الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باكستان: 72 قتيلاً في تفجير استهدف مسيحيين يحتفلون بالفصح

المصدر: (رويترز)
باكستان: 72 قتيلاً في تفجير استهدف مسيحيين يحتفلون بالفصح
باكستان: 72 قتيلاً في تفجير استهدف مسيحيين يحتفلون بالفصح
A+ A-

بدأت السلطات الباكستانية عملية بحث أمس عن متشددين مسؤولين عن تفجير انتحاري أدى الى مقتل 72 شخصاً وجرح 340 آخرين، في هجوم استهدف مسيحيين يحتفلون بعيد الفصح، وأعلن المسؤولية عنه فصيل في حركة "طالبان" كان قد بايع في الماضي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وكان معظم ضحايا التفجير الذي حصل في متنزه بمدينة لاهور بشرق باكستان مساء الأحد من النساء والاولاد الذين كانوا في نزهة في مناسبة العيد بحسب التقويم الغربي، إذ كان 29 ولداً على الأقل بين القتلى. وباكستان دولة ذات غالبية مسلمة ولكن تقطنها أقلية مسيحية تقدر بأكثر من مليوني نسمة. ولاهور هي مركز قوة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
وهجوم الأحد هو الأكثر دموية في باكستان منذ كانون الأول 2014 عندما حصلت مذبحة قتل فيها 134 تلميذاً في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، مما أدى إلى إطلاق حملة حكومية كبيرة على المتشددين الإسلاميين.
وصرح الناطق باسم الجيش الباكستاني عاصم باجوا بأن وكالات الاستخبارات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت عمليات دهم في أنحاء البنجاب عقب الهجوم. وقال في تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "اعتقل عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر" من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
وزار رئيس الوزراء المستشفيات التي امتلأت بالمصابين ووعد بتحقيق العدالة. وجاء في بيان أصدره مكتبه :"تصميمنا كأمة وكحكومة هو أن نصير أقوى والعدو الجبان يتصيد أهدافاً سهلة"، ودعا إلى تنسيق أقوى بين أجهزة المخابرات.
وأعلن فصيل في "طالبان" يسمى جماعة "الأحرار" مسؤوليته عن الهجوم وأظهر تحدياً مباشراً للحكومة. وقال الناطق باسم الفصيل إحسان الله إحسان: "المسيحيون كانوا الهدف... نريد توجيه هذه الرسالة الى رئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور". ولاهور هي عاصمة أغنى الأقاليم الباكستانية وهو إقليم البنجاب وتعتبر المركز السياسي والثقافي للبلاد.
وأقفلت الأسواق والمدارس والمحاكم في لاهور الاثنين حدادا على الضحايا.
وأفادت الناطقة باسم خدمات الإنقاذ ديبا شاهناز أن 72 شخصاً قتلوا من بينهم 29 ولداً وسبع نساء و34 رجلاً ونحو 340 أصيبوا بينهم 25 في حال الخطر.
وتشهد باكستان أعمال عنف من متشددين منذ انضمامها قبل 15 سنة الى حملة قادتها الولايات المتحدة ضد التشدد الإسلامي بعد هجمات "القاعدة" في الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001.
وادعى هذا الفصيل مسؤولية هجمات كبيرة عدة بعد انشقاقه عن "طالبان" الباكستانية الرئيسية في 2014. وبايع الفصيل "داعش"، لكنه قال بعد ذلك إنه انضم مجدداً الى "طالبان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم