الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

باولو ماكياريني من جرّاح مرموق عاش المجد... الى ملاحق قضائياً!

المصدر: (أ ف ب)
باولو ماكياريني من جرّاح مرموق عاش المجد... الى ملاحق قضائياً!
باولو ماكياريني من جرّاح مرموق عاش المجد... الى ملاحق قضائياً!
A+ A-

طالما كان المجد والذكر الحسن من نصيب الجراح باولو ماكياريني، الا ان كل ذلك تغير مع بدء شيوع الانباء عن استخدامه مرضاه لاجراء تجارب طبية عليهم.


فبعد سنوات من الجدال، حسم معهد "كارولينسكا" المرموق للبحوث الامر، اذ قرر اعضاؤه الذين غالبا ما ينتزعون جوائز نوبل للطب، طرده من صفوفهم.


ويأتي هذا القرار لينهي علاقة المعهد ذي الشهرة العالمية مع ماكياريني الذي وصفته الصحافة السويدية بانه كارثة اخلاقية ذات نتائج مدمرة على الاوساط العلمية تشبه كارثة تشرنوبيل النووية.


ولد باولو ماكياريني في سويسرا عام 1958، وبدأ نجمه يلمع في العام 2008 اذ اصبح رائدا في هندسة الانسجة والشعاب التنفسية، وكان اول من اجرى عملية زرع للقصبة الهوائية من خلال الخلايا الجذعية، في انجاز طبي يفترض ان يزيد من امكان الشفاء وان يقلل من امكان رفض الجسم للعضو المزروع.


في العام 2010، قرر المعهد السويدي منحه منصب استاذ في طب التجديد، وهو فرع من طب الانسجة. واستقبله مستشفى "كارولينسكا" الجامعي احر استقبال.
وفي هذا المستشفى، اجرى في العام 2011 اول عملية زرع لقصبة هوائية من البلاستيك باستخدام الخلايا الجذعية.
وتوالت العمليات المماثلة بعد ذلك، وعرف عنه قوله: "نريد ان نخلق اعضاء جديدة مثلما كان يفعل فرانكنشتاين".


لكن في العام 2013 بدأت المتاعب تظهر في حياته، حين بدأ الحديث عن تجاهله في التقارير العلمية الاشارة الى تردي حالة بعض من خضعوا لعملياته. وبحسب الصحافة فقد توفي ستة اشخاص من اصل ثمانية خضعوا لزرع القصبة الهوائية.


اثر ذلك، قررت ادارة المستشفى تعليق اجراء هذا النوع من العمليات، وفي السنة نفسها بدأ ماكياريني بحوثه في مستشفى كراسنودار في روسيا، حيث كان المرضى يخضعون لعمليات لاهداف بحثية.


الا ان هذه الامور سرعان ما تكشفت بفضل تحقيقات داخلية وتحقيقات صحافية.
وتبين ايضا ان ماكياريني مطلوب بموجب مذكرة بحث اصدرتها النيابة العامة في فلورنسا في ايطاليا، بعدما تقدم عدد من المرضى ببلاغات تتهمه بخرق قسم ابقراط وطلب مبلغ 150 الف أورو لاجراء عمليات خارج البلاد.


وقال مصدر قضائي ايطالي ان المسار القضائي الذي سيكون طويلا ما زال مستمرا، وسيقرر القضاة ما ان كان سيحال الى المحكمة.
في السويد، اتخذت الامور منحى ابعد، فقد فتحت الشرطة تحقيقا بتهمة القتل غير العمد، والتسبب بالضرر، وقد يواجه عقوبة تصل الى السجن ست سنوات.


وقال مدير الموارد البشرية في معهد "كارولينسكا" ماتس انغلبركتسون: "لقد كان لافعاله اثار مأسوية على الاشخاص المعنيين وعلى عائلاتهم".
ويتهم الطبيب ايضا بأنه كذب في ما يتصل ببحوثه، فقد كان يؤكد انه اجراها على حيوانات، فيما الحقيقة ان البشر كانوا ادوات تجاربه.


ومن التهم التي تطاله كذلك الكذب حول شهاداته والقابه السابقة، وبحسب المعهد "تقديم معلومات خطأ او زائفة في سيرته الذاتية العملية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم