دعوات في بعلبك لمشاركة المرأة اكثر في البلديات

تنفذ الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في بعلبك مشاريع هادفة لتطوير قدرات المرأة وتشجيعها للمشاركة في الحياة السياسية تشارك فيها أكثر من 600 سيدة في منطقة بعلبك – الهرمل.
خطوة جديدة وجريئة تفرضها ثلاثة مشاريع في ظل شبه انعدام مشاركة المرأة في مختلف الاستحقاقات في بعلبك – الهرمل، إذ إن ما دون الواحد في المئة نسبة تمثيل المرأة فيها حتى المدينة العريقة بعلبك غاب دور المرأة فيها.
وتأتي هذه المشاريع لتشجيع المرأة وحضّا للمشاركة بفاعلية في الانتخابات البلدية المقبلة ترشحاً او اقتراعاً او ادارةً ومشاركةً في الحملات الانتخابية.
مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس يجهد من خلال الجمعية ليكون من اولوياتها مشاريع ضمن استراتيجية تنموية تعتمدها الجمعية وتحقيق العدالة الإجتماعية في العمل الإنساني، لتفعيل مشاركة الناس في القرار ولاسيما السيدات، وإتاحة المجال من النظام العام وتمكن الناس من التأثير في القرارات المتعلقة بحياتهم.
يرى اللقيس أن مشاركة المرأة في الحياة العامة تعزز المواطنة الحرة وتعزز تكوين المجتمع المدني والتوازن بين الجنسين، إضافة الى أنها حق سياسي إنساني كامل، تعزز بناء الوحدة الاجتماعية وتعطي ابناء المجتمع الوسيلة الكفيلة بالاشتراك في المسؤولية، والحق في الرقابة.
كما ثمة ضرورة في اشراك المرأة في القرار البلدي يتعزز باقتناعاتنا، وخصوصاً أن دور البلدية الاساسي هو دور تنموي تغييري ومن هنا تحاول مشاريعنا أن تسهل مشاركة المرأة في القرار البلدي التنموي من خلال الدعم الثقافي والفكري للقضية، تمكين السيدات الراغبات في المشاركة وتطوير مهارات التواصل والاقناع لديهن.

ويشير اللقيس لـ"النهار" أن الجمعية عقدت مؤتمراً في نهاية العام الماضي حمل عنوان: "تطوير مشاركة المرأة في العمل العام" شكل فرصة للسيدات للتعبير عن رأيهم بحرية وللحديث عن المعوقات والصعوبات التي تواجه مشاركتهم في الحياة السياسية واصدروا في نهايته مجموعة من التوصيات شكلت مفتاحاً لمجموعة من المشاريع التي تهدف الى وضع حلول للمشاكل التي أعلنوا عنها ويأتي في مقدمتها تطوير قدرات المرأة".
ويؤكد أن"الجمعية تنفذ في الوقت الحالي ثلاثة مشاريع تحمل العناوين التالية، مشروع "تطوير قدرات المرأة في العمل العام" في مدينة بعلبك بالتعاون مع منظمة KAS الالمانية ومشروع "خطوة نحو الانتخابات البلدية" بالتعاون مع السفارة الهولندية ومشروع "تمكين المرأة للمشاركة والقيادة" بالتعاون مع المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي".
ويضيف اللقيس ان "كل المؤشرات التي نتوصل اليها في هذه المشاريع تشير الى تغيير ايجابي لجهة دخول المرأة في العمل العام والى امكان زيادة عدد المرشحات للمجالس البلدية القادمة في محافظة بعلبك الهرمل، وما نقوم به هو خطوة في طريق نحاول بأن لا يكون طويلاً يهدف الى مشاركة متساوية للمرأة في هذا المضمار وهو ما تؤكد عليه القوانين والتشريعات اللبنانية بحيث ينص الدستور اللبناني في المادة 7 منه على " أن كل اللبنانيين سواء لدى القانون يتمتعون على السواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم". كما يعترف أيضاً "في المادة 21 منه بالمساواة السياسية بحيث إنه لكل مواطن بلغ من العمر 21 عاماً الحق في أن يكون ناخباً"، وللمرأة اللبنانية كالرجل الحق بالترشح للانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية.
ويختم باطلاق شعار "الانماء زينة عمل النساء" للتأكيد على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع.