الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

قداديس الفصح تعمّ المناطق والعظات تركّز على معاني القيامة

المصدر: "النهار، الوكالة الوطنية للإعلام"
قداديس الفصح تعمّ المناطق والعظات تركّز على معاني القيامة
قداديس الفصح تعمّ المناطق والعظات تركّز على معاني القيامة
A+ A-

احتفل الاب شربل مخلوف بمعاونة المونسينيور جوزف الفخري بقداس القيامة في كاتدرائية مار سابا - #بشري، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير #جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، نائب رئيس بلدية بشري جوزف الفخري، منسق "القوات" في مدينة بشري المختار فادي الشدياق وحشد من المؤمنين.


والقى الاب مخلوف عظة عن معاني عيد القيامة ورمزيته في الكنيسة المارونية من 1600 سنة حتى اليوم.
وقدم القداس عن نية السلام في لبنان والشرق والعالم وعن نية الحبر الاعظم البابا فرنسيس.


وفي نهاية القداس، تقبل الدكتور جعجع وعقيلته والآباء التهاني في صالون الكنيسة.


بو جودة: وعدنا المسيح بالحياة فلا تحكموا علينا بالموت


من جهته، ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداس عيد الفصح في كنيسة مار مارون في #طرابلس، عاونه المونسنيور انطوام مخايل، وخادم الرعية المونسنيور نبيه معوض، والخوري جوزف فرح، في حضور العميد فواز متري ممثلا وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي وحشد من المؤمنين.


وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة قال فيها :"(...) بقيامة المسيح كان الله يعيد خلقنا من جديد فيجمع عظامنا البالية لنعود إلى الفردوس، إلى حياة لا نهاية لها مع الرب فيصبح بإمكاننا أن نقول: لقد إبتلع النصر الموت، فأين نصرك يا موت وأين شوكتك يا جحيم (1قور: 15/54-55). إن إحتفالنا اليوم بقيامة الرب هو إحتفال بقيامتنا نحن أيضا، أيها الأحباء، فالله قادر أن يعيد جمع عظامنا البالية ويعيد إليها العصب ويكسوها باللحم والجلد كما حصل مع العظام البالية التي تنبأ عليها حزقيال. وإننا مدعوون للتبشير بهذا الحدث ولدعوة إخوتنا البشر للايمان بالمسيح سيد الأحياء والأموات، كي نذهب مع الرسل، وكما فعلوا، ونعلن للناس هذا الحدث ونقول المسيح قام من بين الأموات، ونحن شهود على ذلك، ولا يمكننا إلا أن نقول ما رأينا وما سمعنا، لأن هذا هو الحدث وهذه هي الحقيقة التي لا يرقى إليها الشك. إننا نعيش في هذه البلاد، كما تعيش بلاد أخرى كثيرة في هذا العالم وفي عالمنا العربي والشرق أوسطي منذ زمن طويل مرحلة الموت، تساقط ويتساقط فيها الأموات بالأُلوف وكأننا مع المسؤولين عنا، حكامنا وقادتنا السياسيين نبني حضارة الموت لا حضارة الحياة. يسعى كل واحد منا إلى مصالحه الشخصية وينسى أن الله يدعوه للسعي إلى مصلحة الجميع كي يقود القطيع إلى مرعاه الأمين. لكنهم جميعا، على مثال أولئك الرعاة الذين تكلم عنهم حزقيال: يرعون أنفسهم بدلا من أن يرعوا الخراف. يأكلون الألبان ويلبسون الصوف ويذبحون السمين لكنهم لا يرعون الخراف، فصارت مشتتة من غير راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقول، وهي مشتتة. لذلك هاأنا أطلب خرافي من أيديهم وأكفهم عن رعي الخراف، فلا يرعى الرعاة أنفسهم بعد اليوم لأني سأنقذ خرافي من أفواههم، فلا تكون لهم مأكلا".


وتابع: "الا يصح في معظم حكامنا والمسؤولين عنا اليوم؟ أيها الأحباء، ولو كان كلامنا قاسيا، نتوجه إليهم بإسم الشعب لندعوهم للعودة إلى ضمائرهم ويفهموا أن الشعب إختارهم ليقودوه إلى المرعى الخصيب وليؤمنوا له مقومات الحياة، لا ليبشروا بالمظالم وعظائم الأمور. شعبنا بمجمله يريد الطعام والحياة اللآئقة والكريمة، لا المأكولات الفاسدة والأدوية التي بدلا من أن تعطيه الصحة تعطيه الموت. إنه يريد أن يعيش في النور لا في الظلام مصغيا إلى كلام المسيح الذي يقول أنا نور العالم، من يتبعني ويسمع كلامي لا يمشي في الظلام. شعبنا يريد الحياة التي وعده بها المسيح، فلا تحكموا عليه بالموت السريع ولا البطيء. فالمسيح القائم من بين الأموات يقول إنه جاء ليعطينا الحياة وتكون هذه الحياة وافرة. فلنرفع الصلاة اليوم إلى الرب طالبين منه أن يعيد إلينا الحياة كما أعادها إلى لعازر وإلى إبن أرملة نائين، ولنضع ثقتنا به لأنه وحده القادر أن يخلصنا إذا سمعنا كلامه وعملنا بمقتضاه. ولنردد مع الليتورجية البيزنطية: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور. ومع الليتورجية المارونية فلنقل جميعا: المسيح قام! حقا قام!".


كما ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم المالكيين الكاثوليك ادوار ضاهر رتبة دفن السيد المسيح في كنيسة مار الياس في شكا، بمعاونة الأبوين باسيليوس غفري والبير نصر ولفيف من الكهنة، بمشاركة رئيس بلدية شكا فرجالله كفوري وعقيلته وأعضاء المجلس البلدي، ومخاتير البلدة أرز فدعوس، شليطا عازار وغازي أبي بدرا، لجنة وقف الرعية، الأخوية والشبيبة، جوقة الكنيسة وحشد كبير من المؤمنين الذين حملوا نعش السيد المسيح وطافوا به في مسيرة رافعين الصلوات وسط قرع الاجراس والترانيم الدينية حزنا على المصلوب، وبعد قرأت الاناجيل الاربعة القى ضاهر عظة قال فيها: "نحن عندما نرى أن المسيح ما زال مصلوبا على صليب العالم، وعندما نرى العالم مصلوبا على صليب يسوع، ينبت فينا رجاءٌ عارمٌ، فيصير طريق الصليب طريق القيامة والحياة. بهذه الأفكار الروحية أريدكم أيها الأخوات والأخوة أن نتأمل في هذا اليوم المقدس، يوم الجمعة العظيم، وجه يسوع المصلوب الذي ينبض بحب كبير لكل واحد منا. إننا نتوجه بدعائنا للأم العذراء، وقد كانت شاهدة على آلام ابنها وعلى صلبه ، لتنعم علينا بمعايتة قيامة يسوع المسيح المجيدة".


وختم: "لا يسعني إلا أن أوجه كلمةَ شكر خاصةً إلى مختلفِ اللجان والهيئاتِ والأصدقاءِ الذين تولّوا بعفويةٍ وأريحية، الشؤونَ التنظمية والتكريمية التي سبقت ورافقت هذا الإحتفال، وفي مقدمتهم قدس الأب الغيور باسيليوس غفري كاهن هذه الرعية المحبوبة والأب ألبير نصر، ولجنةِ الوقف، والأخوية والشبيبة والجوقة وفرق الموسيقى وجميع أبناءِ الرعيّة بدون استثناء أحد ....


كما اقيمت رتبة دفن السيد المسيح بالقداديس والصلوات في الكنائس والاديرة الكاثوليكية في طرابلس والكورة والبترون وركزت العظات على ترسيخ المحبة والسلام ونبذ الفتنة والتفرقة والدعوة الى الحوار لانه السبيل الوحيد لانقاذ الوطن.


احتفالات القيامة في الوادي المقدس والجوار...


في سياق متصل، شهد الوادي المقدس أنشطة روحية كثيفة يومي سبت النور وأحد القيامة. فقد غصّت أدياره وكنائسه بمئات الحجاج الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية، وشاركوا أبناء الوادي ورهبانه وراهباته احتفالات المناسبة. ففي دير مار اليشاع احتفل رئيس الدير الاب جوزف مسلم وجمهور الدير بقداس القيامة بحضور حشد من المؤمنين، الذين عبر قسم كبير منهم درب الصليب للمشاة الممتدة من نطاق الدير الجديد الى القديم القائم في عمق الوادي. وكانت مسيرة في محيط الدير حيث ضريح وجثمان الاب الحبيس أنطوان طربيه. وفي حديقة البطاركة نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث مسيرة صلاة وسط التراتيل الدينية، جالت في الحديقة وانحدرت منها الى كنيسة سيدة الكرم في وادي قنوبين حيث احتفل خادم الرعية الخوري حبيب صعب بقداس القيامة بحضور مختار الوادي طوني خطار وحشد من أبناء الرعية والمشاركين في مسيرة الصلاة. وتخلل الجولة تأملات وصلوات ووقفات أمام المعالم الطبيعية والروحية القائمة في نطاق الديمان وحدث الجبة ووادي قنوبين.


وفي دير سيدة قنوبين احتفل الخوري هاني طوق بقداس العيد بحضور رئيسة الدير الاخت انجال المسن وجمهور الدير من الراهبات والزوار الذين حضروا للمناسبة. وكان تطواف في جوار الدير والمغاور المحيطة به ومدفن بطاركة قنوبين في كنيسة القديسة مارينا.
وفي دير مار أنطونيوس قزحيا احتفل رئيس الدير الاب مخايل فنيانوس بالقداس بمشاركة الحبساء الآباء يوحنا الخوند وأنطوان رزق وداريو اسكوبار، الذين تركوا محابسهم في قزحيا وحوقا والتقوا وفق التقليد الرهباني في دير مار انطونيوس قزحيا الام في أحد القيامة. وكانت للاب فنيانوس كلمة وللحبيس الخوند قراءات روحية وتراتيل بالعربية والسريانية.


وفي الكرسي البطريركي في الديمان احتفل النائب البطريركي المطران مارون العمار يعاونه رئيس الديوان الخوري خليل عرب بقداس العيد، بحضور حشد من المؤمنين. وألقلى المطران العمار عظة تناول فيها معاني المناسبة الروحية داعياً الى التجدد الروحي والاخلاقي والوطني.


 زحلة...


ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، قداس الفصح في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، والأبوان اومير عبيدي ومارون غنطوس، بحضور جمهور من المؤمنين تقدمهم رئيس جهاز أمن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، قائد سرية درك زحلة العقيد شارل سعادة وعقيلته، رئيس الجمعية اللبنانية للبيئة والصحة فؤاد خوري وعقيلته.


وفي عظته، قال: "(...) إن "لبنان الرسالة"، العيش المشترك، العيش الواحد، إذا ما أحسن حماية هذه الصيغة وحافظ عليها يبقى نموذجا حضاريا للمجتمعات التي تعاني من النزاعات الطائفية او المذهبية أو الإثنية. ولا ننسى أننا في زحلة نحتضن إرثا وتراثا من المسكونية والعمل المشترك، لا سيما بين كنائسها ومطرانياتها. ورغم الأزمات التي نمر بها والتحولات التي تعصف في المنطقة، علينا أن نعمل معا، موحدين ومتكاتفين ونؤسس لشراكة بين مكونات المجتمع الزحلي لتجاري مدينتنا كبرى المدن العالمية، ونحن على ذلك قادرون. وقريبا عندما يحين موعد الاستحقاق البلدي فلنتضامن لما فيه خير مدينة زحلة وقضائها. وليعمل المسؤولون والمعنيون بهذا الاستحقاق على تحصين المدينة وتنشيطها والارتقاء بها لتعود مدينة السلام والانفتاح".


وختم درويش: "نطلب من القائم من بين الأموات أن يمنح شعوبنا الرجاء، ويمن علينا بأنوار القيامة لنسلك طريق المحبة. وليكن يسوع مصدر عزاء للمتألمين والمهجرين من ديارهم، وليمنحنا جميعا قوة الغفران، ولينشر الفرح كي نبني معا مجتمعا مسالما، وليجعلنا بناة سلام، فالخير والنور انتصرا بقيامة يسوع المسيح. له المجد إلى الأبد".


قصارجي...


من جهته، ترأس رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي الذبيحة الالهية، لمناسبة احد القيامة لدى الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي، في حضور لاجئين عراقيين ومؤمنين من الطائفة الكلدانية وأبناء الرعية، في كنيسة المطران رافائيل في مطرانية الكلدان في بعبدا - برازيليا.


بعد الانجيل، ألقى قصارجي عظة جاء فيها: "(...) دعوة المسيح لنا في يوم القيامة أن نحمل رحمته للقلوب الكسيرة، أن نصفح لنعيش سر الفصح الحقيقي.أن نتوب توبة صادقة لتعمل فينا مفاعيل واستحقاقات عمل الفداء. فتمحى اوزارنا ونتنقى من دنس الجريرة، علة الموت والفساد".


وقال: "دعاؤنا أن تلين الرحمة قلوب المسؤولين في العالم، ولا سيما في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان.أن تشفي الرحمة قلوب من باعوا ذواتهم لديجور جهنم وهم يمطرون أرض الإنسان نارا وكبريتا وحقدا متقدا. دعاؤنا أن نتآزر كلنا لعودة الإستقرار في شرقنا العزيز ومساندة نحو أربعة آلاف عائلة عراقية كلدانية مهجرة في لبنان، تعاني كل يوم مرارة جلجلة سدت آفاقها وغطى الضباب قيامتها.دعاؤنا أن ينهض وطن الأرز من رمسه ويصار الى انتخاب رئيس لجمهوريته يرعى فيه حقوق الجميع ويضمن المساواة بين كافة مكوناته المسيحية وغير المسيحية. وإننا نطالب جميع القوى السياسية في لبنان بانصاف الطوائف المسماة أقليات عبر تمثيل صحيح لجميع مكونات المجتمع اللبناني، اولا عبر اعطاء كل طائفة حقها وتمثيلها في المجالس كافة، ولا يجوز انصاف طوائف وتهميش آخر، فالعدالة والمساواة هي للجميع".


احتفالات الفصح في كنائس جزين، ومعرض أثري في كنيسة مار مارون!


عمّت الإحتفالات الدينية بقيامة السيد المسيح كل كنائس جزين ("النهار") ومنطقتها، وأقيمت القداديس الإحتفالية عند الثانية عشرة من ليل السبت – الأحد في مختلف كنائس المدينة التي غصّت بالمؤمنين الذين تبادلوا التهاني بقيامة "السيد المسيح" مردّدين عبارة "المسيح قام، حقا قام" .
وصباح الأحد أقيمت القداديس الإحتفالية في مختلف الكنائس، وفي كنيسة "السيّدة" للروم الملكيين الكاثوليك إحتفل المؤمنون مع كاهن الرعيّة برتبة الهجمة التقليدية عند التاسعة والنصف بمشاركة أبناء الرعيّة.


وعند العاشرة والنصف ترأس كاهن رعيّة مار مارون الخوري جورج عوّاد قداس الفصح الإحتفالي بمشاركة حشد كبير من أبناء الرعيّة.
وبعد القداس إفتتحت لجنة الوقف معرضاً للأواني والأغراض الكنسية الأثرية في صالون الكنيسة والتي تعود في معظمها الى العام 1845 وقد نجت من الحريق الذي طاول الكنيسة آنذاك.


وتحدث بالمناسبة غسّان رحّال عن تاريخ المسيحية في جزين والذي يعود الى العام 1300 ميلادياً متناولا أهمية المعرض وما يحويه من أغراض وأواني كنسيّة قيّمة.


 


وفي مرجعيون...


احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد واقيمت الصلوات في كنائس المنطقة والقيت عظات ركزت على انتخاب رئيس للجمهورية ورفعت الصلوات على نية لبنان والمنطقة.


ففي كاتدرائية القديس بطرس للروم الملكيين الكاثوليك في جديدة مرجعيون ترأس المتروبوليت جاورجيوس حداد قداس العيد بمشاركة حشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل القى عظة شدد فيها على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وقال: "لقد سلبتم منا سنوات العمر القصير في خلافاتكم يا نواب الامة وآن الاوان لانتخاب رئيس مقبول مسيحيا وشعبيا، ومن ثم اعادة بناء الدولة والمؤسسات وتسييرها، ووضع حد للتطاول على سيادة الدولة والمرؤوس على رئيسه، ولمد اليد على المال العام".


واضاف: "رأينا ان شغور الرئاسة في الدولة أدى إلى فقدان هيبتها على جميع الصعد بحيث أنه وحتى على مستوى التراتبية العسكرية والادارية لم يعد هناك من هيبة وسلطة ومحاسبة، وأمام هذا الواقع المرير نعبر عن اسفنا ونمتنع للمرة الثانية عن قبول التهاني في دار المطرانية في وقت أن لبناننا العزيز مشوه الرأس وعاجز الاطراف ويعاني من اخطار مستقبلية محدقة به".


وأمل حداد بان يسمع حكام هذا البلد صوت الله في ضميرهم إذا كان لهم من ضمير كما قال، وأن يعوا بان الاكثرية الصامتة من الناس لم يعودوا يأبهوا لمنازعاتهم الباطلة وخلافاتهم الزائفة التي لا تخلو من المصلحة الشخصية الضيقة ، وتابع الم يكف الطبقة السياسية الحاكمة ما استولت عليه من مال الشعب حتى اليوم، وما وضعت يدها على رقبتهم دون ان تبادر إلى تقديم اي شيء لهم وهي لا تنفك حتى الساعة تعطي المواطنين دروسا في العفة.
وتطرق حداد الى المصالحة المسيحية فقال: "نحن نرحب بالمصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ونحن مع كل تقارب يصب في مصلحة الوطن لا بل اننا نبارك هذه الخطوات، لكنه من حقنا ان نسأل وبشيء من المرارة أولم يكن ممكنا اختصار هذه السنوات الطويلة الضائعة علينا وعلى اللبنانيين في خصومات كانت عبثية".


وفي بلدة القليعة ترأس المونسنيور منصور الحكيّم قداس العيد في كنيسة مار جرجس للموارنة عاونه مساعد كاهن الرعية الخوري بيار الراعي وجوقة البلدة بمشاركة قائد الكتيبة الاسبانية الليوتنانت كولونيل انطونيو فيريرا وحشد من المؤمينين.


والقى الحكيّم عظة دعا فيها إلى اجراء الانتخابات البلدية بروح من التوافق والمحبة والابتعاد من الخصومات الشخصية والمصالح الفئوية.
وفي ختام القداس سار المؤمنون بزياح حول الكنيسة خلف الصليب، فيما تنافس الاطفال بمفاقسة البيض بين بعضهم ومع عناصر الكتيبة الاسبانية.
وفي كنيسة السيدة المارونية ترأس كاهن الرعية الخوري حنا الخوري القداس بحضور حشد من ابناء الرعية وعناصر من الوحدة الصربية والكتيبة الاسبانية التي شاركت بفرقتها الموسيقية.


كما نظم رئيس بلدية جديدة أمال الحوراني وزوجته ريما احتفالا في مفاقسة البيض في مبنى نادي شبيبة المرج في البلدة شارك فيه النائب قاسم هاشم وحشد من ابناء البلدة والمنطقة. وتخلل الاحتفال مفاقسة بالبيض والعاب منوعة للاطفال واجواء موسيقية اضافة الى حلويات العيد.


 


في البترون


احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في منطقة البترون بعيد الفصح وعمت القداديس الرعايا والصروح الدينية وأقيمت التطوافات ورتبة السلام ودعت العظات الى عيش المحبة والتسامح والعمل على إرساء ثقافة السلام.


خيرالله


وترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون وقداس احد القيامة في كنيسة الكرسي الاسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي وألقى عظة بعنوان « هاءنذا معكم طوال الأيام وإلى نهاية العالم» وقال فيها:


"فجر الأحد، وبعد أن اعتقد عظماء الكهنة ورؤساء الشعب والفريسيون أن كل شيء انتهى بموت يسوع وغرق الناس في صمت الأموات، وبعد أن خابت آمال الرسل والتلاميذ، كما قال أحد تلميذي عماوس: « وكنّا نرجو أنه هو الذي سيفتدي شعبه» (لوقا 24/21)،
جاء إعلان القيامة من النساء حاملات الطيب اللواتي وقفنَ أمام الحجر المدحرج والقبر الفارغ، وإذا بملاك الرب يقول لهنّ: « لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات ؟ إنه ليس ههنا، بل قام» (لوقا 24/5). فاذهبن وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل» (مرقس 16/6 ومتى 28/6). وكأن بطرس لم يصدّق، « فقام وأسرع إلى القبر» ليتأكد من خبر القبر الفارغ، « وعاد إلى بيته متعجباً مما جرى» (لوقا 24/12).كلهم راحوا يبحثون عن يسوع في العنوان الخطأ: في القبر وبين الأموات ! بينما يسوع قام بالمجد وراح يتراءى لهم ويكلّمهم. فلم يعرفوه وبقوا غير مصدّقين ومتقوقعين في العلّية من شدة خوفهم."
وتابع قائلا: "كل ذلك لأنهم لم يفهموا ما كان قد قال لهم في شأن آلامه وصلبه وموته وقيامته. لم يفهموا ما كان قد قاله لهم عن « الساعة التي يتمجّد فيها ابن الإنسان»، أي ساعة الموت والقيامة، تماماً كما « حبّة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت لتعطي ثماراً كثيرة» (يوحنا 12/23-24). لم يفهموا أن المجد الذي تكلّم عليه يسوع ليس المجد الذي استقبله به أبناء وبنات أورشليم، لأنه مجد بشري زائل وباطل، وسرعان ما تحوّل إلى خيبة أمل كبيرة لأنه لم يحقق مصالح من هتفوا له. فتحوّلت صراخات الهوشعنا إلى صرخات إصلبه ! إصلبه ! إذ كانوا يريدونه ملكاً زمنياً يحرّرهم بقوته وجيشه وسلاحه من نير حكم الرومان. بينما مجد يسوع هو مجد الملكوت الذي يقبل فيه الملك أن يموت على الصليب ليفتدي شعبه. قام يسوع وسبقهم إلى الجليل، جليل الأمم أي خارج أورشليم واليهودية، حيث ضرب لهم موعداً. وهناك كلّمهم قائلاً: « إني أوليت كل سلطان في السماء والأرض. فاذهبوا وتلمذوا كل الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به، وهاءنذا معكم طوال الأيام وإلى نهاية العالم» (متى 28/18-20). إلى أن حلّ عليهم الروح القدس يوم العنصرة وحرّرهم من خوفهم؛ فانطلقوا إلى العالم كله يعلنون المسيح القائم من الموت ويبشرون جميع الشعوب بالخلاص متسلّحين فقط بإيمانهم بيسوع المسيح الحاضر معهم وبالمحبة التي كانوا يعيشونها مع بعضهم البعض فعرف العالم أنهم حقاً تلاميذ المسيح. وصل إلينا هذا الإيمان بعد ألفي سنة من أجداد وآباء أدّوا شهادتهم للمسيح ودفعوا ثمنها غالياً، وأحياناً كثيرة بدمهم في خلال الحروب والاحتلالات والاضطهادات التي عرفتها أرضنا. "


وتابع متسائلا: "وفيما نحتفل اليوم بالقيامة، نتساءل أين نحن من إيمان آبائنا ومن إعلان بشارة الخلاص ؟ أين نحن من الخوف الذي يسكن قلوبنا جرّاء الحروب التي تدور حولنا وتنتهك حقوق الإنسان وتدمّر الحجر والبشر وتدفع الملايين إلى الهجرة والنزوح عن أرضهم ؟ أين نحن من خوفنا على مصيرنا ومستقبلنا في هذا الشرق ؟ وكأننا نسينا أن الرسل كانوا اثني عشر والتلاميذ اثنين وسبعين عندما أرسلهم الرب!"
وقال: "إذا عُدنا إلى ذواتنا اليوم وقمنا بفحص ضمير صادق، في سنة الرحمة، نرى أننا لا نزال متهافتين وراء المجد الباطل والأموال الزائفة والسلطة الزائلة والمصالح الشخصية والضيّقة. وأننا لا نزال نعيش في خوفنا، خوفنا من الموت وقد انتصر المسيح عليه، وبخاصة في أيام التعصّب والإرهاب الأعمى الذي راح يدقّ أبواب كل دول العالم ويزرع الرعب، وفي أيام تشابك المصالح وتزايد الأطماع التي تجعل ملوك العالم ورؤساءه يتصرّفون كما تصرّف آحاب ملك إسرائيل في زمن النبي إيليا فقتل نابوت اليزراعيلي ليسلبه « كَرْمه ميراث آبائه... فباع نفسه لعلم الشرّ في عيني الرب» (1 ملوك 21/16-25). وأننا لا نزال نبحث عن يسوع في عالم الأموات ! بينما هو حيّ وحاضر بيننا ويدعونا إلى أن نكون شهوداً للقيامة في مجتمعنا وعالمنا متجدّدين بالنعمة التي يهبها لنا بالروح القدس."


وختم قائلا: "تعالوا نحتفل بالقيامة، قيامة كل واحد منا مع المسيح إلى حياة جديدة، فندحرج الحجر عن القبور المكلّسة التي تمثل أجسادنا المائتة وأطماعنا وتقوقعنا في علّية خوفنا وأنانياتنا ! تعالوا نعمل معاً على تحقيق ملكوت الله، ملكوت العدالة والمحبة والسلام، الذي من أجله مات المسيح وقام فداءً عن البشر وحبّاً كاملاً لهم. تعالوا نردّد بإيمان ورجاء: المسيح قام، حقاً قام ! ".


عازار


واحتفل الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار برتبة السلام وقداس منتصف الليل في كنيسة مار نهرا في سمارجبيل ـ البترون وقداس أحد القيامة في كنيسة مار سابا في اده البترون بمشاركة الخوري أيلي سعاده وفي حضور حشد من ابناء رعايا قطاع التلاقي والحوار.
وبعد الانجيل ورتبة السلام القى الاب عازار عظة قال فيها: " بالرغم من كل الاحداث التي تعصف بمشرقنا وعالمنا العربي وتهدد وطننا لبنان تبقى القيامة ويبقى زمن القيامة وحدث القيامة الرجاء الكبير لنا اننا سنكمل مسيرتنا مع الرب. " واضاف قائلا: "دعوتنا دائما ان نبقى واقفين بالرغم كل شيء ، فنحن ابناء القيامة كما قال عنا مار بولس، وعلينا ان نقتنع بهذا الكلام. مار بطرس يتحدث عن القيامة في اعمال الرسل ويقول: ونحن شهود على القيامة وعلينا ان نقتنع اننا شهود على قيامة ربنا من بين الاموات. نحن ابناء القيامة ونحن على القيامة وهذا جوهر رسالة المسيحيين في هذا الشرق في لبنان وفي العالم."
نحن مسؤولون عن دحرجة حجارة كثيرة عن قبور أناس سقطوا فيها بسبب الألم والقهر والضيق، كلنا مدعوون لأن نكون جماعة مؤمنين ونكون عائلة واحدة تدحرج كل الحجارة التي تمنع الانسان من رؤية النور الحقيقي لينظر بكل فرح وروح بنوة الى الآب السماوي الذي أقام المسيح من بين الاموات واعاده للجلوس عن يمينه".


وتابع قائلا: "يجب ان نعيش في زمن القيامة وبنعمة القيامة ان نعيش غير ملتفتين الى الغش والضيق، المسيح تعرض لأن يكون ضحية الرشوة، رشوة يهوذا ورشوة الحراس. كم ان العالم يرتشي اليوم لاخفاء الحقيقي ولاسكات صوت الحقيقة ، وحتى لا تعود كلمة يسوع هي شعار لكل المؤمنين به. نحن مدعوون في زمن القيامة لأن نعمل لازالة كل هذه الصعوبات والضيقات حتى تصل نعمة قيامة المسيح الى كل انسان على الارض فيعرف انه ليس ابن الموت بل هو ابن الحياة وابن القيامة." وختم قائلا: "الدعوة لنا اليوم ملحة لكي نثبت ايماننا بالرب ونتثبت في الارض التي اعطانا اياها الرب وحتى نكون شهودا لهذه القيامة".


 


 


 














مرجعيون - رونيت ضاهر



 


مرجعيون - رونيت ضاهر



مرجعيون - رونيت ضاهر



 


 مرجعيون - رونيت ضاهر




مرجعيون - رونيت ضاهر






 


مرجعيون - رونيت ضاهر



مرجعيون - رونيت ضاهر


 




مرجعيون - رونيت ضاهر



 


البترون 



 


البترون






 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم