السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأسد يرفض الفيديرالية ويُعلن إمكان صوغ دستور في أسابيع المعارضة ترفض رؤيته للمرحلة الانتقالية أو مشاركته في الحكومة

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)
الأسد يرفض الفيديرالية ويُعلن إمكان صوغ دستور في أسابيع المعارضة ترفض رؤيته للمرحلة الانتقالية أو مشاركته في الحكومة
الأسد يرفض الفيديرالية ويُعلن إمكان صوغ دستور في أسابيع المعارضة ترفض رؤيته للمرحلة الانتقالية أو مشاركته في الحكومة
A+ A-

رأى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة وزعتها وكالة "ريا-نوفوستي" الروسية للانباء ان الحكومة الانتقالية في سوريا يجب ان تشمل النظام القائم والمعارضة. وقال: "المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة".


وأضاف ان الانتقال السياسي "لا بد أن يكون تحت الدستور الحالى حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد"، واصفاً الحديث عن هيئة انتقالية بأنه "غير دستوري وغير منطقي".
وأوضح ان "صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع، الخبراء موجودون... هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع. ما يستغرق وقتاً هو النقاش، يبقى هنا السؤال ليس كم تستغرق من الوقت صياغة الدستور، السؤال هو ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها الى مناقشة الدستور".
ويذكر ان ورقة جنيف التي وزعتها الامم المتحدة خلال جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة الاسبوع الماضي تنص على ان "الانتقال السياسي في سوريا يشمل آليات حكم ذي صدقية وشامل.. وجدولاً زمنياً وعملية جديدة لاعداد الدستور وتنظيم انتخابات" على ان "يشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم السوريون المغتربون المؤهلون للتصويت".
ولاحظ أنه "حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك شيئاً أنجز في محادثات جنيف، ولكن بدأنا الآن بالأشياء الأساسية وهي وضع مبادئ أساسية تبنى عليها المفاوضات".
على صعيد آخر، أكد الاسد ان معظم الاكراد في سوريا يريدون العيش ضمن سوريا "موحدة" ويعارضون النظام الفيديرالي الذي أعلن في شمال البلاد. وقال: "لا أعتقد أن سوريا مهيأة لفيديرالية... معظم الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل سوريا موحدة بنظام مركزي بالمعنى السياسي ولا فيديرالي".
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار إنشاء "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الكردي" في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سوريا، في خطوة تراها تمهيداً لاعتماد نظام مماثل في كل الأراضي السورية بعد الحرب، وسارعت دمشق والمعارضة الى رفضها بقوة.
وأفاد الاسد أنه بعد تحرير تدمر ثمة حاجة للتوجه شرقاً إلى دير الزور وبدء التحرك باتجاه الرقة. واعتبر ان التنظيم المتشدد سيطر على تدمر بسبب فشل الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأقرَّ بأن الدعم الروسي للجيش السوري كان أساسياً في الانتصارات العسكرية الأخيرة ودعم إيران و"حزب الله" مهم أيضاً.


حجم الأضرار
وسئل الرئيس السوري عن تقويمه لحجم الدمار الذي تعرضت له سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة، فأجاب بأن "الأضرار الاقتصادية وفي ما يتعلق بالبنى التحتية، تتجاوز المئتي مليار دولار. الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا"، أما اصلاح مرافق البنى التحتية فسوف يستغرق "وقتاً طويلاً".
وأضاف :"نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري".
وأعلن ان سوريا ستعتمد في عملية الإعمار بشكل أساسي على الدول الصديقة، قائلاً ان "عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة في جميع الأحوال بالنسبة الى الشركات التي ستساهم فيها، خصوصاً إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها... طبعاً نتوقع في هذه الحال أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران". وأعرب عن اعتقاده ان "المجال سيكون واسعاً جداً لكل الشركات الروسية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا".


ترميم تدمر
ودعا الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى مساعدة سوريا في ترميم تدمر بعدما أخرجت القوات السورية متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المدينة التاريخية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن الأسد وجَّه رسالة بهذا المعنى الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون شكره فيها لترحيبه بطرد التنظيم المتشدد من المدينة السورية التي تعتبر من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الاونيسكو".
ويقول مسؤولون سوريون وروس إن التنظيم المتشدد سيطر على تدمر في أيار الماضي ونسف اثنين من معابدها الأثرية وقوس النصر ومدافن برجية. وخلف التنظيم ألغاما وقنابل وسط الأطلال وهشم تماثيل وصناديق عرض في متحف المدينة.


المعارضة السورية
وردت المعارضة السورية على الاسد، بأن سوريا في حاجة إلى هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات وسلطات تنفيذية كاملة وليس الى حكومة مشاركة تخضع لسلطة الأسد. وصرح جورج صبرا المفاوض في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام بجنيف: "الحكومة إن كانت جديدة أو قديمة طالما أنها بوجود بشار الأسد ليست جزءاً من العملية السياسية، لذلك ما يتحدث عنه بشار الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية".
وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي إن "ما تريده المعارضة هو ما نص عليه بيان جنيف... هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات والسلطات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئاسة الجمهورية".


تنسيق أميركي - روسي
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العسكريين الروس والأميركيين يبحثون في تنسيق العمليات المشتركة لتحرير مدينة الرقة السورية من أيدي "داعش".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف: "يناقش العسكريون الروس وقيادة البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) جوانب معينة لمثل هذا التعاون، آخذين في الاعتبار سحب جزء من قواتنا من سوريا".
وأضاف: "بدأت واشنطن تبصر الحقيقة حول ضرورة تبادل المعلومات، للحيلولة دون حصول حوادث إسقاط طائرات، والشروع في التنسيق الفعلي في محاربة الإرهاب... في ما يتعلق بتحرير الرقة، يمكنني فقط أن أؤكد ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن كوننا مستعدين منذ البداية لتنسيق خطواتنا في سوريا مع الأميركيين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم