"قطار التمديد" هل ينطلق اليوم؟ وهل يعود العونيون إلى "الستين"؟

خاص "النهار"

تتجه الأنظار إلى جلسة لجنة التواصل النيابية برئاسة الرئيس نبيه برّي بعد ظهر اليوم لمعرفة النتائج النهائية التي ستتوصل لها حيال مشروع قانون الإنتخاب في ظل التباعد الحاصل بين الأفرقاء والخلافات التي "تنهش" الآراء والمشاريع التي تقدّم، وكان آخر ضحاياها الإقتراح الذي أعدّه برّي ثمّ سحبه بعد تلقّيه جوابا سلبيا من "تيار المستقبل" ومن خلفهما "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الإشتراكي.
وستحدد جلسة اليوم مسار انطلاق قطار التمديد للبرلمان "إذا تمّت بسلام". وكان برّي قد فاتح أفرقاء لجنة التواصل بهذا الأمر وبدأت القوى السياسية في إجراء حساب لهذه المسألة وتقييمها ومدى انعكاسها على حركتها وخططها.
ويقول مراقبون لـ"النهار" أن ثمة جهات تريد فعلا هذا التمديد وحصره في الإطار التقني، وتلقى بري ردودا إيجابية لا تمانع التمديد في انتظار بلورة هذا الأمر اليوم إذا سدّت الأفق في طريق ولادة قانون انتخاب توافقي، وهذا ما سيحصل على الأرجح.
وكان قد جرى فتح "بازار التمديد"، لكن "تيار المستقبل" وفق معلومات لـ"النهار" ربطه على قول مصادر 8 آذار بملف تأليف الحكومة والقبول بصيغة 8 – 8 – 8 التي يسعى الرئيس المكلّف تمام سلام إلى تحقيقها.
وترد هذه الأوساط أن هذه المعادلة هي بالفعل 16 – 8 في إشارة إلى أن الوسطيين سيكونون قلبا واحدا وفي السراء والضراء مع خيارات قوى 14 آذار وأن هذه المقايضة في النهاية ولن تكون محل ترحيب قوى 8 آذار.
وبالعودة إلى التمديد فإن النقاشات تركّز على مدّة لا تتجاوز ستة أشهر وإلا سيتربّع "سيد فراغ" على المساحة السياسية في البلد. وفي خضمّ موجة الخلافات هذه يطلّ قانون الستين برأسه بعد غد الإثنين إذا لم يتوصل النواب إلى مخرج في الجلسة العامة غدا السبت. كذلك ثمّة من يردّ في أن التيار الوطني الحرّ قد يحدث مفاجأة ويقبل السير بالستين لأن نوابا في 14 آذار أعدوا ملفات ترشيحاتهم وقد يقدّمونها إلى وزارة الداخلية الإثنين، أن العونيين قد يردّون بالمثل على هذه الخطوة للإفادة من الظرف الذي يعيشه المسيحيون وسط انقسام "التيار الوطني الحرّ" و"القوات" واستثماره في السلّة البرتقالية.
ويبقى اتخاذ التيار العوني هذا الخيار – المفاجأة رهن قبول "حزب الله" وحركة "أمل" للإبحار في مركب الستين.