الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لبنان للوفد الأوروبي: نخشى أثر الفيديرالية في سوريا وملتزمون إجراء الانتخابات البلدية في موعدها

ريتا صفير
لبنان للوفد الأوروبي: نخشى أثر الفيديرالية في سوريا وملتزمون إجراء الانتخابات البلدية في موعدها
لبنان للوفد الأوروبي: نخشى أثر الفيديرالية في سوريا وملتزمون إجراء الانتخابات البلدية في موعدها
A+ A-

لم تحجب المحادثات التي عقدها وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مع المسؤولين اللبنانيين، تلك التي اجراها وفد برلماني اوروبي من "حزب الشعب الأوروبي" مع ممثلي القوى والاحزاب اللبنانية. والواقع ان "مروحة" اللقاءات التي عقدها الوفد الذي ضم أعضاء في البرلمان الاوروبي، بينهم نائبة الرئيس ماريا غبريال والامين العام للحزب بابلو ليكاندرو ومستشارة الرئيس لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا أجلا هوتيك، حظيت باهتمام محلي وغربي لاسباب عدة. ابرزها ان الاجتماعات اللبنانية - الاوروبية غاصت في الملفات الاقليمية الساخنة وتداعياتها على لبنان، واولها الملف السوري، علما ان جولة الوفد ستشمل ايضا عددا من دول المنطقة.


في لقاء مقتضب مع "النهار" في وسط بيروت، لخصت ماريا غبريال عناوين المحادثات مع الجانب اللبناني بتركيزها على مجموعة نقاط هي:
- بعيد الزيارة التي قامت بها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والشؤون الامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى لبنان، جدد الاوروبيون رغبتهم في تعزيز الحوار السياسي مع لبنان، ولاسيما على المستوى البرلماني والاحزاب. وقد ركزوا في هذا الصدد على القيم اللبنانية - الاوروبية المشتركة خصوصاً في مجال الدفاع عن الحريات والديموقراطية وقيام دولة القانون. ويبدو واضحا، بحسب غبريال، ان المناقشات مع الافرقاء اللبنانيين لامست الوضع في سوريا وتأثيره على لبنان، على خلفية ضرورة التوصل الى حل سياسي للنزاع في الجوار. وبرز تأكيد اوروبي مفاده انه "بقدر ما يصار الى التعجيل في عملية وقف النزاع في سوريا، بقدر ما يمكن التوصل الى حلول للمشكلات الاخرى التي تواجهها اوروبا نتيجة هذا النزاع، وابرزها مشكلة اللاجئين والمهاجرين والنازحين". وضمن هذا الباب، حضرت في المناقشات التحديات الهائلة التي تواجهها السلطات اللبنانية نتيجة استقبالها اكثر من مليون لاجىء، فضلا عن الضغط الذي يتسبب به هذا الواقع على البنى التحتية، الامر الذي يحتم وضع استراتيجية واضحة في هذا الخصوص. وتكلل النقاش باعادة تأكيد الجانب الاوروبي نفي اتجاه المجتمع الدولي الى توطين اللاجئين في لبنان، مندداً بـ"الفزاعة" التي باتت تستخدمها بعض القوى في هذا المجال.
- اثار الجانب الاوروبي مع محدثيه اللبنانيين امكان مشاركة لبنان في "مفاوضات جنيف" المزمع معاودتها اواسط الشهر الجاري، وخصوصا في ظل استمرار وقف النار في سوريا. وقد تطرق النقاش الى ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية، وامكان مساهمة لبنان بطريقة غير مباشرة في المفاوضات ولاسيما انه يمثل "نموذجا للتعايش بين المجموعات ولاحترام التعددية وخصائص المجموعات المحلية". وبحسب غابريال، فقد اعرب المسؤولون اللبنانيون امام نظرائهم الاوروبيين عن خشيتهم من ان تؤثر "الفيديرالية المحتملة في سوريا على وحدة لبنان". كما نقلوا اليهم انتقادات صريحة لجهة عدم وجود رؤية واضحة لدول الاتحاد الاوروبي الـ 28 حيال وضع الرئيس السوري بشار الاسد في عملية الانتقال السياسي.
- حضرت الاستحقاقات الانتخابية اللبنانية في المناقشات من زاويتين. الاولى، ركزت على الترابط بين المضي قدما في اجراء هذه الاستحقاقات انطلاقا من تأثيرها على الاستقرار، فيما لامست المقاربة الثانية الوضع السياسي كلاً. وابلغ الوفد الاوروبي محدثيه، وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، "ضرورة تخطي العرقلة الحاصلة عبر اجراء الانتخابات البلدية الشهر المقبل، فالانتخابات النيابية سنة 2017، اضافة الى اولوية اجراء الانتخابات الرئاسية". كما نقل الوفد عن ممثلي السلطات اللبنانية، وبينهم بري، "التزامات واضحة لجهة ان الانتخابات المحلية ستحصل، ولو انهم لمّحوا الى ان الوضع المتعلق بالانتخابات الرئاسية يبدو اكثر تعقيدا".
- نال ملف التعاون الاوروبي - اللبناني في مجال مكافحة الارهاب قسطه من زاوية تشديد الاوروبيين على "مكافحة الراديكالية واعتبار ان الارهاب هو احد تجليات العنف المتشدد". كما تكررت الدعوات الى المضي قدما بمعالجات على المستوى الاقتصادي من منطلق "ان الفقر وتهميش المجموعات يشكلان ابرز اسس تغذية الارهاب".


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم