الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"شبكة جونية": قصص استعباد وامتهان للانسانية... جلد يومي وطبيب أجرى 200 عملية اجهاض!

المصدر: "النهار"
"شبكة جونية": قصص استعباد وامتهان للانسانية... جلد يومي وطبيب أجرى 200 عملية اجهاض!
"شبكة جونية": قصص استعباد وامتهان للانسانية... جلد يومي وطبيب أجرى 200 عملية اجهاض!
A+ A-

تستمر الخبايا المذهلة والمهينة للكرامة الانسانية بالتكشف بعد توقيف شبكة الاتجار بالبشر وتحرير 75 فتاة من قبضة وحوش آدمية استغلوا معاناة اللجوء السوري في معظم الاحيان لحجز حرياتهن واستعبادهن جنسياً وتعذيبهن. رؤوس الشبكة من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، وفي معلومات "النهار" ان النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم طلب من المفرزة الأمنية ختم التحقيق الأولي مع شبكة الاتجار بالاشخاص وايداعه الملف مع الموقوفين وأصدر بلاغي بحث وتحر عن اثنين من المساعدين الاساسيين في هذه الشبكة . وأشارت مصادر قضائية لـ"النهار" الى ان ثمة 12 موقوفاً الى الآن وسيُتخذ الاجراء القانوني المناسب في حقهم. وأضافت ان تسليم الفتيات الى الجمعيات تمت بناء لاشارة القضاء وأتت حرصاً عليهن ولأن ذويهن في الغالب في سوريا او انهن اضطررن الى ترك بلادهن تحت وطأة الحرب.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تمكن مفرزة استقصاء جبل لبنان من معرفة هوية الطبيب الذي كان يقوم بإجراء إجهاض للفتيات ويدعى ر.ع.(مواليد عام 1961، لبناني) والممرضة التي كانت تعاونه وهي: ج.أ (مواليد 1961، لبنانية). وإعترف الطبيب في التحقيق معه بإجراء حوالي 200 عملية إجهاض.
وروت الناشطة الحقوقية رانيا حمزة من "المفكرة القانونية" لـ"النهار" مشاهداتها بعد مقابلتها عدداً من الفتيات على مدى 3 أيام في الجمعيات التي توزعن عليها حرصاً على حياتهن. وتمكنت حمزة بصفتها الحقوقية أيضاً من حضور جانب من التحقيق ولاسيما المواجهة التي جرت بين الفتيات وبين الطبيب الذي حاول التفلت من التهمة على اعتبار انه تعامل مع الحالات كأي حالات عادية وانه لم يكن على علم بواقع العصابة، لكن شهادات الفتيات وما حملته من وقائع لم تدع ادعاءات الطبيب تصمد طويلاً. وقالت رانيا ان من قابلتهن بدت على اجسادهن علامات التعذيب وهن لا يترددن بالكشف عنها ويحكين عن جدول يومي للجلد الذي كان يتركز على منطقة الرجلين لكي لا يمس بالاعضاء التي تهم مشغليهن في الدعارة وتثير ريبة الزبائن.


وكتبت حمزة تقريراً مطولاً نشرَ على موقع جمعية "المفكرة القانونية" نقلت فيه شهادات الفتيات اللواتي قابلتهن، وذكرت ان أعمار الفتيات "تتراوح بين السادسة عشرة والسابعة والعشرين من مختلف المذاهب ومنهن العلويات والشيعيات والسنيات والدرزيات. ويتبين من خلال الأسئلة التي طرحت على الفتيات أنه في عملية الاستدراج، كان يجري التركيز على أوضاعهن العائلية، إن كن متزوجات أو مطلقات، علماً أن "العذرية" ليست عائقاً للاستغلال".
ويتحدث التقرير عن سالي التي تعرفت الى رجل في احدى السهرات ووعدها بالحب والزواج، فنقلها الى ملهى "شي موريس" في جونية لتكتشف طبيعة العمل ولما حاولت الهرب، قام بجلدها بشكل مبرح.


وفي قصة أخرى مروعة، تتحدث رنا عن إجبارها على الاجهاض في الشهر الرابع وإعطائها دواء يفتت الجنين في الأحشاء، وبدأت قصتها حين قصدت لبنان آتية من السعودية بعد مشاكل مع زوجها، فقطنت مع فتيات سوريات في منزل مستأجر وتعرفت الى أحد رؤوس العصابة، وقد استدرجها الرجل بفخ الحصول على عمل قبل ان تجد نفسها في سجن لا يمكن الخروج منه. 


 أما سمر فتروي عن حملها ست مرات واصابتها بالتهاب نسائي وحده ما شفع لها وحوّلها من فتاة ليل مستعبدة الى حارسة درجة ثانية تبقى مسجونة مع الفتيات وتجلد معهن في حال لم تنفذ ما يطلب منها بحرفيته، وفق ما تروي. 


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم