الجميل في زحلة: انتخابات البلدية شأن محلي وندعو إلى التوافق

حزب الكتائب اللبنانية مع التوافق في الانتخابات البلدية بزحلة، هذا ما أكده رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، في تصريح له، من مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة، رافضا الحديث عن خيارات اخرى قبل اعطاء التوافق كل حظوظه، مكلفا النائب ايلي ماروني بهذه المهمة.

وكان الجميّل قد زار، مدينة زحلة، اليوم، يرافقه الوزير آلان حكيم واماروني، حيث التقى اساقفتها كل في ابرشيته، ولبى دعوة راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، على مأدبة غداء، شارك فيها اساقفة المدينة، رئيس "كتلة نواب زحلة" النائب طوني ابو خاطر، نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي فرزلي وشخصيات زحلية، وكان المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة الضيف الثاني البارز فيها. واكد الجميل الوقوف "الى جانب المدير العام لجهاز امن الدولة". وقال: "لا نقبل ان يتم التعاطي معه بأقلّ من انه مدير لهذا الجهاز. وانطلاقا من هنا، بصرف النظر عن كل الاعتبارات والحجج، نحن لم نر في اي جهاز بلبنان يتساوى المدير فيه بنائبه، وهذا ما لن نقبل به. نؤكد وقوفنا الى جانب هذا الجهاز وبقائه واستمراره، لاننا سمعنا كلاما كثيرا عن محاولات لالغائه، وهذا امر مرفوض. وبالوقت نفسه التعاطي بمساواة، وعدم التعاطي بفوقية مع بعض المسؤولين بالدولة اللبنانية، هذا بالنسبة لنا خط احمر. وسندافع عن هذا الموضوع داخل مجلس الوزراء وهذا ما قمنا به بالسابق وسنستمر به في الجلسات المقبلة".

الجميّل وفي موضوع الاستحقاق البلدي المقبل، اعاد من دار المطران في سيدة النجاة، تأكيد موقف "الكتائب اللبنانية" بان "الانتخابات البلدية شأن محلي انمائي. على اهل كل منطقة ان يختاروا افضل ما عندهم لاجل تطوير وتنمية مناطقهم، في ظل غياب للدولة المركزية بالمطلق. اصبح دور البلدية دورا اساسيا في حياة المواطنين، لهذا السبب نحن ليس لدينا حسابات سياسية ضيقة في البلديات، نحن سياستنا في البلديات دعم اصحاب الكفاءة الذين يستحقون ان يديروا مدنهم وقراهم. ونحن سنسعى اينما كان الى التوافق، وهذه هي النقطة الثانية في سياستنا السعي الدائم الى التوافق في كل المناطق. وثالثا، نحن نتمنى على كل لائحة ان تطرح برنامجا لتطوير المدن والقرى وهذا الاساس الذي بناء عليه ندعو المواطنين الى ان ينتخبوا هذه اللائحة او تلك".

وتابع: "اما بزحلة، فنحن اتينا لنؤكد من هذا الموقع بالذات، والى جانب كل فعاليات زحلة، اننا ككتائب لبنانية بزحلة نحن ندعو للتوافق، الى توحيد الجهود في زحلة، الى مصالحات كاملة وشاملة بزحلة. نحن اتينا الى هنا، لنقول انه في هذا الظرف الذي يمر البقاع به بحالة اجتياح، لان هناك اجتياحا يحصل في البقاع، اصبح عدد السوريين في البقاع يتخطى عدد اللبنانيين فيه، نحن بحاجة الى وحدة صف والى تضامن بين بعضنا البعض، ولهذا السبب سنسعى مع كل الفعاليات ومع كل المسؤولين لنحقق ذا التوافق انطلاقا من زحلة".

الجميّل الذي كان قد التقى ايضا خلال زيارته الزحلية "كتلة نواب زحلة" والوزير السابق سليم ورده، لم تشمل جولته "الكتلة الشعبية" برئاسة ميريام سكاف، ولا النائب نقولا فتوش.
ولدى سؤاله عن عدم زيارته لبيت سكاف في وقت يتحدث عن توافق ومصالحات؟ اجاب: "كل شيء في وقته حلو، النوايا حسنة، هناك اتصالات وهناك بوادر خير. المهم ان تكون كل الامور انطلاقا من مصلحة زحلة، الضمير الوطني وحفظ كرامة الجميع، وان نعمل معا من اجل حماية هذه المدينة العزيزة علينا والتي هي مدينة السلام ونريدها ان تبقى كذلك".

الجميّل رفض ان يتخذ موقف في حال فشل التوافق بزحلة وقال: "لماذا ندفن التوافق؟ لا احد يتحدث بالخيارات الاخرى قبل ان يعطي التوافق كل حظوظه، ونحن نعتقد بان هذا التوافق بمتناول اليد وعلينا ان نعطي الجهد لنتمكن من ان نحققه. ونحن بالنسبة لنا رفيقنا ايلي ماروني، نائب زحلة الكتائبي، هو الذي سيجري كل الاتصالات وكل الجهد من اجل نؤمن هذا التوافق ولنقدم لزحلة اجماع واحتفال كل الزحليين".

مناسبة اخرى حدت بقدوم الجميل الى زحلة وهي ذكرى حصار زحلة في العام 1981 والحرب عليها، حيث جرى احياء ذكرى شهدائها، امام اقليم زحلة الكتائبي على بولفار المدينة ووضع اكليل من الزهر على نصبهم. وقد استذكر "ذكرى الكابوس الذي وقع على زحلة خلال الحرب اللبنانية، ما سميّ بحرب زحلة، والتي سقط لحزب الكتاىب كمّ هائل من الشهداء دفاعا عن زحلة وعن لبنان. ونحن كل سنة نفكر بشهدائنا ونصلي لاجلهم الذين سقطوا في هذا النهار، نستذكر التضحيات والآلام التي لا تزال تصيب عائلات زحلية ضحى ابناؤها بحياتهم من اجل زحلة".