الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هكذا نفهم الصحافة

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
هكذا نفهم الصحافة
هكذا نفهم الصحافة
A+ A-

نفهم من #الصحافة القلم الحرّ من أي قيد أو شرط. القلم الحرّ من قيد التبعية، فإن كان الصحافي تابعاً تصبح مهنته مقيدة محدودة وترى بعين واحدة. تحكم قبل أن يصدر الحكم. وتعظم وتبخر وتوارب. تتماهى مع خلفية مشروطة يطبقها صاحبها. لا يمكنه تجاوز نطاقها. ومهما كانت هذه الخلفية، فالسقوط ينتظرها لا محال. ومثلها القلم المرتهن الذي يغني على ليل ارتهانه سواء كان مادياً رخيصاً أو ذهنياً. وعلى قبح الإثنين لا يقل القبح الثاني خطراً من القبح الأول. كأن يجير القلم في غير طريقه أو يتنازل عن سموه ويغرق في الشخصانية.


نفهم الصحافة حرية مسؤولة تمارس نقد الذات ونفهمها إباء ومبادئ وقيماً.
نفهم الصحافة مسؤولية ملقاة على عاتق كلّ صحافي. هي مسؤولية وطن. هذه قضيتها الأم وامانة في عنقها بكل أبنائه وطوائفه. لا مسؤولية طائفة او مذهب أو حزب.


نفهم الصحافة أن يفرض الصحافي ذاته. ان يرفع الصوت عند الاقتضاء وهو يمارس مهنته بلياقة واحترام، لا أن يذعن ما دام هو على حق. فهو ابن السلطة الرابعة. ويقوم بواجباته في أي مجال كان. نفهم الصحافة تنقية الذات بوجه الانحدار الذي ينخر كل المهن. ونفهمها ايضا الى جانب المستضعف بعيداً من الببغائية والاستغباء.


ونفهم عمق مسؤولية الصحافة اليوم اكثر من اي وقت مضى عن رسالتها إزاء ما يتهدد الكيان من موجات جنون وخصوصا التطرف.
هذه هي الصحافة عند البدء بتحرير المدونات وعندما يحلو الكلام عنها.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم