الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالصور - ساعات قبل اطلاق سعد المصري... التبانة في غليان

المصدر: النهار
طرابلس - رولا حميد
بالصور - ساعات قبل اطلاق سعد المصري... التبانة في غليان
بالصور - ساعات قبل اطلاق سعد المصري... التبانة في غليان
A+ A-

طرابلس، ومنطقة التبانة تحديدا، في غليان وصخب، تحضيرا لاستقبال ابنها سعد المصري الذي من المقرر ان يطلق من "سجن رومية" يوم غد السبت وفق عائلته.


وياتي خروجه من السجن إثر انهائه مدة حكمه بتهمة انه كان قائد محور ومجموعات مسلحة في خلال الفترة التي شهدت اقتتالاً بين جبل محسن وباب التبانة، وذلك في إطار الخطة الأمنية التي طبقت في طرابلس منذ نحو عامين.


وتشهد المنطقة تحضيرات مكثفة لاستقبال سعد، ويترقب مطلعون أن يكون الحشد المستقبل له كبيراً.


من مركز عمله في محلة العجم في باب التبانة، وانطلاقاً نحو أرجاء مختلفة من المدينة، رفعت اللافتات التي رحبت بسعد المصري، وبصور مجسمة له بأحجام ومواقف مختلفة. وأكثر ما تكثفت اللافتات، والصور في محيط مكتبه وعند مستديرة نهر أبو علي، بوابة التبانة.


قرب مكتبه، تنظم حملات التعبئة والتجوال، حيث جهزت ناقلة "بيك أب" بمكبرات للصوت، وانتشرت في فسحاتها الخارجية صور سعد المصري، وشقيقه الأكبر الراحل خضر. "زينوا الساحة... والساحة لنا...زينوا الساحة...والساحة مزينة"، تتردد من المكبرات وتملأ الأرجاء، وتنطلق العربة إلى بقية أحياء التبانة، ثم إلى خارجها الى بقية أحياء طرابلس المختلفة.


ويتحلق الشبان حول العربة، وكثيرون يصعدون إلى سطحها، تعبيراً عن الفرح بإطلاقه، أم عن المشاركة باستقباله.


ويقول بعض الشبان المتحلقين حول مكتبه ل"النهار" إن "الاستعدادات جارية على قدم وساق لإقامة استقبال حاشد له، ونحن ننتظره بعد كل هذا الغياب".


بعض اللافتات حملت شعارات محببة على قلوب الأحياء الشعبية، وقبضاياتها، منها "الأوفياء"، و"الشهامة"، و"الكرامة"، وهي رحبت بقدومه، وعلى إحداها لفتت عبارة "هناك اناس سمعوا أن الوطن غال، فباعوه، وهناك أناس باعوا حياتهم لأجل الوطن". و"التبانة تنتظر ابنها البطل الذي رفع اسمها عاليا"، و"سعد المصري أنت رمز الشهامة والعطاء"،...
ارتفعت صور للمصري بأحجام مختلفة، منها ما يمتد على ارتفاعات عالية من المباني وحتى الطبقات السفلى، ويكاد لا يخلو حي من لافتات أو صور لأخيه الراحل خضر.


يتحدث شبان مناصرون له أنه "كان شهما، يحب مساعدة الفقراء. وقد اتخذ من مسيرة أخيه خضر المصري، قدوة في التعاطي مع الناس".


أبرز المنتظرين والدته ناديا المصري المقيمة في منزلها بالمنية، والتي قالت ل"النهار": "أنتظر خروجه غداً وفرحتي لا توصف. لا أستطيع أن أعبر عن شوقي للقياه. كان مظلوما في اعتقاله، فهو لم يعتد على أحد، وكان همه خدمة الناس".


وكان سعد المصري قد وجه رسالة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جدد فيها "العهد على اكمال مسيرة "الشهيد خليل عكاوي" ابو عربي و مسيرة "الشهيد خضر المصري" و مسيرة كل الابطال و الشهداء الذين قدموا الغالي و النفيس لرفع رايتنا و عزتنا".


و قال: "نمد يدنا للجميع لنعمل سويا من اجل منطقتنا"، مؤكداً " دعمنا للأمن و الاستقرار في طرابلس عامة و منطقة باب التبانة خاصة". وطالب ب"الامتناع عن اطلاق الاعيرة النارية عند الافراج عني كي لا نرعب اهلنا، و لنؤكد مجددا حرصنا على الاستقرار لان من يخرق الامن في المدينة يخرق فرحتنا بلقاء الاحبة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم