موقع سلامة العالمي الثقافي والسياسي يستأهل سحب ترشيح خوري

علمت "النهار" أن لبنان رشحّ السيدة فيرا خوري لمنصب المدير العام لمنظمة الأونيسكو منتصف الاسبوع الماضي، والسيدة خوري تشغل حالياً منصب نائبة مندوب سانتا لوسيا لدى المنظمة في باريس لـ 21 سنة خلت. أما المندوب فهو المتمول اللبناني السيد جيلبير شاغوري الذي لعب دوراً مركزياً في جمع الرئيس سعد #الحريري والنائب سليمان فرنجيه وتم الاتفاق على دعم رئيس تيار "المستقبل" رئيس تيار المردة سليمان #فرنجيه مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

وأفاد مصدر وزاري صاحب هذه المعلومات أن الترشيح يحظى بتأييد رئيس الحكومة تمام سلام بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وتأييد وزير الثقافة روني عريجي وترشيح وزير الخارجية والمغتربين #جبران_باسيل.

يأتي هذا الترشيح في وقت كان أعلن وزير الثقافة الأسبق البروفسور #غسان_سلامه أنه مرشح لهذا المنصب، وطلب من المسؤولين منذ أسبوع تأييده رسمياُ. الا انه لم يتلقَ أي جواب حتى الان. وبالعكس أبلغ لبنان ان خوري هي مرشحته الرسمية، وتناسى المسؤولون ثقافة سلامه والبروفسور في "معهد الدراسات العليا للعلوم السياسية" في #باريس منذ ما يزيد على 35 سنة، وهو ونظّم  القمتين العربية والفرانكوفونية اللتين عقدتا في بيروت في العام 2001 وقد اثنى القادة المشاركون في كلتيهما على التنظيم، ومنهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك آنذاك. اضافة الى المؤلفات العديدة التي كتبها سلامه سواء في الثقافة او في السياسة. وقد استعان به الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان كمستشار، وأرسله الى بغداد بعد الاجتياح الاميركي لها. كما شارك في الاجتماعات الاولى لمؤتمر مدريد للسلام في العام 1989 كمستشار في العاصمة الاسبانية.

وافاد تقرير ديبلوماسي ورد من باريس الى ان المدير العام الجديد لمنظمة الاونيسكو سيكون عربياً وللبنان حظ كبير في الحصول على هذا المنصب والمطلوب سحب ترشيح فيرا خوري لانها تحمل جنسية الجزيرة في البحر الكاريبي بخاصة ان انتخاب المدير العام للمنظمة سيكون بعد سنة وليس قريباً. وتجدر الاشارة الى ان سلامه أكد انه مستمر في ترشحه حتى لو بقيت خوري مرشحة.

واستغرب عدد كبير من السياسيين التردد في سحب ترشيح خوري وفي مقدمهم رئيس اللقاء الديموقراطي وليد #جنبلاط. أليس من المعيب هذا التردد وخوري موظفة في مندوبية سانتا لوسيا؟ بسبب تاريخه الثقافي العالمي والمراكز التي تبوأها، على الحكومة الا تتردد في تبني ترشيح سلامة  وحشد حملة ديبلوماسية واسعة لانتخابه لأنه سيكون مفخرة للبنان.

وأشار مصدر ديبلوماسي إلى أن المرشح العربي الآخر هو وزير الثقافة في قطر، وان لمصر مرشحاً يجري التداول باسمه شفهياً.