الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العبادي متمسّك بكابينته الوزارية المقترحة .. الكتل السياسية تهدّد بإقالته

بغداد – فاضل النشمي
العبادي متمسّك بكابينته الوزارية المقترحة .. الكتل السياسية تهدّد بإقالته
العبادي متمسّك بكابينته الوزارية المقترحة .. الكتل السياسية تهدّد بإقالته
A+ A-

بغداد- فاضل النشمي:


في موازاة المبادرات والاعتراضات التي تطرحها الكتل السياسية المختلفة بشأن عملية التغيير الوزاري المزمع إجرائه على الحكومة العراقية، أعلن سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، ان "مبادرة رئيس الوزراء هو ما طرحه في مجلس النواب" في اشارة الى الظرف المختوم الذي قدّمه العبادي وتضمّن أسماء كابينته الوزارية الجديدة الخميس الماضي. وأضاف الحديثي في تصريح مقتضب وزّع على وسائل الاعلام المختلفة، ان المبادرة "تتلخّص بترشيح وزراء تكنوقراط، ولمجلس النواب مناقشتها والموافقة عليها او رفضها او تعديلها، بالإضافة الى تقديم مرشحين للهيئات المستقلة والوكالات". وأثارت الخيارات الثلاثة التي تركها رئيس الوزراء الى مجلس النواب والمتعلقة بقبول او رفض او تعديل تشكيلة الوزارية المقترحة، موجة استياء كبيرة داخل الاوساط الشعبية المطالبة بالتغيير. وترى تلك الاوساط ان رئيس الوزراء العبادي لم يتمكّن من مغادرة ضغوط الكتل السياسية برغم الدعم الشعبي الذي حصل عليه نتيجة المظاهرات والاعتصامات الشعبية، ودعم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر. ويميل كثير من المراقبين الى التشكيك في قدرة رئيس الوزراء العبادي في كسب تأييد مجلس النواب وتصويته على كابيتنه الوزارية خلال مهلة العشرة ايام التي حددها له وتنتهي الاحد المقبل.
ملامح إخفاق العبادي المقبلة أظهرتها مواقف الكتل المختلفة هذه الايام، حيث أعلنت أغلب تلك الكتل معارضتها لحكومة العبادي المقترحة، الى جانب أنّها تقدّمت بصيغ ومبادرات، تختلف وتتقاطع مع قائمة رئيس الوزراء المقترحة.


المجلس الأعلى
وفي هذا السياق، تأتي المبادرة المطوّلة التي قدمها المجلس الاسلامي الاعلى اليوم(الاثنين)، وتركّز مضمونها على المطالبة بـ"تمثيل المكونات والقوى السياسية المشاركة في حكومة التكنوقراط من خلال منحها الحقّ بتقديم مرشّحيها التكنوقراط السياسيين او المستقلّين للمواقع المحددة"، وذلك يعني العودة لنظام المحاصصة الحزبية التي ترفضها قطاعات واسعة من الجماهير العراقية وخاصة جماعات المتظاهرين والمحتجّين.


الأكراد
كذلك فعل التحالف الكردستاني، الذي رفض صراحة حكومة رئيس الوزراء العبادي المقترحة وهدّد بسحب الثقة عنه في حال إصراره على التشكيلة التي قدمها للبرلمان.
وقال النائب عن التحالف الكردستاني عرفات كرم في تصريحات صحفية، إن "التحالف فوجئ بالكابينة الوزارية حيث كان من المفترض أن يتم التفاوض مع الكتل السياسية قبل تقديمها"، مطالباً "بالنظر إلى الكرد كقومية ثانية وليس كحزب".
مؤكّدًا، أن "الكرد لن يصوّتوا على التشكيلة الحكومية التي قدّمها العبادي"، مهدّداً "باللجوء إلى حجب الثقة عن العبادي"، في حال أصرّ على تشكيلته الوزارية.


العراقية
الى ذلك، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، الاثنين، إلى شمول رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتغيير الوزاري بالإضافة إلى الهيئات المستقلّة والمدراء العامين والمؤسسات الأمنية.
وذكر ائتلاف الوطنية في بيان صحفي اصدره عقب اجتماعه الدوري الذي عقده اليوم(الاثنين) أن "الاجتماع استنكر بداية تحول المطالب الشعبية المشروعة إلى مطالب تتقاذفها الأطراف السياسية، في هذا الرأي أو ذاك، ودون أن يتحقّق الإصلاح الذي يصبّ في خدمة شعبنا الكريم". منتقدًا ما أسماه، "مصادرة بعض الاطراف عملية الإصلاح وتحويلها إلى تبديل للوجوه فحسب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم