاحتجاجات الشعبية في بلدة الكفور التي تحدثت عن أنّ المعمل لا يفرز بل يقوم مشغله برمي النفايات كما هي في المكبّ القديم". إلا أن مصادر في الاتحاد تنفي ان"تكون المشكلة بالفرز لأنه مع إفراز 130 طن يومياً سينتج بحدود الـ 50 طن عوادم وهذه العوادم بحاجة الى مطمر".
وعلمت "النهار" ان"القوى السياسية جنوباً دخلت على خط الضغط باتجاه معالجة الأخطاء الحائلة دون حل أزمة النفايات جذرياً، لا سيما أن حركة "امل" المعني الأول بالملف بحكم ان الاتحاد من حصتها الانتخابية، لا يروق للقيمين على العمل البلدي فيها الفشل في تحقيق خواتيم سعيدة لهذه الازمة".
صحيح أن كل الحلول المتوافرة من خلال معمل الفرز وتحسين آلية الجمع وإيجاد مطمر للعوادم ستحول دون تصاعد الأزمة حالياً، لكن يبقى الحل الحقيقي بإطلاق عملية الفرز من المصدر، فهل من يبادر؟


[email protected]
twitter: @samirsabbagh


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم