شبان لبنانيون وأجانب جمعتهم ورشة عمل... كيف نتقبّل الآخر ونسمو بالوطن؟

شارك طلاب لبنانيون في ورشة عمل عالمية في جورجيا، هدفت الى ترويج فكرة الـ collaborative consumption او الاستهلاك التعاوني، وتعزيز استخدامها في العمل لدى الشباب وتوفير أدواتها، إضافة الى تعزيز روح المبادرة والإبداع لديهم، وتشجيع التبادل الثقافي والتسامح والتضامن وتقبّل الآخر "الغريب" أو "الجديد".

وشارك في ورشة العمل والندوات شباب من جنسيات متعددة مثل جورجيا واسبانيا وبريطانيا وبولندا وألمانيا ومصر والاردن والمغرب ولبنان؛ كما تعدّدت الجنسيات في بعض الفرق الواحدة.

وقام بالتدريب أشخاص من مجالات عمل مختلفة وخلفيات متنوعة (قادة، عمال، اصحاب مشاريع اجتماعية، مستشارون... كلهم من فئة الشباب) وذوي خبرة في "الاستهلاك التعاوني".

وفيما ركّز المنظّمون على "اعداد قادة المستقبل وجيل جديد متمكّن ثقافيًّا وفكرياً، علمياً وعملياً"، تركزت منهجية المشروع على فكرة التعليم غير النظامي او غير الرسمي "Non-Formal Education"، الذي يقوم على التعليم من الندّ الى الندّ أو التعلّم والتعليم من خلال التجربة والخبرات الفردية.

كما أعربوا عن طموحهم عبر هذه الورشة الى تعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي والبلدان الشريكة، وخلق شراكات جديدة أيضاً.

أمّا الكسب الاكبر من هذا الاختلاط العالمي فكان التبادل الثقافي بين الحاضرين من منظمين ومشاركين وغيرهم.
وساهمت مشاركة لبنان بتعريف شباب من دول مختلفة اليه والى مطبخه وبعض تقاليد شعبه، (منهم من لم يكن يعرفه او يعلم بوجوده) فأثارت المشاركة فضولهم بزيارته. بالاضافة الى عودة المشاركين الشباب بأفكار وخبرات جديدة قد تسهم يوماً، بطريقةٍ ما، بارتقاء الدولة وتطورها ليسمو الوطن.